في افتتاح المنتدى الإعلامي الدولي أرمينيا تسعى للحصول على اعتراف بالإبادة الأرمنية

ذكرت “الشروق” أن رئيس ديوان في رئاسة أرمينيا، فيكين سركيسيان، قال إن “انعقاد منتدي الإعلام الدولي، يعد فرصة للتذكر بما حدث من عمليات الإبادة الجماعية على يد الإمبراطورية العثمانية، وإحياء ذكرى من ماتوا ومن نجوا، وجمع المعلومات عن هذه العمليات فضلا عن دعم إعادة البناء والإعمار في أرمينيا”.

وأضاف سركيسيان، في كلمته التي ألقاها، في افتتاح المنتدى الذي يعقد تحت عنوان «تحت سفح جبل أرارات» بمناسبة مرور 100 عام على عمليات الإبادة الجماعية على يد الإمبراطورية العثمانية، أن “بلاده تسعى إلى الحصول على الاعتراف بحدوث مذابح للأرمن”، مشيرا إلى “دور منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وغيرها، مما قدموا مساعدات للأقليات الأرمينية للهروب من هذه المذابح ولم يخافوا على حياتهم وعملهم من التنكيل، فضلا عن قيام بعض الجمعيات الخيرية بجمع الأموال لدعم الأقليات الأرمينية”.

وأشاد مدير المكتب بدور البعثات التبشيرية التي قامت بمساعدة اليتامى، ويقدر عددهم بـ100 ألف طفل، هربوا من المذابح لتوفير ملاذ آمن لهم، وإقامة مدارس لتعليم اللغة الأرمينية والعمل على الحفاظ على الهوية والثقافة الأرمينية، متوجهًا بالشكر لسفراء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في ذلك الوقت، ممن أرسلوا معلومات لحكوماتهم عن عمليات الإبادة التي تقوم بها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن.

كما أثنى على دور الدول العربية التي قدمت المساعدات للهاربين من الأرمن واستضافتهم وساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم والحفاظ على الهوية الأرمينية وبناء المدارس وغيرها، فضلا عما قامت به دول أخرى مثل إيران وروسيا للاجئين الأرمن في ذلك الوقت، مؤكدًا على أهمية عدم نسيان دور الأسر التركية التي ساعدت الأرمن ووفرت لهم الملجأ ولم يخافوا من التنكيل بهم، وأن أرمينيا تشعر بامتنان للدول التي اعترفت بوقوع عمليات الإبادة الجماعية ضد الأرمن ولم تضع في حساباتها السياسة.

وأوضح سركسيان، أن “احتفالات أرمينيا بمئوية الإبادة الجماعية تهدف الى إحياء هذه الذكرى وجهود النهضة في ضوء أن البلاد من أقدم دول العالم قبل ميلاد المسيح والتي مرت بمراحل عديدة حتى حصلت على الاستقلال التام بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وأن هناك نحو 200 ألف من الأرمن الذين هاجروا لبلاد مثل فرنسا وروسيا بعد المذابح قرروا العودة وفتحوا متاجر وأعمال خاصة بهم ونجحوا في التأقلم مع الحياة الجديدة بعد ترك بلاد المهجر”.

ودعا الحكومة التركية إلى “الاعتراف بهذه المذابح وعدم الاستمرار في إنكارها”، معربا عن “اعتقاده بأن الحكومة التركية الحالية تسعى إلى إقامة إمبراطورية عثمانية جديدة، وهذا واضحا من تصريحات رئيس الوزراء ووزير خارجية تركيا”.

Share This