هيئة إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في حزب الطاشناك في عنجر تنظم حفل توقيع كتاب السفير أرشاك بولاديان “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية”

4-10-15_an-1 (1)

برعاية سفارة جمهورية أرمينيا في لبنان واتحاد بلديات البقاع الأوسط نظمت هيئة إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في حزب الطاشناك في عنجر حفل توقيع كتاب سفير جمهورية أرمينيا في سوريا الدكتور البروفسور أرشاك بولاديان “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية”، في فندق “بارك اوتيل” في شتورا، وذلك بحضور وزراء ونواب سابقون، أمين عام حزب الطاشناك، النائب طوني أبي خاطر، رئيس واتحاد بلديات البقاع الأوسط وسفير أرمينيا بلبنان، الوزراء السابقين خليل هراوي وبانوس مانجيان، رجال دين، وممثلين عن الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية في البقاع.

بعد النشيدين اللبناني والأرمني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقى الدكتور كارو بيلاوجيان الكلمة الافتتاحية باسم اللجنة المنظمة، وقال: “نحن اليوم مجتمعون لاحياء الذكرى 121 للمجازر المرتكبة من قبل السلطان عبد الناصر الذي ذهب ضحيتها اكثر من مئة الف ارمني، ونحن هنا لاحياء الذكرى ال 106 لمجزرة أضنا”، وقدم لمحة تاريخية عن الإبادة الأرمنية مشيراً الى أنها إبادة مستمرة.

وقدمت الدكتورة نورا أريسيان الكتاب وأكدت أنه الأول من نوعه كونه عرض مجموعة الوثائق المستخدمة التي تفضح السياسة التي اتبعت بحق الأرمن في فترة الامبراطورية العثمانية وهو إسهام في توثيق مذكرات شهود العيان عن إبادة الأرمن التي جرت قبل مئة عام ونقلها إلى الأجيال الجديدة في الوطن العربي. مشيرة إلى أن هذا الكتاب تضمن بحثاً وثائقيا عن محاولة إبادة الشعب الأرمني وملحقا بعنوان خسائر الشعب الأرمني.

كما ألقى رئيس بلدية قب الياس الدكتور درغام توما كلمة اتحاد بلديات البقاع الاوسط، حيث ثمن عالياً إسهامات الأرمن ودورهم في تطور وازدهار عنجر، وطالب بالاعتراف بالابادة الأرمنية وقال باللغة الأرمنية “أنا أيضاً أتذكر وأطالب”.

ثم ألقى مؤلف الكتاب السفير الدكتور البروفسور أرشاك بولاديان كلمة، أشار فيها الى أن حضور الأخوة العرب لهذا الحفل هو دليل على عمق الصداقة الأرمنية والعربية. وقال: “الابادة الارمنية التي جرت عام 1915 هي وصمة عار على جبين تركيا”.

في كلمته أوضح الأمين العام لحزب الطاشناك النائب آغوب بقرادونيان على أنه في يوم 24 من من نيسان من كل عام يتساءل عن ذنب أبيه، واعتبر نفسه حفيد شهيد واللبنانيين العرب أحفاد الضحايا اللبنانيين الذين استشهدوا من الجوع. واقتبس أقوالاً لوزير الحربية التركي آنذاك “قضينا على الارمن بالسيف وسنقضي على اللبنانيين بالجوع”. وكذلك الى قول الطبيب التركي رشيد جحا حين قال “رغم أني طبيب ولكن لا يمكن فصل انتمائي القومي، فالأرمن مثل الحشرات وعلينا القضاء عليهم”. وتساءل عن أسباب المجازر المرتكبة بحق اطفال بغداد والعراق. وختم قائلاً أن تركيا واسرائيل هما وجهان لعملة واحدة.

ثم تحدث سفير أرمينيا بلبنان أشود كوتشاريان عن أهمية الوثائق مهنئاً السفير بولاديان على كتابه الجديد، ومشيراً الى سياسة الانكار التي تتبعها تركيا، وبيان عموم الأرمن الذي صدر مؤخراً.

خلال الحفل، قدمت فرقة “بارسيخ كاناتشيان” التابعة لجمعية الهاماسكائين بقيادة أشود جينديرجيان فقرات موسيقية، وعزفت مقطوعات من كوميداس وغيره من الموسيقيين العالميين، من خلال العازفين: هراك ديميرجيان، مارينا هالاجيان، ناريه أشكاريان، خاجاك خاتشادوريان، نارود سورجيان، وتالار مانجيان، نارود خدرلاريان، جان بول كاسارجيان، هنري إيشخانيان وأرمين جينديريجيان.

وفي بهو الفندق حيث وقع السفير على الكتب التي وزعت على الحضور كانت تعرض بعض اللوحات التي تعبر عن الإبادة الأرمنية بريشة الفنانة نانور هاجيان.

Share This