ناغورنو غاراباخ … إستقلال تحت جناح أرمينيا ..تقرير لقناة “الميادين”

في نافذتنا على أرمينيا سنتعرف إلى ناغورنو غاراباخ، الإقليم الذي عانى كثيراً قبل نيْله استقلاله تحت جناح أرمينيا.

طويل هو الطريق إلى “ناغورنو كاراباخ”. حوالي 350 كيلومتراً تبتعد عن العاصمة يريفانلا. يعوض تعب الرحلة روعة الطبيعة وجمالها.

من الأخضر الى الأبيض تتبدل ألوانها بحسب الارتفاع الذي يصل أحياناً الى 2900 متر، حتى تستقبلك لافتة “كاراباخ الحرة ترحب بكم”.

 وهناك حيث حدود كاراباخ أو أرتساخ كما يفضل الأرمن تسميتها إلى العاصمة ستيغانابرت، وصلنا للتعرف إلى هذا الاقليم الذي جرت حوله حروب عدة بين أرمينيا وأذربيجان.

 إذ إن كلا الدولتين تعتبره جزءاً من أراضيها. لكن ارمينيا نجحت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في استعادته من أذربيجان، واعطائه حكماً ذاتياً يتمتع من خلاله بخصوصية واستقلال ويسعى إلى اعتراف دولي به كجمهورية مستقلة.

 ويقول دايفيد بابايان، الناطق الرسمي باسم جمهورية ناغورنو كاراباخ، “جمهوريتنا من أقدم دول العالم. هي جزء من أرمينيا التاريخية. نحن نعيش في هذه المنطقة منذ وجود الإنسان على الأرض”.

145 ألف نسمة، هو عدد السكان الموزعين على 12 ألف كيلومتر مربع، ليتسم هذا البلد بالهدوء والسكينة.

كلما مرت به أرتساخ لم يحلْ دون بروز مظاهر الحداثة والرقي فيها، ويوماً بعد يوم تحاول إنعاش اقتصادها المعتمد أساساً على الزراعة بمشاريع جديدة.

ويؤكد بابايان “حققنا إنجازات كثيرة لكن عدم الإعتراف الدولي بنا سبّب استمرار الحصار من قبل تركيا”.

وهي وجهة نظر قد تقابلها وجهة نظر أخرى في اذربيجان، لكن الصراع على هذا الاقليم لا يخفي ما يحتضنه من جمال وإرث حضاري لشعب يختصره تمثال الذي يعبر عن تعلق الاجيال أباً عن جد بهذه الارض.

https://www.youtube.com/watch?v=0Bv56q9aY6U  

سارة الحاف الميادين

Share This