أكد لـ«البناء» و«توب نيوز» أنّ إبادة الشعب الأرمني كان هدفها تتريك المنطقة العربية لخلق دولة طورانية

بقرادونيان: القناع التركي سقط رغم مسرحيات أردوغان الذي حوّل تركيا إلى منصّة للإرهاب في المنطقة

حاورته: روزانا رمّال

أكد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان أننا «استطعنا إثبات ما نقوله منذ 100 عام بأنّ تركيا لم تتغير»، مشيراً إلى “أنّ القناع التركي سقط رغم مسرحيات الرئيس رجب طيب أرودغان الذي حاول من خلالها الإثبات للعرب أنه مع قضية فلسطين”.

وفي حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وقناة «توب نيوز»، لفت بقرادونيان إلى “أنّ التاريخ يعيد نفسه، لأنّ تركيا تحولت إلى منصّة متقدمة للتكفير والإرهاب اللذين نشهدهما في سورية والمنطقة”.

وأوضح أنّ «إبادة الشعب الأرمني لم تحصل لأسباب دينية بل لتطبيق مشروع سياسي تركي طوراني كبير لتتريك كلّ المنطقة العربية لخلق دولة طورانية من شعوب جذورها طورانية تركية».

وطالب بقرادونيان تركيا بالاعتراف بأنّ «الدولة العثمانية ارتكبت هذه الجريمة الإنسانية والاعتذار ودفع التعويضات»، وقال: “لو تمّ الاعتراف بالابادة التركية للأرمن في ذلك الحين لما حصل العديد من الجرائم في المنطقة والعالم”.

وأعرب عن اعتقاده بأنّ «نتيجة النضال المستمر من كلّ التنظيمات الأرمنية والدولة الأرمينية والأوضاع في الشرق الأوسط والخطر الإرهابي في المنطقة وتقاطع المصالح وموقف الفاتيكان والاتحاد الاوروبي، عوامل أدت إلى هذا الاعتراف العالمي بالقضية الأرمنية».

وأشار إلى «أنّ العلاقات الأرمنية الإيرانية علاقة صداقة كشعب أرمني وكدولة أرمينية، وتعود إلى العام 2000»، جازماً بأنّ “الموضوع الأرمني هو خارج البحث في أي نوع من العلاقات بين تركيا وإيران”.

ولاحظ بقرادونيان «حرف الأنظار عن الإرهاب الصهيوني»، محذراً من «أننا نذهب اليوم باتجاه انقسام وتشرذم الشعوب ووضع يريح إسرائيل لقرن من الزمن».

وأوضح أنّ «تركيا تقف على أرجلها لوجود توازن في المنطقة وإذا انهار ستفقد دورها».

وفي الشأن الداخلي، استبعد انتخاب رئيس للجمهورية الآن معتبراً «أنّ الرئاسة في الثلاجة إلى أن تحصل تسويات إقليمية أو نضوج لبناني بقبول التمثيل السياسي الصحيح».

وفي ما يلي نصّ المقابلة كاملاً:

-كيف تصفون الدور التركي اليوم؟ هل يشعركم أنكم كنتم على حقّ وجاء الزمن ليثبت ذلك أم أنّ ما يجري فقط هو ضمن لعبة سياسية دولية إقليمية؟

استطعنا إثبات ما نقوله منذ 100عام. اليوم توجد قناعة بأنّ تركيا لم تتغير. ليس لدينا عداء للشعب التركي الذي كان ضحية الأنظمة العثمانية التركية كما الشعب العربي منذ السلطان عبد الحميد إلى جمعية «الاتحاد والترقي» إلى مصطفى كمال أتاتورك وصولاً إلى أوزال وأردوغان. شعورنا اليوم هو الندم كيف ظلّ شركاؤنا في العالم العربي ولبنان عقوداً لا يعرفون ماذا نقول. ففي أول لقاء بيني وبين الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2008 كانت حينها العلاقات السورية ـ التركية في أوجها، كانت الحدود مفتوحة وخصوصاً أمام التبادل الاقتصادي. سألت الرئيس الأسد عن الوضع، قال لي: «العلاقة بين سورية وتركيا تاريخية وصداقة شعوب». قلت بصراحة: «آسف يا سيادة الرئيس، آمل بعد 3 سنوات أن لا يسقط القناع التركي، لا أقول ذلك لأنني أرمني بل لأنني لبناني وعروبي والقضايا العروبية قضايانا، لكنّ الفرق بيننا وبين غيرنا أنّ لدينا تجربة مع تركيا».

وفي الواقع سقط القناع رغم كلّ مسرحيات أردوغان التي حاول من خلالها الإثبات للعرب أنه مع قضية فلسطين ومع المقاومين في غزة وأرسل الباخرة الشهيرة «مرمرة» وطلب اعتذاراً من الكيان «الإسرائيلي» بعد التعرض لها، لكن لم نسمع أي بند من البنود العسكرية بين «إسرائيل» وتركيا قد تغير، ولم نسمع استنكاراً من أردوغان وشركائه في الحكم، رغم كلّ الاضطهاد «الإسرائيلي» والاحتلال والمجازر، إلى أن بدأت الأزمة السورية وبدأ الأخير بإعطاء الدروس لكلّ العرب من مصر إلى تونس إلى ليبيا ولبنان، وأصبح في فترة معنية قائداً قومياً عربياً بسبب تخاذل بعض العرب. والآن التاريخ يعيد نفسه، كلّ المنظمات الإرهابية تنطلق من تركيا وليس من مطار دمشق. فكيف دخل تنظيما «داعش» و«النصرة» من الحدود التركية ـ السورية إلى كسب العام الماضي وهناك جيش ونظام تركي من المفترض أنه يحافظ على سيادة الحدود؟ تركيا منصّة متقدمة للتكفير والإرهاب اللذين نشهدهما ليس فقط في سورية بل في كلّ الدول العربية.

هناك خلاف عميق بين الثقافة التركية والعربية، وهناك تباين بين الدول العربية في التعامل مع تركيا لأسباب تكتيكية، اليوم الصور تتكرّر، المشانق والمذابح وحفر القبور والخطف وقطع الرؤوس الذي حصل من مئة عام مع السريان والأرمن والكلدان والآشوريين واللبنانيين ومع المسيحين والمسلمين في مشانق 6 أيار في ساحة البرج والمرج في دمشق. إبادة الشعب الأرمني لم تحصل لأسباب دينية بل لأنه كان هناك مشروع سياسي تركي طوراني كبير لتتريك كلّ المنطقة العربية لخلق دولة طورانية من شعوب جذورهم طورانية تركية يتكلمون اللغة التركية واليوم المقاربة نفسها تتكرّر».

-ثمة من يقول أنكم تظلمون النظام التركي، لأنّ السلطنة العثمانية ولت وهذه المجازر كانت من الماضي والآن تغيرت الحكومات؟

– مستعدون أن نسامح ونغفر لمن يعترف بالخطأ والجريمة، نحن لا نقول إنّ النظام أو الشعب التركيين هما المسؤولان عن إبادة الأرمن، لكنّ الحكم استمرار حسب القانون الدولي، أي هناك واجبات وحقو ، ولا تستطيع الجمهورية التركية الحديثة أن تتمتع بكلّ الحقوق التي ورثتها من السلطة العثمانية من أراض وأموال وكيان سياسي ولا تعترف بواجباتها. على تركيا الاعتراف بأنّ الدولة العثمانية ارتكبت هذه الجريمة الإنسانية وتعتذر، وعليها واجب التعويضات. هم يقولون لم تحصل إبادة بل حصلت المجازر أثناء الحرب العالمية الأولى خلال الاشتباكات، لو تمّ الاعتراف بالإبادة التركية للأرمن في ذلك الحين، لما حصل العديد من الجرائم في المنطقة والعالم، لا سيما جرائم هتلر والجرائم «الإسرائيلية» والإرهابية حالياً. الدولة التركية أنشئت بثروات الشعب الأرمني والقصر القديم لأردوعان كان ملكاً لشخص أرمني، نصف المساجد في الأناضول كانت كنائس للأرمن، الموضوع هو اقتلاع ِشعب كامل من جذوره. عام 1916 تحولت مدرسة عينطورة في كسروان إلى دار أيتام فأتى جمال باشا السفاح بـ 1200 من الأيتام من تركيا إليها وكان من بينهم ألف أرمني، وفي عام 1990 وجد هناك جثة 300 طفل.

الدول العربية تأخرت في الاعتراف بمسؤولية تركيا عن جرائم الإبادة، نتفهم مصالحهم لكنّ أقل واجب هو احترام الشهداء، طلبنا وقفة من الدولة اللبنانية التي اعترف مجلسها النيابي عام 2000 بمسؤولية تركية عن ما جرى في حقّ الأرمن وكان أقوى اعتراف بين كلّ برلمانات الدول العربية وطلبنا تعطيل العمل يوماً واحداً في هذه الذكرى رفضاً للإبادات، فحصل خلاف على ذلك وتمّ رفع الأعلام التركية في الشارع رغم أنّ تركيا ارتكبت المجازر والتهجير في لبنان.

-رأينا هذا العام أكبر حشد دولي للتضامن مع هذه القضية المحقة، كيف قرأتم هذه الوقفة، هل هي مصلحة فقط وتصفية حساب قديم أو جديد مع تركيا لمنعها من دخول الاتحاد الأوروبي؟

لا يمكننا أن نقول أنّ هناك صحوة حصلت في العالم، مصالح الدول تتقاطع، لكن يمكن القول إنه نتيجة النضال المستمر من كلّ التنظيمات الأرمنية والدولة الأرمينية اليوم، وثانياً، نتيجة الأوضاع في الشرق الأوسط والخطر الإرهابي في المنطقة وتقاطع المصالح .

عام 1986 طالب البرلمان الأوروبي الدولة التركية بالاعتراف بإبادة الأرمن وتحسين سلوكها، وخصوصاً ممارساتها داخل تركيا وخارجها في قبرص ودول الجوار التركي، ليوافق على دخولها الاتحاد. اليوم موقف البابا ذكر هذا الأمر وفي اليوم ذاته الفاتيكان تعترف بدولة فلسطين وهذا موقف سياسي وليس دينياً، وموقف الاتحاد الأوروبي في إعادة الاعتراف والتذكير بمسؤولية تركيا والعمل الأرمني عوامل ساعدت لتحصل صحوة عالمية وليتعرف العالم أكثر على منطق الدولة التركية.

رغم هذه الصحوة التي تتحدث عنها ما زالت أميركا ودول إقليمية حليفة للأتراك، هل تتخوفون من أي تسوية إيرانية تركية، رغم أنّ إيران أيضاً حليفة لسورية، وخصوصاً أننا شهدنا زيارات مسؤولين أتراك إلى إيران وتوقيع عقود لصفقات اقتصادية؟

بالنسبة إلى أميركا، هناك دولتان لهما الأولوية في المنطقة هما «إسرائيل» وتركيا وهما جهان لعملة واحدة. لا أرى أي تسوية إيرانية ـ تركية، هناك علاقات نعم، تركيا دولة كبيرة في المنطقة وإيران أيضاً، هذا ما يفرضه الواقع السياسي والتوازنات السياسية والعسكرية والاستراتيجية، لكن نحن لدينا تجربة مع إيران، العلاقات الأرمينية الإيرانية علاقات صداقة كشعب أرميني وكدولة أرمينية تعود إلى عام 2000. عندما أعلن الإقليم الأرمني انفصاله عن أذربيجان، وقفت إيران الشيعية إلى جانب أرمينيا وشعب «كرابا» ضدّ أذربيجان الشيعية، وتركيا السنية وقفت إلى جانب أذربيجان الشيعية لأنّ أذربيجان وتركيا من أصل طوراني، فالهدف الأساسي لتركيا هو إعادة إنشاء الدولة الطورانية وليس الدولة المسلمة. وفي الخلاصة، فإنّ الموضوع الأرمني سيكون خارج البحث في أي نوع من العلاقات بين تركيا وإيران.

كيف تقرأ المكانة التركية التي ما زالت تتمتع بها، وهي التي ستكون شريكاً رئيسياً في أي اتفاق في المنطقة، من يعطيها هذا الدور سواء في جنيف أو في الاتفاق النووي مع إيران، هل هي قائدة السنة في المنطقة؟

كمواطن عروبي أعتبر أنه يجب أن تكون القيادة الإسلامية السنية عند العرب في السعودية أو مصر. تركيا جزء من الحلّ في المنطقة وكذلك إيران، ويجب إيجاد حلول، لأنّ «إسرائيل» اليوم مرتاحة، فلا أحد يتحدث اليوم عن القضايا العربية، القدس وفلسطين والشعب الفلسطيني والجولان، هناك حرف أنظار عن الإرهاب الصهيوني، ونحن نذهب اليوم باتجاه انقسام وتشرذم الشعوب ووضع يريح «إسرائيل» لقرن من الزمن، فهل نفكر نحن العرب في مستقبلنا؟

-كيف تقوّم وضع تركيا اليوم؟

هناك ضعف تركي، رغم إظهار القيادة التركية أنّ الاقتصاد مزدهر والأرقام تظهر غير ذلك. ورغم أنّ القيادة التركية تحاول أن توحي بأنّ الوضع الشعبي مستقر، يوجد اليوم رأي عام تركي يتحدث ضدّ الإرهاب وضدّ موقف تركيا من الإبادة الأرمنية ومن المشكلة الكردية، الكيان التركي مبني على عناصر غير تركية، فنصف سكان تركيا ليسوا أتراكاً، بل أكراد وأرمن وشعوب أخرى، هذه الحقيقة ستنفجر عاجلاً أم آجلاً، تركيا تقف على أرجلها لوجود توازن في المنطقة وإذا انهار ونحا باتجاه العرب تركيا لا دور لها، لكن هل العرب يريدون هذا التوازن لصالحهم أم يتركون لأميركا والغرب اللعب في ميزان بين تركيا وإيران والعرب؟ إيران تناضل وتعمل من أجل المحافظة على استقلالية ما تجاه الغرب والمفاوضات النووية خير دليل على ذلك، فمنذ 10 سنوات، ورغم الحصار والعقوبات، ما زالت إيران دولة مزدهرة وفي تطور مستمر، وحان الوقت لكي يقرّر العرب ونرى صحوة إيجابية.

-كيف ترى الوضع في سورية، هل اقتنع الغرب بأنّ الرئيس بشار الأسد لن يسقط أم أنّ الحرب مستمرة؟

هناك تراجع في الكلام الغربي بأنّ الأسد خسر الشرعية وغير ذلك من شعارات وتصريحات، فأميركا تقول إنها ستسلح المعارضة السورية ضدّ «داعش» وليس ضدّ الأسد. من جهة أخرى، يقولون إنّ الأسد فقد الشرعية هذه مجرد شعارات، الأسد جزء من الحلّ إذا لم يكن هو الحل، في بداية الأحداث في سورية كان هناك انطباع بأنها انتفاضة شعبية لأجل الديمقراطية ولكن بعد شهرين تبين أنّ الديمقراطية لا علاقة لها بهذا الأمر بل الهدف كان وما يزال ضرب سورية وليس فقط الأسد، الجيش السوري هو من أبناء الشعب السوري، من سنّة وعلويين ومسيحيين ودروز وغيرهم من مكونات الشعب السوري.

-هل سنشهد انتخاب رئاسية قريباً ونحلّ المشاكل أم سنمدّد الأزمة؟

هناك صعوبة في انتخاب رئيس الآن، للأسف الشديد منذ الاستقلال وحتى اليوم، باستثناء الرئيس سليمان فرنجية، لم ينتخب رئيس في مجلس النواب، بل النواب كانو يذهبون ليوافقوا على تسوية ما تمت في الخارج للإتيان برئيس، ونحن فتحنا المساحة والساحة لغيرنا ليجري التسويات وينتخب رئيساً.

-يقول الطرف الآخر أنّ طروحات رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون تعقّد الأزمة أكثر، ما رأيك؟

فريق العماد عون يقوم بردود فعل على الفريق الآخر الذي لا يعترف له بتمثيله السياسي العريض على الساحة المسيحية والوطنية، يقولون إنّ رئيس الجمهورية هو مسيحي لكنه يمثل كلّ لبنان، هذه المعادلة يجب أن تطبق أيضاً على رئيسي مجلس النواب والحكومة، لماذا يقرّرون بإجماع سني من هو رئيس الحكومة وهناك إجماع شيعي على شخص رئيس مجلس النواب، وعند المسيحيين لا يحصل ذلك؟ من يعرقل الإجماع المسيحي؟، اتفقنا على القانون الأرثوذكسي فمن عرقله؟ الأطراف الأخرى، وكان يجب أن تدعو بكركي كلّ النواب المسيحيين إلى الاجتماع، نحن كحزب طاشناق مع المشروع الأرثوذكسي لأنه تمّ الاتفاق عليه بين القادة الموارنة الأربعة.

-هل تعتبر أنّ الخلاف المسيحي هو نتيجة غياب دولة خارجية حاضنة وراعية لهم؟

دول الغرب لا تفكر بالمسيحيين بل تفكر في مصالحها، لا الغرب ولا أميركا لديهما الأولوية للتفكير بأمور لبنان. الأمر الوحيد الذي يمكن أن يقوموا به هو أن يفتحوا السفارات ويعطوا تأشيرات للمسيحيين الذين ينزحون من سورية والعراق ليسافروا إلى كندا والبرازيل والولايات المتحدة، ونحن كمسيحيين لسنا طامعين بحماية دول الغرب لمسيحيي المشرق بل حماية دولتنا وعلى شركائنا في لبنان وسورية والعراق ومصر أن يتضامنوا مع مطالب المسيحيين لنحمي أنفسنا لأنّ لبنان لا يبقى بلا مسيحيين وسورية ومصر أيضاً، لذلك الرئاسة اللبنانية في الثلاجة وعيلنا أن ننتظر بعض الوقت، إما تسويات إقليمية وإما نضوجاً لبنانياً أكبر بقبول التمثيل السياسي الصحيح.

دعم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ما طرحه العماد عون، في الوقت الذي يخوض الحزب حرب القلمون، ويتكلم عن تأثير المعركة على المنطقة فضلاً عن أنّ الحزب شريك في تغيير المعادلة في الخارج، فهل يمكن أن يكون الحلّ داخلياً؟

لا شكّ أنّ السيد نصرالله يمثل قوة مهمّة في المشرق وكلمته تسمع من بيروت والضاحية إلى اليمن وواشنطن وموسكو، السيد يقول نحن يجب أن نعود إلى الداخل ونبحث الحلول، ويقول في التحولات الخارجية أنا أساعدكم لتجدوا الحلول في لبنان.

يبثّ هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة مساءً ويعاد بثه الحادية عشرة ليلاً على قناة «توب نيوز»، تردّد 12034.

Share This