تجمّع حاشد في ساحة الشهداء استنكاراً لزيارة أردوغان: الأرمن ساخطون على الوريث الشرعي للعثمانيين

26 تشرين الثاني 2010- الديار- بيروت: أمام نصب الشهداء الذين علقت مشانقهم على يد العثمانيين الاتراك، إحتج أرمن لبنان على زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، ليقولوا «لا للتطبيع مع تركيا الحديثة قبل تطهرها من وزر تاريخ السلطنة العثمانية واعتذارها عن المجازر في حق الشعب الارمني».

وخلال الاعتصام حاول المحتجون إنزال يافطة تحمل صورة اردوغان من الساحة، حفاظاً على كرامة الشهداء واحتراماً لارواحهم، فتدخلت القوى الأمنية لمنع ذلك، ووقع تشابك بالأيدي بين الطرفين، الا ان المحتجين نجحوا في نزع الصورة.

وكشف النائب هاغوب بقرادونيان انه «هو من طلب من الشباب إزالة صورة اردوغان لأنها تمثل اهانة للشعب اللبناني وللشهداء.

الأحزاب الارمنية الثلاثة «الطاشناق» و«الهنشاك» و«الرامغفار» ورؤساء الطوائف الارمنية الثلاث كانوا جميعاً في الساحة للتنديد بالزيارة. وقدر الحشد بأكثر من 10 آلاف.
حضر مطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاجريان، النائب البطريركي للطائفة الارمنية الكاثوليكية المطران فارتان اشقريان، رئيس اتحاد الكنائس الارمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى القس صوغومون كيلاغبيان، أمين عام حزب الطاشناف هوفيك مخيتاريان، رئيس حزب الرامغفار الدكتور مارديك افيديكيان، رئيس اللجنة التنفيذية في حزب الهنشاك مارديك جامكوجيان، والوزراء ابراهام دده يان وجان اوغاسبيان، والنواب اغوب بقرادونيان، ارتيور نظريان، سيبوه قالبكيان، سيرج طور سركيسيان، ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، غسان مخيبر، د. سليم سلهب والوزراء السابقون آلان طابوريان وسيبوه هوفنانيان، والنائب السابق جورج قصارجي، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس بلدية برج حمود انترانيك انترانيك مصرليان ورئيس بلدية عنجر كارو بامبوكبان رئيس جامعة هايكازيان القس بول هايدوستيان والسادة باتريك فراجيان، مسعود الأسقر، نقولا صحناوي، فريج صابونجيان وكريكوار كالوست ووليد ابو سليمان ومسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شداريفيان، ممثلون عن الجمعيات والهيئات الاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية والاقتصادية الارمنية.

كلمة الافتتاحية القاها رئيس ديوان مطرانية الأرمن الأرثوذكس في لبنان سارو تونتيان الذي قال :نحن معتصمون هنا اليوم، وبالتحديد في ساحة الشهداء، للتعبيرعن سخطنا واستنكارنا الشديدين، تجاه زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان للبنان والحفاوة بالترحيب التي استقبل بها من قبل بعض الأوساط اللبنانية. اننا ومن أمام تمثال شهداء لبنان، الذي يشهد على إجراميّة السّلطنة العثمانيّة، نستصرخ ضمير كل أولئك العرب عموماً واللبنانيّين خصوصاً، الّذين يتناسون فظاعة الإحتلال العثمانيّ لبلادهم ويتجرّأون على التّأهيل بالوريث الشرعي للعثمانيين الإجراميين. وختم قائلاً:بهذه المناسبة المصبوغة بوطنيّةٍ لبنانيّة خالصة، نقول لا للألاعيب المسرحيّة التركية التي تحاول أن تتظاهر بعداوة مزيّفة مع عدوّتنا إسرائيل، لا للتطبيع مع تركيا الحديثة التي تتغلغل يوماً بعد يوم في جميع الأقطار العربيّة وبالأخص في بلاد الأرز، لبناننا العزيز، سياسيّاً، وتجاريّاً، وإعلاميّاً، وفنّيّاً، نعم لإعادة التأكيد على الهوية الحقيقيّة لهذه السّاحة التي تجمعنا اليوم، ساحة الشّهداء، عموم شهداء لبنان، ومن ناحيةٍ ثانية، لا لإختلاق أسام أخرى بطريقةٍ غير بريئة.

ثم القى رئيس حزب الرامغفار الدكتور مارديك افديكيان كلمة الحزب وقال:اجتمعنا اليوم في هذه الساحة بالذات وامام تمثال شهداء لبنان، لنجدّد ولائنا للبنان ودولته وتمسّكنا بوحدة وسيادة الوطن، وحقوق كافة المواطنين، ولا سيما حقوق المواطن اللبناني – الارمني ونظرتنا على أن تكون علاقات لبنان أخوية مع الدول الشقيقة والصديقة. واليوم وبمناسبة زيارة رئيس الوزراء التركي اردوغان الى لبنان، لا بد لنا من طرح أسئلة أساسية على ضوء الوقائع التي سجّلها التاريخ. وتابع :نذكّرك رئيس الوزراء التركي أن أغلبية الدول ولا سيما منها الاوروبية والاميركية والعربية اعترفت بالابادة التي ارتكبتها تركيا بحق الشعب الارمني. كما أن انضمامكم الى الاتحاد الاوروبي مرهون باعترافكم بالمجازر واستنكارها، وحيازة حدود مفتوحة مع كل دول الجوار، والاعتراف بحرية الصحافة المكبولة عندكم، وكان آخر ضحياها الصحافي هرانت دينك، لانه تجرأ وتكلم عن قضية الارمن المتخفّين خوفا من الاضطهاد في المجتمع التركي المعاصر، وآخرا بالاعتراف بحرّية الاقليات في العبادة واللغة.

وختم قائلا: نطلب من تركيا الاعتراف بالمجازر التي ارتكبتها بحق اللبنانيين سنة 1915-1916، والاعتراف بالمجازر التي ارتكبتها بحق مليون ونصف مليون ارمني والتعويض عن المتضررين والكف عن اغتصاب الاراضي واعادتها الى اصحابها الحقيقيين.
ثم القى اليكس كوشكريان كلمة حزب الهنشاك وقال :ها نحن اليوم نجتمع أمام نصب شهداء وطننا الحبيب لبنان، وعلى الساحة التي علقت مشانقهم على يد العثمانيين الأتراك لندق ناقوس التحذير لإخواننا في الوطن، وإنعاش ذاكرة من نسي او يتناسى الأبطال، من كل الفئات والأديان الذين كانوا رواد الطليعة في مسار خروج العثمانيين، ومن ثم الإستعمار الغربي لينفض لبنان عن كاهله سنوات طويلة من الإستعباد والإحتلال. وتابع :نجتمع اليوم لنذكّر رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اردوغان، الذي يحل ضيفا في ربوع لبنان، بما عاثت به أيادي أسلافه فسادا وتجويعا، وظلما بحق شعوب المنطقة جميعاً دون تفرقة وتمييز. اضاف :هذه هي جمهورية تركيا. التي ضمّت لواء اسكندرون العربي ظلما، قتلت وهجّرت سكانها العرب، ومنعت عودتهم بعد أن أسكنت قراهم بمهاجرين غرباء لا يمتون صلة بالأرض والمنطقة، وعلى مدى اكثر من تسعين عاما تمحي او تترّك الاّثار التاريخية للشعوب الأصيلة التي عاشت على الأراضي التي قامت عليها جمهورية تركيا الحالية، والتي كانت ملكا لهذه الشعوب منذ الاف السنين، وهذه الاثارالتي تشوهها تركيا تعتبر كنوز للثقافة الإنسانية. هذه هي تركيا التي تضطهد شعبها، من قوميات غير تركية وتهجر مئات الاّلاف من قراهم، وتنكر عليهم انتمائهم القومي، وتفرض عليهم التتريك بشتى الطرق والوسائل. وفي حال تمنعوا تحجب عنهم أبسط مقومات الحياة، من ماء وكهرباء واستشفاء كما تفعل الاّن في قرى الأناضول ذات الاغلبية الكردية. هذه هي تركيا. تخرج إلينا اليوم بثياب الحمل الوديع، وهي ما زالت تضم اراض، تحتل، تقتل، تهجر، تطمث المعالم التاريخية، تضطهد القوميات، تحاصر وتدعي الديمقراطية. وهذه هي اسرائيل. تضم الاراضي، تحتل، تقتل، تهجر، تطمث المعالم التاريخية، تضطهد القوميات، تحاصر وتدعي الديمقراطية.هذه مقارنة لا مفارقة.

أما كلمة حزب الطاشناق فألقاها عضو اللجنة المركزية في الحزب افيديس كيدانيان الذي قال :لعل ابرز ما يتميّز به الانسان هو قدرته على النسيان لأن ذلك يساعده على تخطي مصائبه ومتابعة حياته. لكن الفرق كل الفرق هو بين النسيان من باب تخطي المصائب ومحاولة التناسي من باب تحوير الحقائق. وها نحن اليوم امام مشهد يجسد وبامتياز محاولة البعض التناسي من باب تحوير الحقائق. نعم نقولها وبالفم الملآن ان البعض اليوم يحاول ان يتناسى ليس فقد الماضي البعيد نسبياً بل الماضي القريب والقريب جدا. فكيف يمكن لهؤلاء البعض محاولة النسيان بان المرحب بزيارته اليوم والمكرم من قبلهم هو من كان في الماضي القريب ولم يزل حليف عدو الأمة.

وبتعبير أدق، كيف يمكن لهذا البعض محاولة التناسي بأن من قام باجتياح لبنان عدة مرات وتدمير مدنه وقراه، ومن قام بقتل الأطفال في قانا ومن يقوم بقتل وتجويع الأطفال في غزة والضفة الغربية كل يوم هو حليف من تحتفون بزيارته اليوم. كيف يمكنكم ان تتناسوا بأن هذا الذي تستقبلونه اليوم على انه صديقكم تربطه علاقات استراتيجية سياسية عسكرية واقتصادية مع من هو عدو لبنان والأمة العربية. السيت المناورات العسكرية التركية الاسرائيلية في الماضي القريب دليل ساطع على هذا التحالف الذي هو مستمر منذ اكثر من نصف قرن. وتابع :ام ان انسحاب اردوغان مسرحياً في دافوس اثر اشتباك كلامي مع شمعون بيريس او رفع صوت الغضب في وجه اسرائيل اثر هجومها الوحشي على أسطول الحرية يجعلكم تنسون التزامن قبل عدة اشهر بين اعلان تركيا منع المقاتلات الاسرائيلية من التحليق فوق الاجواء التركية والاعلان عن اجتماع سري عقد في بروكسيل بين وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو ووزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر بهدف تحسين العلاقات بين البلدين. وختم كيدانيان قائلا :ان كان البعض يحاول نسيان كل هذا، فنحن هنا اليوم لنرفع الصوت عاليا ونقول لهم: لا لتركيا الغاصبة لحقوق الأرمن واليونان والقبارصة والاكراد، لا لتركيا التي علق اجدادها المشانق على هذه الساحة،لا لأردوغان حفيد جمال باشا السفاح ، لا لتركيا حليفة اسرائيل ، لا يا اردوغان لا يمكنك ان تشتري ضمائرنا مقابل هبة لانشاء مستشفاً، لا يا اردوغان لا يمكنك ان تستخف بعقول الناس اعترف اولا بجرائم اجدادك عد ما تغتصبه من اراض الى اصحابها واقطع علاقاتك مع العدو الصهيوني الغاصب عندها فقط يمكنك ان تكون مرحبا به ويكرمك التاريخ والا فارحل عنا، لان التاريخ لا ينصف المجرمين. وقال كيدانيان :لا يسعنا الا ان نجدد شكرنا لكل الدول العربية التي استقبلتنا وشرعت لنا ابوابها واحسنت ضيافتنا ونقول لهم اننا حريصون على مصالحهم لان مصالحهم من مصالحنا.

والقى مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاجريان كلمة المرجعيات الروحية الارمنية وقال: نقف هنا منذ مائة عام على أرض رجال بذلوا الروح فداءً للبنان الصامد على مدى الدهور. نقف لنطالب دول العالم الإعتراف بإبادةٍ تمّت تحت أنظارهم ورعايتهم والأعذار التي يقدّمونها أن المجزرة اصبحت يوماً من الماضي وعلينا كشعب مسالم أن ننسى ونبدي طرْف اللًَين والرضى لما بدر من هؤلاء الحكام، الذين لا يزالون يمارسون أشنع الوسائل لطمس الحقيقة الناصعة سطوع شمسٍ ، وتلفيق التًهم ولصقها بالضحية.
أن ننسى… كيف تنسى الأمً ولدها الذي ضاع في لحظة ولا تجد له اثراً؟ كيف ينسى والدٌ إبنته التي إغتُصبت وألقيت طعاماً لوحوش البرّ… كيف ننسى شعرائنا وكتّابنا ومؤرّخينا. كيف ننسى بيوتنا ومعابدنا وحدائقنا وترابنا وجبلنا آرارات هل نغفو وننام عن حقنا المشروع في استرداد الأرض؟ هل الديمقراطية المنشودة هي فعل التغاضي عن الجريمة ، وهدر الحق والعدالة الإنسانية!؟ هل نعود الى العصور الحديدية؟
هل عودة الحقّ والإعتراف بنحر المليوني شهيد، الإعترافُ …هل يُنغّص حياة بعضِ الذين فطروا الإستمرار بسلب طمأنينة الآخرين وإنكار ما فعلوه ويفعلونه على الدوام. لسنا الشعب الوحيد الذي تعرّض للترحيل والمجازر والإبادة. لقد فعلوا ما فعلوه بالشعب السرياني واليوناني والقبرصي والبلغار، الذين كانوا يطالبون الإعتراف ذاته قبل أيام. فهناك مئات التماثيل والنصب التي تُذكّر الدول بالمجازر في شتّى أنحاء العالم وتتحدثُ عن وحشية العدو.

هل ينسى الفلسطيني ما فعله الصهاينة به؟ ولم لا ينسى اليهود ما فعله هتلر إبان الحرب العالمية، أنَجِدُ له الحربَ عذراً؟ لماذا لا ينسون ما فعله هتلر وقد مرّ على ذلك ما يقارب السبعين سنة؟ إنهم يصدرون الكتبَ والدراسات ويصوّرون الأفلام وقد لا نجد فيلماً يخلو عن مشهدٍ يروي ارتكاب هتلر جريمة التعذيب. هل هم الآن خارج الأرض التي احتلّوها؟ هل إنسانهم مختار من الله، وإنسانُنا مولود من الشيطان؟
وتابع: إن ما يفعله هؤلاء العثمانيون بالتحايُل واللعِبِ بعقول السذّجْ لَيدلَّ على افتقار العرب عن تقديم الحلول الناجعة وعدم المبادرة إلى تحقيقها ، وهم الأحقّ بها من دولةٍ فعلت بهم ما فعلت في الماضي القريب.

إن تنازل رؤساء البلاد العربية عن الدور الريادي وترك الامور سائبة تحت رحمة الأغراب شر بليّة مُنيت بها الأمة العربية. إن تراجع الدور العربي وخروجه عن اليد العربية لهوَ ضعفٌ وتقهقرٌ واستسلام وتخلّ عن دورهم القيادي في التفاوض،وإثبات الوجود والتخاذل والتقاعس عن مسؤولياتهم القومية تجاه شعوبهم وأمتهم وجعل أنفسهم رهناً لأمْزِجةِ العثمانيين المتّهمين بإنكار ما إقترفوه من مجازر بحق الإنسانية في عالمٍ يدّعي الديمقراطية.
وختم المطران خاجريان قائلا نقف الآن في ساحة الشهداء اللبنانيين لا لنعترض على زيارةٍ رسمية يقوم بها احدهم من أجل تقديم مسعى وفاق. نحن لسنا ضدّ أيّ تفاهمٍ ووفاق، لنُثبتَ لدَولةِ هذا الزائر وللعالم أجمع بأننا لن نسكت لا اليوم ولا غداّ عن حقٍّ لنا ورثناه. وسوف نجد حتما آذاناّ صاغية وعقولا واعية، لأناسٍ شُرفاء يشاركوننا المطالبة بالإعتراف بالإبادة. مسكين هذا العالم الذي يحاكم الضحية ويعزز دور الجلادِ في التفاوض للحصول على الحق الفلسطيني، وهو المطالب بإيجاد الحلول لنفسه قبل تمثيل سواه في الحصول على الحقوق.

وزراء الأرمن يمتنعون عن التصويت على الاتفاقيات مع تركيا
بقرادونيان : عن أيّ دور تركي سياسي يتحدثون؟

يرفض وزراء الارمن ويساندهم نواب تكتل التغيير والاصلاح الزيارة التركية الى لبنان. والمتمثلة برئيس وزرائها رجب طيب اردوغان واضعين هذه الزيارة في اطار مذهبي وطائفي، بدليل قيامه بزيارة المناطق التركية – السنية في لبنان كما قال النائب هاغوب بقرادونيان.
ورأى بقرادونيان انه على الرغم من المسرحيات التمثيلية التي تقوم ببطولتها تركيا في ما خص علاقتها مع اسرائىل فإن الدولة التركية ما زالت تحافظ حتى الساعة على تحالفها التاريخي مع اسرائىل بفضل إتقان رئىس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اللعب على الحبال مدعيا دور البطل القومي العربي، ولفت في هذا المجال الى ان هناك اتفاقيات عسكرية بين تركيا واسرائىل بقيمة 1800 مليون دولار اضافة الى الاتفاقات التجارية التي تبلغ قيمتها 2500 مليون دولار هذا فضلا عن المؤتمر التركي – الاسرائىلي الذي سيعقد في مطلع شهر كانون الاول المقبل في تل ابيب.

واكد ان الوزراء الارمن سيمتنعون عن التصويت في مجلس الوزراء على الاتفاقيات اللبنانية مع تركيا.

ووضع بقرادونيان زيارة اردوغان للبنان في إطار الزيارة التركية الطائفية بدليل قيامه بزيارة المناطق التركية – السنية في لبنان داعيا: الى عدم محو الذاكرة اللبنانية – العثمانية المليئة بمجازر القتل والذبح، مشددا على ان التخاذل العربي هو الذي جعل من رجب طيب اردوغان بطلا قوميا.

وسأل: عن اي دور تركي سياسي يتحدثون؟ اشار في ما خص العلاقات الاقتصادية بين لبنان وتركيا الى خلل في هذا المجال حيث الميزان التجاري بين البلدين يبلغ 950 مليون دولار لصالح تركيا و150 مليون دولار لصالح لبنان اضافة الى ان إلغاء تأشيرات الدخول بين لبنان وتركيا ادى الى اغراق السوق اللبنانية بالصناعة التركية مشددا في الوقت عينه على ان علاقات لبنان الإقتصادية مع تركيا لا يمكن ترجمتها الى علاقات سياسية بين الدولتين.
بدوره، طالب عضو اللجنة المركزية في حزب «الطاشناق» افيديس غيدانيان رئيس الوزراء التركي بإعادة الاراضي المغتصبة الى الارمن لانها ملك لهم داعيا اياه خلال تجمع للأحزاب الارمنية في ساحة الشهداء احتجاجا على زيارة اردوغان لقطع علاقته باسرائىل لكي يرحب به في لبنان والا فارحل عنا. وتساءل: اليست المناورات العسكرية التركية – الاسرائىلية دليلاً على التواصل بينهما فنحن لن ننسى ولا لتركيا الغاصبة لحقوق الارمن واليونان والقبارصة والاكراد لا لتركيا التي علق اجدادها المشانق ولا لتركيا حليفة اسرائىل ولا لاردوغان، لا يمكنك ان تشتري ضمائرنا مقابل انشاء مستشفى او تستخف بعقول الناس.

وفي المقلب الارضي الاخر، شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب سيرج طورسركيسيان، على «ضرورة تمسك اللبنانيين بلبنانيتهم، في الدرجة الاولى، خصوصا الطائفة الارمنية»، رافضا وصف زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للبنان بأنها «داعمة لطائفة معينة».

واشار الى ان «موقف الطائفة الارمنية على الصعيد اللبناني خجول لأننا حرصاء على كل ما فيه مصلحة لبنان».

واكد ان «الطائفة الارمنية لن تقف في وجه المصلحة اللبنانية سواء بفتح العلاقات مع الدولة التركية او غيرها»، مشددا على «التزام الطائفة موقفها التاريخي».

وتعليقاً على الزيارة، قال النائب نعمة الله ابي نصر «كان بودنا ان نكون من بين المرحبين برئيس وزراء تركيا، الدولة التي نريد ان نعزز معها علاقاتنا الاقتصادية، لكننا كنا ننتظر من السيد أردوغان ان يكون فعلا على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين كما تقتضي الاصول في العلاقات بين الدول».

واضاف: «لم نكن ننتظر منه ان يشارك في مهرجان انتخابي الطابع، مذهبي الاتجاه لمصلحة فريق دون آخر. لقد فوجئنا بدفاعه عن العلاقات التاريخية بين لبنان وتركيا. فعلى حد علمنا ان هذه العلاقات كانت على مدى اربعمئة سنة بين قوة محتلة وشعب مقهور. نحن لا نحمل تركيا الحديثة وزر تاريخ السلطنة العثمانية، ولكن لا يستطيع احد ان يطلب منا ان نمحو ذاكرتنا وننسى ضحايانا والقهر الذي تعرض له اجدادنا على يد الاتراك. ولا نطلب منه اعتذارا، ولكن كان يكفي ان يضع اكليلا على نصب الشهداء ليطهر الذاكرة الجماعية من آثار الظلم الذي تسبب به عهد السلطان عبد الحميد ومن سبقوه ومن حكموا باسمه».

وتابع: «لا ننكر ان تركيا هي وارثة امبراطورية كبيرة، حملت الينا التنظيم والقوانين وجزءا من العمران، لكنها ايضاً وارثة امبراطورية مارست في حقنا القهر والظلم والنفي والاعتقال والسخرة وسفربرلك».

ورأى النائب نبيل نقولا ان على تركيا ان تملك الجرأة للاعتذار عن المجازر التي حصلت بحق الشعبين اللبناني والارمني، لان الاعتذار لم يكن يوما خطيئة». وقال: «قبل ان يكون هناك مجزرة بحق الشعب الارمني، هناك مجزرة حصلت بحق الشعب اللبناني، وانا ممن لهم ضحايا من جراء الحكم العثماني، اذ ان جدتي شهيدة في ذلك الوقت»، لافتا الى «ان القضية ليست سياسية، وسأكون شخصيا مع المتضامنين مع الشعب الارمني في ساحة الشهداء للمشاركة في التحرك الاحتجاجي على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للبنان».

الى ذلك، ناشد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، في تصريح امام وفد من الشبيبة الارمنية زاره في مقر المجلس برئاسة انترانيك سركيسيان، أردوغان ان «يعتمد موقفا تاريخيا مدويا ليرفع وصمة العار التي ارتكبها أسلافه العثمانيون بحق الشعب الارمني في الحرب العالمية الاولى».

الأرمن اعتصـموا احتجاجـــاً واشــتبكوا مع قوات الأمن بقرادونيان: نزعنا صورة أردوغان حفاظاً على كرامة الشهداء كاتشـريان: العرب تحولوا رهائن لإفراجه العثمانيـــــين

المركزية- نفذت الأحزاب والطوائف الأرمنية في لبنان اعتصاما في الأولى بعد ظهر اليوم في وسط بيروت احتجاجا على زيارة رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان لم يخل من صدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية. وفي التفاصيل ان مع وصول المعتصمين من مناصري احزاب الطاشناق والهانشاك والرامغافار في رئاسة نوابهم ووزرائهم الحاليين والسابقين الى الساحة للإحتجاج على زيارة أردوغان توجه عدد من المعتصمين الى الصورة الكبيرة لرئيس الحكومة التركية التي وضعت قبالة نصب الشهداء لإنزالها تعبيرا عن إحتجاجهم ورفضهم رفعها في هذا المكان راشقين إياها بالحجارة والزيوت السود، ولدى محاولة القوى الأمنية منع المتظاهرين من نزع الصورة حصل تصادم بينهم، ولدى تدخل عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب هاغوب بقرادونيان حصل تصادم معه وتعرض لضرب شأنه شأن المعتصمين الأمر الذي جعله يتصل بوزير الداخلية زياد بارود الذي تدخل مطالبا القوى الأمينة بترك المعتصمين يعبرون عن رأيهم. ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة مكافحة الشغب والجيش اللبناني تواصل الإحتجاج ونزع المعتصمون الصورة، وحيث أوضح النائب بقرادونيان أنه طلب إزالة صورة اردوغان من ساحة الشهداء حفاظأ على كرامة الشهداء واحتراما لارواحهم والقوى الامنية لم تتفهم الاعتراض”، مشددا على ان وضع صورة رئيس وزراء تركيا امام تمثال الشهداء اهانة للشعب اللبناني وللشهداء. كاتشيريان: بدوره، اعتبر مطران طائفة الارمن الارثودكس في لبنان كيغام كاتشيريان ان “تنازل رؤساء البلاد العربية عن الدور الريادي وترك الامور سائبة تحت رحمة الاغراب شر بلية منيت بها الدول العربية”، مشيرا الى ان “تراجع الدول العربية هو ضعف واستسلام عن دورهم القيادي في التفاوض والتقاعس عن مسؤولياتهم القومية وجعل انفسهم رهنا لأمزجة العثمانيين المتهمين بما اقترفوه من مجازر في حق الانسانية في عالم يدعي الديمقراطية”. وقال: “نقف الان في ساحة الشهداء لا لنعترض على زيارة رسمية يقوم بها احدهم، ولسنا ضد اي وفاق او تفاهم، ولكن لنثبت لدولة هذا الزائر وللعالم اجمع باننا لن نسكت لا اليوم ولا غدا عن حق لنا ورثناه وسوف نجد حتما عقولا واعية لاناس شرفاء يشاركوننا المطالبة والاعتراف بالابادة، ومسكين هذا العالم الذي يحاكم الضحية ويعزز دور الجلاد بالتفاوض للحصول على الحق الفلسطيني وهو المطالب بايجاد الحلول لنفسه قبل تمثيل سواه للحصول على الحقوق”. غيدانيان: من جهته طالب عضو اللجنة المركزية في حزب “الطاشناق” أفيديس غيدانيان رئيس الوزراء التركي بإعادة الاراضي المغتصبة الى الارمن لانها ملك لهم، داعيا اياه الى قطع علاقته باسرائيل لكي يرحب به في لبنان والا فارحل عنا”. وسأل: “اليست المناورات العسكرية التركية – الاسرائيلية دليلاً الى التواصل بينهما، فنحن لن ننسى، فلا لتركيا الغاصبة لحقوق الارمن واليونان والقبارصة والاكراد، لا لتركيا التي علق اجدادها المشانق ولا لتركيا حليفة إسرائيل ولا لاردوغان لا يمكنك ان تشتري ضمائرنا مقابل انشاء مستشفى او تستخف بعقول الناس”.

http://www.almarkazia.net/Politics.aspx?ArticleID=34556

لتملك تركيا جرأة الإعتذار.نبيل نقولا: شخصياً سأشارك في تظاهرة الأرمن وجدتي ضحية الحكم العثماني

أشار عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب نبيل نقولا، إلى انه كعضو في “التيار الوطني الحر”، تعلمنا ان نكون مع المظلومين، اذ ان هناك شعباً مظلوماً هو الشعب الارمني الذي نفذت بحقّه مجازر لم تجفّ دماء شهدائهم بعد، كما لا ننسى ما جرى بحقنا في ساحة الشهداء، فعلى تركيا أن تملك الجرأة للاعتذار عن المجازر التي حصلت بحقّ الشعبين اللبناني والأرمني لأن الإعتذار لم يكن يومًا خطيئة، وقال: “قبل أن يكون هناك مجزرة بحق الشعب الأرمني، هناك مجزرة حصلت بحق الشعب اللبناني، وأنا ممن لهم ضحايا من جراء الحكم العثماني حيث أن جدتي هي شهيدة في ذلك الوقت”.

وإذ لفت النائب نقولا الى ان القضية ليست قضية سياسية، أكّد أنه سيكون شخصياً مع المتضامنين مع الشعب الأرمني وسيكون في ساحة الشهداء معهم للمشاركة في التحرّك الاحتجاجي على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للبنان. من جهة أخرى، اعتبر نقولا وفي حديث لـ”الجديد”، أن نظاما بـ3 رؤوس لا يمكن ان يسير بشكل صحيح انما يؤدي الى خراب البلد، معتبرًا أنه يجب اعطاء رئيس الجمهورية صلاحيات، إذ لا صلاحيات لديه، ورئيس الحكومة يقول انه سيحكم حتى من الخارج فكيف يُحكم لبنان مع عجز رئيس الجمهورية؟ واكد النائب نقولا ان الشهيد هو شهيد الوطن وفقيد العائلة، وانه اذا كانت المحكمة ستؤدي الى فتنة فهي ستعطي عدالة لشخص وتقضي على شعب كامل.

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/nabil-nkoula-pb-48262528.htm

مختاريان لـ”ليبانون فايلز”: الأتراك “ورثة” العثمانيين… ولا يمكن للعرب التحالف معهم.
معروف عن الطوائف والأحزاب الأرمنية وجهها الحضاري في التعبير

25 تشرين الثاني 2010

يتجمع مناصرو الأحزاب الأرمنية اليوم في ساحة الشهداء، تلبية للدعوة التي أطلقتها الأحزاب الأرمنية بالتنسيق مع رؤساء الطوائف الأرمنية منذ أيام، احتجاجاً على زيارة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى بيروت والدور التركي المتصاعد في العالم العربي. وعلى الرغم من عدم إتيان الاحزاب في بيانها الرسمي على ذكر الخلاف التاريخي القائم مع تركيا والمرتبط بالإبادة الأرمنية التي ترفض تركيا الاعتراف بها، إلا انه من المؤكد انه لا يمكن اسقاط ذلك عن خلفية تحركها الشعبي.

وفي هذا السياق، فنّد الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان، في مقابلة مع “ليبانون فايلز”، الملاحظات الأرمنية على زيارة أردوغان انطلاقاً من تصاعد الدور التركي في المنطقة، في وقت تستمر فيه العلاقة وثيقة بين تركيا واسرائيل، اللتين تجمعهما اتفاقات تعاون ثنائية في مجالات عدة كالعسكرية والاقتصادية”، واصفاً الدور التركي في المنطقة “بالمؤقت”.

وحمّل على “استغلال تركيا الاعلامي لوضع غزة في دافوس، والذي يترجم كيفية استغلال تركيا للوضع في المنطقة من دون أي تغيير عملي على صعيد العلاقة والمصالح التي تجمعها بإسرائيل”.

وشدد مختاريان على أن “ما من رابط في التاريخ يجمع العرب بالأتراك، ولا يمكن للقومية العربية أن تلتقي مع الأتراك العثمانيين، لأنه لا يمكن للطرفين أن يكونا حلفاء، باعتبار أن الأتراك هم خصوم للعرب”.

وفي حين لا ينكر مختاريان أنه “لا يمكن اسقاط التاريخ الأرمني – التركي عن خلفية هذا التحرك، باعتبار أن الأتراك أصحاب أول مجزرة في العصر الذي مررنا به كقومية أرمنية”، إلا انه يشدد على “ضرورة وعي اللبنانيين لما يسعى اليه الأتراك في لبنان والجوار باعتبارهم ورثة العثمانيين”، آملاً أن “تاتي المشاركة في الاعتصام مناسبة لهذه الزيارة، التي ستتبعها زيارات أخرى لمسؤولين أتراك وتحركات أرمنية موازية”.

وتعليقاً على ما نُشر بالأمس عن اتصالات تمت مع الأحزاب الارمنية ليكون تحركها اليوم هادئاً، أوضح مختاريان أن “أي اتصال مباشر لم يجر مع قيادة حزب الطاشناق بهذا الصدد”، موضحاً في الوقت عينه أنه “معروف عن الطوائف والأحزاب الأرمنية وجهها الحضاري في التعبير، وهي تسعى في كل التحركات التي تقوم بها الى أن تجري بطريقة حضارية ولا تضر بمصلحة لبنان”.

وفي ما يختص بالبيان الذي أصدره النائب في كتلة المستقبل سيبوه قالباكيان أمس والذي ربط فيه بين تحرك الأحزاب الأرمنية وبين احترام شهداء الأرمن وذاكرتهم، على الرغم من إغفال البيان الرسمي الصادر عن الأحزاب الأرمنية الاشارة الى ذلك، اكتفى مختاريان بالإشارة الى أن “قالباكيان هو النائب الذي يمثّل حزب الهنشاك في مجلس النواب، لكن موقف الحزب الرسمي تمّ التعبير عنه في البيان الرسمي الصادر عن الأحزاب الأرمنية الثلاثة: الطاشناق والهنشاك والرمغافار، ولم يطرأ أي تعديل على هذا الموقف”.

ليبانون فايلز

وديع الخازن ناشد اردوغان رفع “وصمة العار” عن اسلافه في حق الارمن

ناشد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن أمام وفد من الشبيبة الأرمنية زاره في مقر المجلس برئاسة أنترانيك سركيسيان، رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور لبنان أن “يعتمد موقفا تاريخيا مدويا ليرفع وصمة العار التي ارتكبها أسلافه العثمانيون بحق الشعب الأرمني في الحرب العالمية الأولى”.

واضاف: “رغم تقديرنا وترحيبنا بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان للبنان، والمساعي التي يبذلها من أجل إستقراره، ناهيك بالمواقف المتشددة التي دان فيها السياسة الإسرائيلية بحق أهل غزة ودفع ثمنها تسعة شهداء في أسطول الحرية، إلا أنه لا يمكننا إلا أن نقف مع شهداء مواطنينا الأرمن الذين عبروا عن مطالبتهم تركيا بموقف إعتذار تاريخي عن المجازر التي ارتكبت في حقهم في الحرب العالمية الأولى”.

وسأل “كيف يمكن التساهل في حجم المأساة التاريخية التي ذهب ضحيتها أكثر من مليون ونصف شهيد أرمني إزاء ردة فعل رئيس الحكومة أردوغان على استشهاد تسعة مواطنين أتراك في أسطول مرمرة على يد الجيش الإسرائيلي؟، وإذا كان الإنصاف يقتضي منا الدفاع عن حرمة حياة هؤلاء الأتراك، فكم بالحري أن ندافع عن قضية بحجم أمة أرمنية قضت على يد أسلاف العهد التركي الجديد المنفتح على القضايا المحقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟.”

وتابع: “أما آن للحكومة التركية أن تحكم وجدانها الواسع فتعترف للتخلص مما ارتكبته السلطنة العثمانية من مذابح جماعية تقض مضاجع أحفاد هؤلاء الضحايا وتحررهم من كوابيس الظلم ووصمة العار التاريخي؟”.

25 تشرين الثاني 2010

http://www.lebanonfiles.com/news_desc.php?id=201461

وديع الخازن لأردوغان: لموقف يرضي الارمن

المركزية – ناشد رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور لبنان أن يعتمد موقفا تاريخيا مدويا ليرفع وصمة العار التي ارتكبها أسلافه العثمانيون بحق الشعب الأرمني في الحرب العالمية الأولى.

وقال في تصريحٍ اليوم أمام وفد من الشبيبة الأرمنية زاره في مقر المجلس برئاسة أنترانيك سركيسيان: على رغم تقديرنا وترحيبنا بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التركي للبنان، والمساعي التي يبذلها من أجل إستقراره، ناهيك بالمواقف المتشدّدة التي أدان فيها السياسة الإسرائيلية في حق أهل غزة ودفع ثمنها تسعة شهداء في أسطول الحرية، إلاّ أنه لا يمكننا إلاّ أن نقف مع شهداء مواطنينا الأرمن الذين عبّروا عن مطالبتهم تركيا بموقف إعتذار تاريخي عن المجازر التي ارتُكبت بحقّهم في الحرب العالمية الأولى. إذ كيف يمكن التساهل في حجم المأساة التاريخية التي ذهب ضحيتها أكثر من مليون ونصف شهيد أرمني إزاء ردة فعل رئيس الحكومة أردوغان على استشهاد تسعة مواطنين أتراك في أسطول مرمرة على يد الجيش الإسرائيلي؟!

وإذا كان الإنصاف يقتضي منّا الدفاع عن حرمة حياة هؤلاء الأتراك، فكم بالحري أن ندافع عن قضية بحجم أمة أرمنية قضت على يد أسلاف العهد التركي الجديد المنفتح على القضايا المحقّة وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟

أما آن للحكومة التركية أن تُحكّم وجدانها الواسع فتعترف للتخلّص مِمّا ارتكبته السلطنة العثمانية من مذابح جماعية تقضّ مضاجع أحفاد هؤلاء الضحايا وتحرّرهم من كوابيس الظلم ووصمة العار التاريخي؟!

http://www.almarkazia.net/Politics.aspx?ArticleID=34546

بيان مشترك للأحزاب ورؤساء الطوائف الأرمنية: تركيا تحاول خطف المبادرة من يد الدول التي ترفع راية القومية العربية

في خضم التطورات المحلية والاقليمية والدولية، كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن الضعف والتراجع العربي مقابل مديح بارز واستثنائي للسلطات التركية وحكامها، فيما خص الدفاع عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

ولعل أبرز ما يستوقفنا في هذا الاطار هو الحملة المنظمة التي تحاول ان تجعل من تركيا، الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية، شعلة تضيء الدرب الى فلسطين وتحاول طمس الحقائق بعد تحالف معلن مع اسرائيل يدوم منذ اكثر من نصف قرن. فبعد انسحاب رجب طيب أردوغان مسرحياً في دافوس اثر اشتباك كلامي مع شمعون بيريس وبعد رفع صوت الغضب في وجه اسرائيل أثر هجومها الوحشي على “أسطول الحرية” نسي العالم العربي بشكل عام واللبنانيون بشكل خاص الحلف الاستراتيجي الذي يجمع الدولتين والمناورات العسكرية التركية – الاسرائيلية والطموح التركي في لعب دور اقليمي وكذلك رغبتها في ردّ الصاع الى المجتمع الدولي وتحديداً الاوروبي الذي لم يفتح لها مصراعي الباب حتى الساعة.

ولا يسعنا الا ان نحذر من النوايا التركية حين نرى في الوقت ذاته اعلان تركيا عن منع المقاتلات الاسرائيلية من التحليق فوق الاجواء التركية وكذلك الاعلان عن اجتماع سري عقد في بروكسيل بين وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر وذلك بهدف تحسين العلاقات بين البلدين.

فإننا من موقعنا نرى ان تركيا تحاول خطف المبادرة من يد الدول التي ترفع راية القومية العربية، وبالتالي نراقب بإرتياب وحذر لهذا المد الجديد وندعو إدارة الشؤون العربية بمبادرات عربية، ونحذر من الانجرار في فصول هذه المسرحية التي هي من تأليف خارجي، أبطالها خرافيون وضحاياها الأنظمة والشعوب العربية.

في ضوء كل ما تقدم واثر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بيروت في 25 – 26 الجاري، تدعو الأحزاب الأرمنية الثلاثة ورؤساء الطوائف الأرمنية الثلاثة في لبنان الى التجمع في ساحة الشهداء استنكارا ً لهذه الزيارة وذلك يوم الخميس الواقع فيه 25 /11/2010 عند الساعة 1،00 بعد الظهر.

مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان المطران كيغام خاجريان

رئيس اللجنة المركزية لاتحاد الكنائس الأرمنية الانجيلية في الشرق الادنى القس صوغومون كيلاغبيان

النائب البطريركي لأبرشية الأرمن الكاثوليك في لبنان المطران وارطان اشقاريان

اللجنة التنفيذية لحزب الرامغفار

اللجنة التنفيذية لحزب الهنشاك

اللجنة المركزية لحزب الطاشناق

Share This