السفير: أرمينيا تحيي الذكرى المئوية الأولى للإبادة


وقف قادة العالم في يريفان اليوم الجمعة، دقيقة صمت على أرواح ضحايا الإبادة الأرمنية التي نفذها العثمانيون في العام 1915، غداة تطويب الكنيسة الأرمنية الضحايا الذين يقدر الارمن عددهم بـ1,5 مليون شخص قديسين، على الرغم من انتقادات تركيا التي ترفض وصف هذه المجازر بـ”الابادة”.

وشكر الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان قادة العالم الحاضرين، وبينهم الرئيسان الفرنسي والروسي فرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين اللذان وضعا أكاليل من الورود على نصب الضحايا على تلال يريفان، مؤكداً ان ضحايا الإبادة الأرمنية “لن ينساهم أحد”.

وقال سركيسيان “من واجبنا الاخلاقي ولزام علينا نحن الارمن ان نتذكر 1,5 مليون من الأرمن الذين تعرضوا للقتل ومئات آلاف الاشخاص الذين عانوا الأهوال”.

ويشارك مئات آلاف الاشخاص اليوم الجمعة في يريفان، بمراسم إحياء الذكرى عند نصب ضحايا الابادة الأرمنية، كما تقام ايضاً احتفالات تذكارية يحييها عدد كبير من الجاليات الأرمنية، من لوس انجلوس الى استوكهولم مروراً بباريس وبيروت.

وكان رئيس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكوس كراكين الثاني قال أمس خلال حفل إعلان قداسة ضحايا الإبادة، أن “اكثر من مليون أرمني تم ترحيلهم وقتلهم وتعذيبهم، لكنهم بقوا مؤمنين بالسيد المسيح”، مضيفاً أن “شعبنا اقتلع من جذوره بالملايين وقتل عن سبق اصرار وتعمد، وذاق مرارة التعذيب والحزن”.

وبعد قداس أمس، قرعت الاجراس في كل كنائس البلاد، وكذلك في كنائس أرمنية عدة في العالم، لا سيما مدريد وبرلين والبندقية وباريس بحسب التلفزيون الأرمني، فيما لزم الجميع دقيقة صمت.

وأيضاً، دعا الرئيس الأرميني نظيره التركي أمس الى القيام بخطوة “أقوى” خلال الاحتفال بالذكرى المئوية هذه السنة.
وقال سركيسيان خلال مقابلة مع شبكة “سي أن أن” التركية الإخبارية: “آمل أن يعبر الرئيس أردوغان عن رسالة أقوى في 24 نيسان، عندئذ يمكن تطبيع العلاقات”. (أ ف ب)

Share This