فعالية بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية ووضع نصب صليب حجري في جامعة سيدة اللويزة

بالتعاون مع الهيئة المركزية لاحياء فعاليات الذكرى المئوية للابادة الأرمنية بلبنان أقامت إدارة جامعة سيدة اللويزة حفلاً رسمياً بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية.

تحدث خلال الحفل كل من د. ندى سعد صابر التي رحبت بالحضور وأكدت أن أبواب الجامعة مفتوحة لدعم أبناء الشعب الأرمني.

وألقت السيدة سيتا خدشيان رئيسة الهيئة المركزية لاحياء فعاليات الذكرى المئوية للابادة الأرمنية بلبنان كلمة أشارت فيها الى تفاصيل الإبادة واستمرار الأرمن في احياء العدالة والحقيقة من خلال الفن والموسيقى.

كما ألقى د. سهيل مطر كلمة أشار فيها الى أن الحفل ليس فقط للتذكر، بل للمناقشة والتفكير، ومنخلال تساؤلاته تطرق الى حقيقة الإبادة وماضي الشعب الأرمني والقضية الأرمنية، وقال: “إن الذكرى المئوية ستفتح باباً جديداً للشعب الأرمني باتجاه السلام والعدالة والحقوق”.

وتحدث د. صالح زهر الدين عن القضية الأرمنية والصفحة السوداء في تاريخ تركيا. ومن جهته أشار سفير أرمينيا بلبنان أشود كوتشاريان الى أن الأرمن الناجين مازالوا مستمرين في الابداع، والأرمن لديهم دولة مستقلة وجيش قوي واقتصاد حر.

كما أكد نائب الرئيس للشؤون الادارية فيجامعة سيدة اللويزةالأب بيار نجم، أن إبادة الأرمن لن يجرؤ العالم على الاعتراف بها، مشيراً الى ان محاولة ابادة اكبر مملكة اعتنقنت المسيحية بالتاريخ تنتظر وقفة العالم.

وفي كلمة له خلال ذكرى الابادة الأرمنية وإزاحة الستار عن النصب التذكاري لصليب حجري في جامعة “سيدة اللويزة”، لفت الأب نجم الى أن الأرمن عانوا ما لم يعانيه أحد، مشيراً الى ان مشكلة المجرمين هي أن الأرمن لم يكونوا أتراكا.وأوضح أنه العام 1915 كان قرار الاتراك أن العناصر الغير التركية لابد من ازالتها، معتبراً أن الأمة الأرمنية أمة جبارة.واكد الأب نجم أن الأرمن اختير لهم الموت الا أنهنم كانوا أقوى منه، مذكراً أن الأرمن في عهد عبد الحميد الثاني عاشوا أبناء ذمة غير متساوين في الحقوق المدنية، معتبراً أن سبب هذه الجريمة سياسي ديني.

ورأى أنه “مخطىء من يقول ان الداعشية الدينية أقوى من الداعشية الأيديولوجية”، مشيراً الى أن مشروع الأتراك في المنطقة آنذاك هو ابادة الأرمن وتجويع اللبنانيين.
وأكد الأب نجم “أنني حفيد أولئك الجياع، والأرمن أحفاد أولئك التائهين في الصحراء”، مشيراً الى أن الشعبين التقيا وانطلقا بمسيرة واحدة، مشدداً على انه لا بد ان يبقى الصوت مرتفع ومن كانت الحقيقة تدفعه فلن يخشى الفشل.

كما تحدث الأستاذ سركيس بوداكيان عن الصليب الحجري الذي يمثل امتنان الشعب الأرمني للشعب اللبناني، لاستقباله واحتضانه للأرمن اللاجئين.

وفي نهاية الحفل الرسمي، جرت مراسم وضع الصليب الحجري في حديقة الجامعة.

Share This