كم هو عمر الشعب الآذري … الهوية الخرافية العجائبية لهذا الشعب (2)


من الكسندر دوما الى جوزيف ستالين: آثار التحول من التتار الى آذريين:

مؤلف الفرسان الثلاثة والكونت دي مونت كريستو الكاتب الكسندر دوما عاش في روسيا القيصرية في الفترة من حزيران 1858 ولغاية شباط 1859 منها الاشهر الثلاثة الاخيرة في القوقاز وخاصة في تبليسي عاصمة جيورجيا وفي المناطق الداغستانية وباكو. وقد سجل يومياته في كتابه “قوقاز” الذي صدر في فرنسا ربيع 1859 وبشكل مختصر في روسيا عام 1861.

كانت الشرطة الروسية تتابع تحركاته وتنقلاته وترسل عنه التقارير والبرقيات الى بيترسبورغ. وهنا لا نجد لا في يوميات وكتابات الكسندر دوما ولا في تقارير الشرطة القيصرية كلمة أذربيجان أو أذري. مثلاً يذكر تقرير مرسل في 14 ت1 1858 أن السيد استروفيه زار منزل حاكم منطقة استراخان وهناك شاهد أرمن وتتار وإيرانيين وهم يعيشون معاً ويلبسون أزياءهم الخاصة.

هذا الكتاب ومحتواه أوقع الأذريين في حالة صعبة وشائكة. فالكاتب من المشاهير العالميين الذين يثق بهم العالم لصدقهم فيما يقدمونه من حقائق. ونظراً لشهرته كان من المرغوب لدى ازيربروب أن تقدم للاجيال الاذرية يوميات الكاتب عن أذربيجان. ولكن كيف التعامل مع حقيقة دامغة لا يصح فيه التأويل وهو أنه قبل 170 عام لم ير الكاتب في القوقاز لا أذربيجان ولا أذري. بل رأى فقط أرمن وجيورجيين وتتار وإيرانيين وحتى ليزكيين. هنا دخلت سياسة التحوير على الخط. فقد قامت الدكتورة الأذربيجانية أيكون أيوبوفا بكتابة مقالة عن كتاب قوقاز ذكرت مقالة عن كتاب “قوقاز” ذكرت فيها بأن الكسندر دوما كان قد أحب أذربيجان. وقد أوصى شعوب القوقاز أن يثقوا بالأذربيجانيين فقط. وكانت الدكتورة تتعذب عند تحريف حقائق الكتاب خاصة عندما قال الكاتب بأن باكو هي مدينة ذو وجه إيراني. فكتبت بأنه كان (يقصد) الآذريين بدلاً من الإيرانيين أو التتار (ولم تذكر الارمن والجيورجيين وغيرهم) وأن الكاتب لم يهتم في الحقيقة لما كتبه. (عجيب أمرك يا الكسندر دوما بانك لا تهتم لما تكتبه. يا عيب الشوم).

الكسندر دوما لم يأت الى أرمينيا. ولكن من زار أرمينيا هو الرحالة الألماني اوغوست فون كاكستهاوزن (1792-1866) الذي عاش في يريفان والمناطق الشمالية من أرمينيا وهو يكتب: منطقة شاشاتين التابعة لمحافظة اليزابيتبول كانت مسكونة بالارمن والتتار. الأرمن كانوا يعيشون في الجبال أما التتار والذي كان عددهم اكبر يعيشون في السهول والهضاب الغنية. كان الأرمن يعملون كمزارعين أو في البساتين والكروم أما التتار يعملون بتربية المواشي والأحصنة. التتار أغنياء ولكنهم كسالى. أما الأرمن فهم نشيطون وعاملون جيدون. (لا يوجد أي ذكر لأذربيجان أو آذري).

وهكذا نرى بأنه أكان في الموسوعات المذكورة أو كتابات الكتاب والرحالة والمؤرخون لا نجد فيها عن فترات القرنين 19 و20 أي ذكر ولو بشكل من الاشكال عن كلمات اذري، أذربيجاني، أذربيجان.

عام 1913 في مقال الماركسية وقضايا الأمم لجوزيف جوغاشفيلي ستالين ذكر التتار القوقازيين 11 مرة ولم يكتب في أي مكان كلمة أذربيجاني. وبعد ثورة اكتوبر وبتاريخ 20 ت2 1917 وفي ندائه للمسلمين في الشرق لم يذكر فلاديمير لينين الأذربيجانيين، بل كتب عن الاتراك والتتار. في نفس الوقت وفي الصحافة الامريكية كانوا يسمون المسلمين بالتارتار. وفي مقالة لنيويورك تايمز بعنوان (أرمن باكو يتم إفناؤهم) يذكر كلمة هارار. وكذلك كان قائد الحرس الابيض الجيورجي (المنشفيك) اندون دينيكين يسمي أذربيجان الموساواتي بالدولة المصطنعة.

عام 1926 جرى أول تعداد سكاني في الاتحاد السوفياتي. ففي قسم الشعوب لا يوجد أي ذكر للأذربيجانيين بالرغم من وجود أسماء شعوب اقليات صغيرة جداً مثل الياقوتيين والموردوفيين والبوريات والفانياخ والبيرماك ولا وجود أي أثر للأذربيجانيين. في الجدول نرى أيضاً اسم الشعب التركي والذي تحول في المستقبل في احصائية أخرى الى أذربيجاني.

وفي احصائية رسمية صدرت في تبليسي عام 1929 بعنوان القوقاز بالارقام نرى أيضاً غياب اسم الشعب الأذربيجاني. في 21 ك2 1936 وباستقباله لوفد أذربيجان السوفياتية كان رئيس الوزراء السوفياتي فياتشيسلاف مولوتوف يذكر بأن الشعوب الذين يسكنون في أذربيجان هم روس وأرمن وأتراك. فرئيس الوزراء في ذلك الوقت لم يكن يعرف كلمة آذري.

اسم أذربيجان ظهر فقط في الاحصائيات السكانية عام 1939 وما بعدها. وقد ساعد تفكك الاتحاد الاشتراكي لجمهوريات القوقاز (التي كانت تتألف من أرمينيا وجيورجيا وأذربيجان) عام 1937 بظهور اسم أذربيجان الى العلن. وهنا نراها أصبحت جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي والذي بعكس البلدين الآخرين أرمينيا وجورجيا لم يكن لها تاريخ. وهنا يجب أن نسرع لاختراع واختلاق تاريخ وثقافة وحضارة و… خاص بأذربيجان.

من هو أول مشاهير الأذربيجانيين:

الطرف الأذربيجاني يعاتب الطرف الأرمني بأنه يحور أصول مشاهير أجانب على أنهم من أصل أرمني. يجب ان نعترف بأنه وبصورة عامة يوجد هذا البحث لدى جميع الشعوب. والأرمن يبحثون عن هذا خارج أرمينيا. ولكن هل هو بدون اساس. فخلال قرون مضت كانت هناك هجرات كثيرة من أرمينيا باتجاهات الكرة الأرضية الاربعة. وهؤلاء ببقائهم في المهجر وعلى مر السنين اختلطوا مع شعوب تلك البلدان وذابوا في مجتمعاتها أكان ذلك في بولونيا أو سنغافورة أو هنغاريا أو الولايات المتحدةالامريكية وغيرها. في السابق كان الاختصاصيون يطالبون بأبحاث دقيقة جداً من اجل معرفة أصل ذلك الشخص. ولكن حالياً فقد اصبح ذلك سهلاً جداً بسبب فحوص الـ DNAمما يعطي نتائج حقيقية للبحث الذي يقولون به. وآخر مثال مدوي على ذلك بخصوص الاميرة البريطانية ديانا وابنها ولي العهد وليم بأن إحدى جدات الاميرة كانت أرمنية الاصل. وبعد الآن سيرى العالم وكل الشعوب أمثلة مدوية خاصة عندما تتطور فحوص الـ DNA.

التحقيق الدقيق والأمثلة الكثيرة تبرهن بأن تحوير الأصول المتأصلة أكثر لدى الأذربيجانيين والسبب معروف بصورة جلية. فهم عدا عن مدحهم لأنفسهم بما ليس لهم يحاولون بواسطة التحوير تحقيق جزء من سياسة ايجاد تاريخ لهم خلال آلاف السنين الماضية. وكما راينا الأمثلة كثيرة التي قدمناها سابقاً إن كان ما احتوته الموسوعات أو كتبه المؤرخون وغيرهم فإنه حتى في الأزمنة الحديثة لم يكن هناك شعب باسم أذربيجاني وبالنتيجة فإن محاولات اكتشاف أذربيجاني في الأزمنة التي يرغبون بها ستكون منافية للحقيقة.

لنأخذ مثالاً واحداً عما يقدم كمشاهير أذربيجانيين، وهو الشاعر الإيراني نظامي.

من ناحية الشاعر نظامي كيانجيفي (1141-1209)، اذا كان الاثبات الوحيد بأنه أذربيجاني هو أنه عاش في كانجا (كانتساك الأرمنية) فهذا يحير حتى الشخص الذي لا علم له عن حياة نظامي. إذاً وبنفس الأسلوب والفهم يجب عليهم اعتبار المؤرخ الأرمني كيراكوس الذي عاش في كانجا في نفس الفترة الزمنية (1203-1271) بأنه أذربيجاني بالرغم من أنه أرخ كتاب “تاريخ الأرمن”.

بطبيعة الحال الشاعر نظامي لم يكن أذربيجانياً، وهذا لم يمنع سفير أذربيجان في الولايات المتحدة الأمريكية أيلين سليمانوف الإعلان أثناء محاضرة له في واشنطن في كانون الثاني 2013 بأنه حتى الآن لم يستطع العلماء أن يوضحوا إن كان الشاعر الأذربيجاني نظامي تأثر من شكسبير أم أن شكسبير قد تأثر من نظامي. وهذا ما يدعو الى السخرية والضحك ملء الشدقين لأنه كما هو معلوم شكسبير عاش بعد نظامي بأربعة قرون وبذلك نرى أن نظامي وبأي حال من الأحوال لم يكن على اطلاع بكتابات شكسبير وبالعكس أيضاً فإن شكسبير لم يكن على اطلاع باللغات الشرقية لكي يقرأ ويتأثر بها لأن إنتاج نظامي لك يكن مترجماً للغة الإنكليزية ولم يكن هناك برنامج Google لتتم الترجمة الفورية لأشعاره.

وكذلك قبل 120 عاماً من هذه المحاضرة أصدر الباحث الهنغاري اليهودي الأصل ويلهلم باكر (1850-1913) بحثاً عن نظامي. ففي عام 1870 حصل باكر على الدكتوراه من جامعة لايبزيغ بموضوع نظامي. ترجم هذا البحث الى اللغة الإنكليزية عام 1873. يعتبر باكر الشاعر نظامي بأنه إيراني ووالدته كانت كردية وأن الشاعر أهداها بعض الأسطر، وترجمتها:

أمي كردية، أصولها من الأمراء

توفيت، مثلما مات كثيرون

أمام عيني ابنها ذهبت

لمن أحكي ألمي الذي ذهب.

هذا ما كتب نظامي بنفسه، وحتى هذا لم يمنع ازيربروت من متابعة ادعاءاته بأن نظامي أذربيجاني. وقد أصدر باكر كتاباً جديداً عام 1876 بعنوان “شعر فارسي من أجل القارئ الإنكليزي” وفيه أيضاً ذكر بأن نظامي شاعر إيراني.

جرى امتلاك نظامي من قبل الأذربيجانيين في نهايات 1930 بتوصية من جوزيف ستالين الذي عين الحقوقي بيرتلس وصياً على تنفيذ هذه الغاية، بالرغم من أنه قبل مدة طويلة وبالتحديد أيام القيصرية كان بيرتلس قد نشر بعض الأعمال التي تؤكد فيها بأن نظامي إيراني.

للتذكير فقط بأن الموسوعة الإسلامية أيضاً تعتبر نظامي إيرانياً، وكذلك نقرأ في الموسوعة البريطانية بأن الإيراني نظامي وحسب إحدى الدلائل لم يولد في كنجا، بل في بلاد فارس في مدينة قم التي تقع في الجنوب الغربي من طهران بـ125 كم ومن ثم انتقل الى كنجا.

وكان مسقط رأسه وعلى الأقل منزل والده يقع في مرتفعات قم ولكنه عاش القسم الأكبر من حياته في كنجا، ولهذا استهر باسم نظامي كنجا. ومن المثير أيضاً بأن كنجا (كانتساك) حسب الموسوعة تقع في منطقة آران وليس في أذربيجان.

ونذكر أيضاً بعض الأسماء بدون تفسيرات اختصاراً:

مسلم ماكوماييف، موسيقي تتري من الشيشيان، وازكي اصلانوف، قائد كتيبة مدفعية طاليشي.

أما قمة هذه الادعاءات الهزلية الداعية للسخرية والضحك هو تحوير أصل المغني الأرمني ساياط نوفا، واسمه الحقيقي هاوتيون ساياطيان من قبل الصحفي الأذربيجاني ألتشين علي بايلي، ولكنه لم يوضح عن كيفية وجود قبر وضريح ساياط نوفا في باحة كنيسة القديس كيفورك الأرمنية في عاصمة جيورجيا تبليسي!.

بعد كل هذا وعندما لم نجد أي أذربيجاني شهير نستطيع القول بأن أول أذربيجاني يمكن أن يتعرف عليه العالم وبصورة شرطية هو حيدر علييف.

وبغض النظر عن هذه الألاعيب والحركات البهلوانية فإنه لا يوجد أي رجل أذربيجاني شهير (ولو سيء السمعة) قبل تاريخ حياة حيدر علييف.

الخلاصة:

لنعود الى عنوان المقال، ما هو عمر الشعب الأذربيجاني؟، فبحسب التعداد السكاني السوفياتي فهو 75 عام، أما تقارير المخابرات تقول 74 عام.

ومن الطبيعي بأنه لايمكن أن يخلق شعب بواسطة تعداد سكاني واحد. إلا أنه من الممكن اعتبار المراسلات بين ستالين وبيريا (رئيس جهاز المخابرات السوفياتي بين 1939-1940)، وبصورة خفية هي شهادة ميلاد الشعب الأذربيجاني.

فمن المعروف أن ستالين أصر على إهداء منطقتي أرتساخ وناخجيفان الى أذربيجان بالرغم من معارضة مجلس السوفيات الأعلى، كما أصبح الشاعر نظامي أذربيجانياً بقرار منه.

في الأعوام 1937-1938 قامت المخابرات السوفياتية باعتقال وإعدام ونفي أعداد كبيرة من مشاهير وكتاب شعوب الطاليش والليزكي والعودي. فأغلقت مدارسها وصحافتها وحولت مئات الآلاف منهم الى أذربيجانيين. فمنذ انحلال اتحاد جمهوريات القوقاز وبقبول الدستور الستاليني في نفس العام بدأت تظهر تشكيل الهوية المصطنعة المنفوخة للآذربيجانيين. وأخيراً ومن تشكيل ضمن مجموعة المخابرات هذه بدأ حيدر علييف يخطو خطواته الأولى بشكل متسارع. وكان زاردوشت علي زادة يعتبر علييف بأنه آخر ممثل لوريثي السياسة الستالينية. إذاً لما لن نسجل هذه المدة الزمنية بأنها تاريخ ولادة الأذربيجانيين.

لقد لقب ستالين أثناء حكمه الديكتاتوري بأبو الشعوب. وفي أيامنا الحالية وعلى الأقل هناك شعب واحد فقط يمكن أن يعترف ويقبل بذلك وهو الشعب الأذربيجاني.

في عام 1764 قام الباحث الألماني كارستن نيبور بنقل ماهو مسجل باللغة المسمارية على حفريات جبل بيهيتسون في إيران وجلبها الى ألمانيا، وبعد فك شيفرتها وفي المقطع 26 منه قرأوا: لقد أرسلت خادمي الأرمني تاتارسي الى أرمينيا. وهذا ماهو مسجل قبل 2500 عام من أيامنا الحالية وهي إحدى أقدم الثبوتيات المعروفة والمسجلة من الأرمن.

إذاً لا وجود للأذربيجانيين في منطقة القوقاز إلا قبل 75 عاماً فقط. فكيف يسمحون لأنفسهم المطالبة بمنطقة أرتساخ على أنها لهم منذ آلاف السنين، بل عليهم إعادة منطقة ناخجيفان الى الأرمن، أصحابها الأصليين.

بعد كل هذا الطرح بعض الأسئلة:

-بهذا البيان بضاعة من تأخذون وتعطونها لمن؟

-تبين الحقائق التاريخية بأن الأذربيجانيين خلقوا بواسطة ستالين قبل 75 عاماً، إذاً فمنطقة أرتساخ لم تكن لهم طوال التاريخ.

-هل تعلمون بأن الأذربيجانيين وبعد بدء حكمهم على أرتساخ وناخجيفان قاموا بتخريب كل المعالم الأرمنية التاريخية الموجودة في هاتين المنطقتين بالرغم من اعتراض اليونسكو والمؤسسات العلمية والثقافية في جميع أنحاء العالم. وأخص بالذكر تخريب عشرات الآلاف من الصلبان الحجرية المسماة خاتشكار. فمن عادات الأرمن أن يضعوه على واجهات البيوت والكنائس وحتى على الأضرحة. للعلم بالرغم من كون عددهم عشرات الآلاف فإنه لا يوجد خاتشكار يشبه الآخر.

-هل تعلمون بأن التنقيبات الأثرية قد كشفت عن مدينة ديكراناكيرد في أرتساخ؟ هذه المدينة أسسها الامبراطور الأرمني ديكران الثاني الذي حكم منطقة الشرق الأوسط من بينها سورية ولبنان وشمال فلسطين قبل الميلاد بـ70 عاماً؟.

-ألا تعلمون بأن أجداد الأذربيجانيين هم التتار والمغول الذين أتوا الى الشرق الأوسط من أواسط آسيا بعد عام 1071 ومن بعدهم أتى الأتراك الذين احتلوا البلاد التي لا يزالون يستعمرونها حتى الآن (تركيا الحالية)؟ وأنتم لا تتفوهون بالحقيقة.

-ألم تقرأوا عن المجازر التي قام بها الأذربيجانيون بحق الأرمن في باكو وسومغاييت؟

-ألم تروا في الخرائط العربية القديمة اسم أرمينيا وموقعها، ولم يذكر في هذه الخرائط اسم أذربيجان؟ وهذه من أقدم الثبوتيات على حقيقة كلامنا هذا.

-ألم تبحثوا وتتعمقوا بالخريطة التي رسمت بناء على طلب عصبة الأمم وبإشراف الرئيس الأمريكي ويلسون إبان الحرب العالمية الأولى. إذ قام الخبراء والباحثون بزيارات للمنطقة وبناء على المعلومات المستقاة رسموا الخريطة الحقيقية حيث نرى فيها وبكل وضوح أن مساحة أرتساخ وأرمينيا الحالية وناخجيفان والقسم الشرقي من تركيا الحالية هي الدولة التي اسمها أرمينيا بمساحة 300 ألف كم مربع ولها ميناء على البحر الأوسد. وكما قلنا فإن تركيا احتلت منطقتي كارس وأرداهان منها.

-وأخيراً لن أتكلم عن المجازر التي قام بها الأتراك بحق الشعب الأرمني وذهب ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني وحوالي 500 ألف سرياني بالإضافة الى مئات الآلاف من البوندوس واليونان.

أسئلة كثيرة يمكن أن تسألها، ولكن نكتفي بهذا القدر الآن.

كان يمكن وضع عنوان آخر لهذا المقال، وهو حقائق تاريخية ثابتة ومفيدة لمن يهمه الأمر.

أحد قراء موقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية”

Share This