وكالة سانا تتطرق الى فعاليات الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في لبنان… الطاشناق اللبناني يحيي مئوية الإبادة الأرمنية

أفادت وكالة سانا من بيروت أن حزب الطاشناك اللبناني أحيا الذكرى المئوية للإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية وذلك في بلدة عينطورة بقضاء كسروان حيث تمت إنارة الشموع ووضع أكاليل الزهور في مدافن شهداء أطفال وميتم عينطورة.

وقال أمين عام الحزب النائب في البرلمان هاغوب بقرادونيان إن الشعب الأرمني “هو ضحية جريمة الإبادة والصمت الدولي ومصالح الدول التي تتحدث عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والشعوب ولكنها لا تزال تحتل وتقتل وتسمح للاخرين بارتكاب أبشع الجرائم بحق شعوب ذنبها الوحيد رفض إنكار الذات واحترام الآخر والإيمان بإنسانية الإنسان ونصرة العدالة”.

وأضاف بقرادونيان “إننا أبناء الشعوب المضطهدة من السريان والأرمن والكلدان والآشوريين والعرب نتذكر ونذكر الجميع الذين أرادوا الإبادة والمجازر حلا جذريا لإنجاح الحلم الطوراني التركي الاستعماري بأن حلمهم لم يتحقق وبأن هذه الشعوب وأحفادها لا يزالون يصرخون بأننا هنا وسنبقى نتذكر كيف أفشلت مؤامرة التتريك”.

ودعا بقرادونيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لأن جريمة واحدة دون عقاب تفتح الباب أمام جرائم أخرى ولأن السكوت عن الجريمة هو جريمة بحد ذاتها كما طالب تركيا بالاعتراف بمسؤوليتها إزاء جريمة الإبادة من أجل تحقيق العدالة والتعويض على الخسائر البشرية والجغرافية والسياسية والمادية.

وشدد بقرادونيان على أن الإبادة الارمنية واقع لا لبس فيه إن اعترفت بها الدول أو لم تعترف فهي حقيقة تاريخية وسياسية غير قابلة للجدل ولا تحتاج إلى دراسات أو مفاوضات وتحليلات.

وقال بقرادونيان “إن تركيا اليوم هي الوريثة الشرعية للدولة العثمانية بواجباتها وحقوقها وهي لا تزال تطمح إلى العودة لهذه المنطقة وإعادة إحياء الحلم العثماني كما أنها المنصة المتقدمة لا بل الشريك الأول والمدبر والداعم لكل ما يحدث في المنطقة العربية من مجازر ومذابح ودمار وانهيار وتهجير وإحراق”.

بدروه قال عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر “إن مشهد القتل الجماعي الذي نفذته السلطنة العثمانية في أيام حكمها بلغ مستوى الإبادة بين عامي 1915 و1916 وهي إبادة تصر تركيا على إنكارها وعلى عدم تحمل المسؤولية التاريخية بشأنها”.

وأشار أبي نصر إلى أن مواقف بعض الدول الأوروبية في حينها هي من سهلت وقوع الإبادة لافتا إلى أن مصالح تلك الدول ذاتها تمنعها من فرض العقوبات على مرتكبي هذه الإبادة ومن الاعتراف بها والاعتذار والتعويض عنها.

وقال أبي نصر “يخطىء من يعتقد أن الإبادة الجماعية للسكان هي من الماضي وإنها لن تتكرر لأن ما نشهده اليوم في سورية والعراق وما جرى في مصر وليبيا يدل على أن لعنة التطرف والتكفير لا تضرب المسيحيين فقط بل الجميع”.

وأضاف أبي نصر “إزاء هذا الواقع المخيف لا بد من البحث عن الجهة المستفيدة من وقوع هذه الجرائم وهذا الدمار فلقد ساهم الغرب في تفكيك العراق وتقويض الاستقرار في سورية وزرع الفوضى في ليبيا وتشجيع التطرف الديني في تونس ومصر وللأسف ساهمت معه أيضا دول وأنظمة عربية وإقليمية ولكن مارد التكفير والتطرف والإرهاب الذي أوجدوه بدأ يرتد عليهم وهم يعلمون ذلك”.

Share This