زيارة رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية هوفيك أبراهاميان الى سوريا

الرئيس الأسد يبحث مع رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية العلاقات التاريخية والشعبية بين البلدين والتطورات في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز

24 تشرين الثاني 2010

دمشق سانا

بحث السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم مع السيد هوفيك ابراهاميان رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية أرمينيا العلاقات التاريخية والشعبية التي تربط البلدين الصديقين والتطور المتنامي الذي تشهده هذه العلاقات وخصوصاً عقب زيارة الرئيس الأسد لأرمينيا في العام 2009 وزيارة الرئيس الأرميني السيد سيرج ساركسيان إلى سورية مطلع هذا العام.

كما تناول اللقاء التعاون البرلماني بين البلدين وضرورة تفعيله بشكل أكبر نظراً للعلاقات التي تربط الشعبين وأهمية العمل لتفعيل الاتفاقيات التى لم تطبق إلى الآن بين البلدين.

ودار الحديث أيضاً حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط والقوقاز وخصوصاً عملية السلام المتوقفة بسبب السياسات الإسرائيلية وآخر المستجدات المتعلقة بالنزاع على إقليم ناغورني كارباخ.

حضر اللقاء الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير الأرميني في دمشق والوفد المرافق للسيد ابراهاميان.

وفي هذا الإطار بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع ابراهاميان علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين سورية وأرمينيا وتوسيع آفاقها في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

حضر اللقاء رئيس جمعية الصداقة السورية الأرمينية بمجلس الشعب والسفير الأرميني في دمشق والوفد المرافق.

وفي تصريح لوكالة سانا قال ابراهاميان إن بلاده تقدر عالياً الدور الذي يقوم به الرئيس الأسد والذي أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية مشيراً إلى أن سورية قدمت منذ أكثر من ثلاثين عاما مختلف أشكال المساعدة والدعم للشعب الأرميني.

وأضاف أن العلاقات المتميزة القائمة بين الرئيسين الأسد وساركسيان تساعد على تعميق التعاون بين البلدين في المجالات كافة مؤكداً استعداد الجمعية الوطنية للقيام بكل ماهو ممكن لتعزيز العلاقات بين الشعبين والبلدين.

وكان الرئيس الأسد زار أرمينيا في حزيران 2009 وبحث مع الرئيس ساركسيان العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى والقوقاز وأكدا الرغبة في بناء علاقات أكثر عمقا من شأنها أن تحقق مصالح الشعبين والبلدين الصديقين.

كما تم خلال زيارة الرئيس الأرميني إلى سورية في آذار الماضي التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات العدل والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والكهرباء والطاقات المتجددة والرياضة والاستشعار عن بعد إضافة إلى برنامج تنفيذي للأعوام 2010-2012 للتعاون العلمي والفني في المجال الزراعي.

كما وقع الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب مع هوفيك ابراهاميان رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية أرمينيا مذكرة تفاهم بين مجلس الشعب والجمعية الوطنية الأرمينية لتطوير العلاقات بين البرلمانين وتنسيق مواقفهما حول القضايا العالمية عبر الاتصالات عالية المستوى والتشاور المستمر بينهما.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين في مجالات التعاون المتعدد الجوانب وعلى عدة مستويات وتبادل الخبرات التشريعية والقانونية والإدارية والتعاون بين اللجان البرلمانية في البرلمانين فى المجالات كافة وتطوير الصلات بين مجموعات الصداقة البرلمانية وانشاء علاقات شراكة وثيقة بين البرلمانيين وتبادل الزيارات بينهما.
كما تهدف إلى تعزيز التفاعل بين المجلسين فى القضايا الدولية الهامة على نحو متبادل وعلى مساندة عقد اجتماعات ومشاورات متكررة بين وفود الجانبين خلال المؤتمرات والاحداث الدولية وغيرها.

وأكد الدكتور الأبرش أهمية المذكرة فى تعزيز علاقات التعاون والصداقة التى تربط الشعبين السوري والارميني الصديقين وقال إن الصلات والروابط بين البرلمانين تعتبر مكونا مهما للعلاقات بين الدول وان تكثيف الاتصالات بين البرلمانات بشكليها الثنائي والمتعدد يساهم في تقوية التفاهم والثقة المتبادلين وفي توسيع إطار الآراء المتشاطرة واستمرارية تطوير التعاون بين الجانبين.

بدوره أكد ابراهاميان حرص الجمعية الوطنية الأرمينية على تطوير التعاون للوصول بالعلاقات البرلمانية إلى مستوى طموحات الشعبين الصديقين لافتا إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأرمينيا تعززت العلاقات الودية الثنائية والتعاون على أسس ثابتة ومضمونة ومستقرة.

وكان الدكتور الأبرش بحث وابراهاميان والوفد البرلماني المرافق له آفاق تطوير وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين مجلس الشعب والجمعية الوطنية في جمهورية أرمينيا وسبل الارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين البلدين وتكثيفها بما يسهم في تكوين معرفة وتفهم أفضل للقضايا ذات الاهتمام المشترك اضافة إلى تفعيل دور لجان الصداقة في البرلمانين وتبادل الزيارات والخبرات والاستفادة من التجارب التشريعية فى كلا البلدين.

وقدم رئيس مجلس الشعب للوفد الضيف لمحة موجزة عن آلية عمل مجلس الشعب السورى والتعددية الموجودة فيه.

حضر اللقاء وتوقيع مذكرة التفاهم خالد العبود أمين سر مجلس الشعب وسليمان حداد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس ورئيس وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية السورية الأرمينية.

كما قام الوفد البرلماني الارميني بزيارة مطرانية الأرمن الارثوذكس في دمشق والتقى مع ممثلي الطائفة الارمينية ومدرسة الرسالة الارمينية التابعة للمطرانية والجامع الأموي ومعالم دمشق المحيطة به.

ويذكر أن هوفيك ابراهاميان رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية ارمينيا والوفد البرلماني المرافق له قد حضر الجلسة الرابعة عشرة من الدورة العادية الحادية عشرة في مجلس الشعب السوري، حيث أكد الدكتور الأبرش في بداية الجلسة أن زيارة الوفد البرلماني الارميني هي انعكاس للعلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين التي يعززها الرئيسان بشار الاسد وسيرج سركيسيان.

بدوره لفت ابراهاميان إلى أن سورية مثال رائع للصداقة والتسامح والحوار الديني ومهد الحضارات وكانت من اوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية وثيقة مع جمهورية ارمينيا مبينا أن البلدين تمكنا وسيتمكنان في المستقبل من المحافظة على العلاقات دون أي خلل وتطويرها وتعزيزها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين.

وقد ألقى رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية ارمينيا كلمة خلال تلك الجلسة، وقال: إن البلدين وضعا خلال الاعوام المنصرمة قاعدة قانونية واسعة للتعاون الثنائي حيث توجد عشرات الاتفاقيات المعقودة بينهما وبرامج تنفيذية على مستوى الدول والحكومات والتي تشمل العديد من اتجاهات التعاون مضيفا ان مجموعات الصداقة البرلمانية العاملة في برلماني البلدين تقوم بدورها بعملية تعزيز العلاقات القائمة وتنشيطها بين البرلمانين.

واوضح ابراهاميان ان ارمينيا وسورية بتعزيزهما العلاقات التي نشأت خلال القرون وصمدت لجميع اختبارات الزمن تسعيان إلى تعميقها إلى درجة أكبر على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة لافتا الى الدور الهام الذي يقوم بها البلدان على الساحة الدولية والذي لا يمكن تجاهله.

المنتدى المشترك لمجلس الأعمال السوري الأرميني: تطوير العلاقات الاقتصادية.. إقامة استثمارات مشتركة وزيادة التبادل التجاري

25 تشرين الثاني 2010

حلب – سانا

افتتحت مساء أمس فعاليات المنتدى المشترك الرابع لمجلس الأعمال السوري الأرميني على أرض سوق الإنتاج الزراعي والصناعي بحلب.

وأكد هوفيك إبراهاميان رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية أرمينيا أهمية إقامة هذا المنتدى في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين داعياً إلى بذل أقصى الجهود للوصول بالتعاون الاقتصادي إلى سوية العلاقات السياسية بينهما بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين ولاسيما بين حلب والمدن الأرمينية.

وأعرب إبراهاميان عن تمنياته بنجاح أعمال المنتدى والاستمرار في عقد الملتقيات الاقتصادية المشتركة وتبادل الزيارات بما ينعكس إيجاباً على تفعيل العلاقات الاقتصادية لما يعود بالخير على الشعبين.

بدوره بين المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب أن المنتدى الذي يستمر يومين يأتي في سياق دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وانعكاساً للعلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين السوري والأرميني.

ولفت منصورة إلى مساهمة تشكيل مجلس رجال الأعمال السوري الأرميني في تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات داعياً رجال الأعمال في كلا البلدين إلى إقامة الاستثمارات المشتركة للإسهام في زيادة حجم التبادل التجاري.

وأشار محافظ حلب إلى ضرورة الاستفادة من المقومات والإمكانات المتوفرة لدى البلدين في زيادة التعاون بالمجالات الصناعية والسياحية والثقافية والعلمية.

من جانبه قال ليون زكي رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ان هذا المنتدى يأتي تمهيداً لإقامة منطقة تجارة حرة بين سورية وأرمينيا وتأكيداً على تسهيل سمات الدخول بما يعزز أواصر التعارف والتعاون بين الشعبين الصديقين.

وأضاف زكي أن المنتدى يأتي استكمالا للمنتديات الثلاثة التي عقدت سابقاً ولعبت دورا فاعلا لإرساء قواعد التعاون الاقتصادي التي تكللت بتوقيع 54 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج عمل تنفيذي وبروتوكول تعاون بين البلدين في المجالات التجارية وتجنب الازدواج الضريبي والنقل البري والجوي ومختلف القطاعات الأخرى.

حضر المنتدى رئيس جمعية الصداقة السورية الأرمينية بمجلس الشعب والسفير الأرميني بدمشق.

بعد ذلك قام رئيس الجمعية الوطنية في أرمينيا والوفد المرافق له بزيارة إلى مطرانية الأرمن الأرثوذكس بحلب والتقى بحشد من أبناء الطائفة الأرمينية بحضور المطران شاهان سركسيان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس بحلب.

وكان الوفد الأرميني زار برفقة محافظ حلب عددا من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية بالمحافظة شملت قلعة حلب والشونة والأسواق القديمة لمدينة حلب.

افتتاح معرض المنتوجات الأرمينية في حلب

من جهة أخرى افتتح معرض المنتوجات الأرمينية الذي يقيمه مجلس الأعمال السوري الأرميني بالتعاون مع غرفتي تجارة حلب وتجارة وصناعة أرمينيا على أرض سوق الإنتاج الزراعي والصناعي بحلب.

واطلع هوفيك إبراهاميان رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية أرمينيا والمهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب على أجنحة المعرض الذي تشارك فيه 30 شركة متخصصة بالصناعات الغذائية والزجاج والصناعات المعدنية من معدات ومستلزمات المطاعم والفنادق والمشافي والأدوات المنزلية ومواد التجميل والفضيات.

ويضم المعرض الذي يستمر خمسة أيام أعمالاً يدوية وإكسسوارات وأعمال حفر على الخشب والألبسة والساعات إضافة إلى كتيبات ونشرات حول أهم الصناعات الوطنية في أرمينيا والمعالم الأثرية والسياحية ومختلف المنتوجات التي تعبر عن التراث الشعبي والتقاليد في المدن الأرمينية.

حضر الافتتاح رئيس جمعية الصداقة السورية الأرمينية بمجلس الشعب والسفير الأرميني بدمشق.

لقاء مع ممثلين من الطائفة الأرمنية في سوريا

“أرمينيا – كما كانت دائما – مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا دون شروط مسبقة، ولكن لا نقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن تكون احداث 1915 موضوعا للمناقشة”.
بهذه الكلمات عبر هوفيك أبراهاميان عن العلاقات التركية الأرمنية أثناء لقائه ممثلي الطائفة الأرمنية في سوريا.

كما تطرق ابراهاميان إن الشتات الأرمني وأكد على أهمية التعاون بين أرمينيا والشتات الأرمني وهي افضل وسيلة للحفاظ على الهوية الأرمنية.

كما تطرق أبراهاميان للحديث عن العلاقات الأرمنية السورية وقال: “منذ 30 سنة، أثناء زيارته إلى أرمينيا، صرح الرئيس الراحل حافظ الأسد بأن سوريا هي وطن ثان للأرمن. ثم تبين أنه كان دائما صديقا مخلصا للأرمن وقد شاركنا ألامنا”.

بعد ذلك أكد أبراهاميان أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى أرمينيا في حزيران 2009 ومن ثم زيارة الرئيس  الأرمني سيرج ساركيسيان في آذار الماضي أعطى دفعا للعلاقات بين البلدين وأضاف قائلا: “كما أني واثق بأن الطائفة الأرمنية في سوريا تساهم في تنمية وتطوير الدولة السورية”.

الزيارة الى دير الزور

توجه السيد هوفيك أبراهاميان رئيس الجمعية الوطنية الأرمنية والوفد المرافق له يوم الخميس إلى مدينة دير الزور المحطة الأخيرة في زيارته الرسمية إلى الجمهورية العربية السورية والتي تستغرق ثلاث أيام.

بعد المحادثات الرسمية مع السؤولين في المدينة توجه أبراهماميان والوفد المرافق إلى كنيسة شهداء الأرمن ووضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد للضحايا الأرمن مطلع القرن الماضي.

بعد ذلك تجول السيد ابراهاميان والوفد المرافق في متحف الإبادة الأرمنية والتي تضم مجموعة من الصور الفريدة التي تؤرخ لتلك الأحداث المآساوية.

كما استعرض المهندس حسين عرنوس محافظ دير الزور خلال لقائه اليوم مع هوفيك ابراهاميان رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية أرمينيا العلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين.
وأشار عرنوس الى أن الزيارات المتبادلة بين الوفود الرسمية والشعبية ورجال الأعمال بين الجانبين تساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية لافتاً إلى الدور الذي تؤديه القنصلية الفخرية الأرمينية في المنطقة الشرقية ومقرها دير الزور في دفع العلاقات الى الامام.
من جانبه أكد ابراهاميان أن العلاقات السياسية المتطورة بين البلدين تساعد في تعميق التعاون في كل المجالات مشيرا الى حالة العيش المشترك التي تعيشها سورية عموما ومحافظة دير الزور خصوصا.

حضر الاجتماع أمين فرع دير الزور لحزب البعث الدكتور طه خليفة وأعضاء مجلس الشعب والسفير الأرميني في دمشق والقنصل الفخري لأرمينيا في المنطقة الشرقية.

يذكر أن رئيس الجمعية الوطنية الأرمنية والوفد المرافق قام أيضاً بزيارة القنصلية الفخرية الأرمنية في دير الزور والتقى بالقنصل الفخري السيد سورين فارتانيان.

وكالة سانا – شام برس

Share This