صدور كتاب “الرياضيون الأرمن الشهداء والمتوفون فترة الإبادة الأرمنية” للمؤلف أفو كاترجيان

بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية صدر في مطبعة أريفيلك في حلب كتاب “الرياضيون الأرمن الشهداء والمتوفون فترة الإبادة الأرمنية” باللغتين الأرمنية والعربية للمؤلف أفو كاترجيان.

يعد هذا الكتاب الذي يضم 72 صفحة وثيقة تجسد المصير الأليم الذي واجهه الرياضيون الأرمن، حيث قام المؤلف بتسليط الضوء على الرياضيين الذين استشهدوا وتوفوا فترة الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية ومختلف السلطات في تركيا بين عامي 1915-1923. ومن أجل توضيح هذا الموضوع قام كاترجيان بالبحث في مختلف أنواع الأرشيف، والمصادر المتنوعة بلغات متعددة.

يعد كتاب “الرياضيون الأرمن الشهداء والمتوفون فترة الإبادة الأرمنية” محاولة من أجل توضيح أوضاع الرياضيين الأرمن، ونشاطات الأندية والجمعيات الرياضية الأرمنية، وكذلك استشهاد الرياضيين ووفاتهم على طريق الموت والتهجير، وفي مراكز نفيهم، وذلك طيلة فترة الإمبراطورية العثمانية ومختلف السلطات التركية، بدءاً من فترة ما قبل الإبادة وصولاً إلى المذبحة الكبرى.

ويعتبر أفو كاترجيان أن الكتاب هو تهيئة لجيل من الرياضيين في الحاضر والمستقبل، ويأمل في أن يسهم هذا البحث في توثيق تطور الرياضة الأرمنية في تاريخ الأرمن، خاصة في فترة الإبادة الجماعية، وكذلك في جمع وتوثيق خسائر العالم الرياضي الأرمني في تلك الفترة.

ويوضح كاترجيان أن الأرمن كانوا رواداً في المجال الرياضي في الإمبراطورية العثمانية وتركيا الكمالية، وأول من أنشأ الأندية والجمعيات الرياضية، وشكلوا فريق كرة القدم “بالطاليماني” في القسطنطينية عام 1904، و”سانترال” في غالاتا، و”كوم كابو”، وغيرها من الأندية الرياضية.

حيث خصص قسماً لحياة المربي والرياضي شافارش كريسيان، إضافة الى الرياضيين الأرمن الذين استشهدوا خلال فترة الإبادة أمثال مكرديج مكريان، وفاهان تشيراز، والأخوة هايك وكريكور جولوليان وغيرهم.

واستعرض المؤلف أوضاع العديد من الأندية الرياضية الأرمنية والجمعيات الرياضية والمؤسسات والمجلات الرياضية والملاعب الرياضية وغيرها التي تعرضت للإفناء والفقدان.

وفي النهاية يقول أفو كاترجيان: “ليكن كتاب “الرياضيون الأرمن الشهداء والمتوفون فترة الإبادة الأرمنية” حلقة للمطالبة، وأكليل ورد على ضريح الرياضيين المقدسين، المعروفين منهم والمجهولين، الذين استشهدوا وراحوا ضحية الإبادة الأرمنية. ونحن سنواصل العمل من أجل الحقيقة والذكرى والعدالة”.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This