مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى والدولة الوطنية و”الديكتاتور” آرام مانوكيان

مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى والدولة الوطنية و”الديكتاتور” آرام مانوكيان

يعد أرام مانوكيان (أرام باشا)، أحد المناضلين في الحركة التحررية الوطنية الأرمنية، وأحد مؤسسي جمهورية أرمينيا الأولى، وأحد أهم القادة السياسيين الوطنيين في بداية القرن العشرين.

ولد عام 1879، اسمه الحقيقي سرغيه هوفانيسيان، حصل على تعليمه في إحدى المدارس في شوشي ثم في يريفان. نشط في حزب الاتحاد الثوري الأرمني، وعرف بدوره في نقل السلاح الى أرمينيا الغربية. انضم الى حزب (الاتحاد الثوري الأرمني) الطاشناك منذ شبابه.

عاش مدة عامين في جنيف، ثم عاد الى فان عام 1910 ليكون أحد قيادات الثورة. وأضحى أحد المناضلين في منطقة فاسبوراكان، وأحد القادة في عملية الدفاع عن النفس في فان عام 1915، وبعد الانتصار تم تعيينه من قبل القيادة الروسية محافظاً لمنطقة فاسبوراكان.

أصبح عضو المكتب الوطني في تبليسي بين عامي 1916-1917، واهتم بشؤون المهجرين الأرمن.

وصل الى يريفان عام 1917 وترأس أول لجنة خاصة، وأصبح يتوجه الى الشعب الأرمني بشعارات ودعوات لخوض معركة النضال والتحضير للدفاع عن هجوم الأتراك.

ترأس مانوكيان هيئة القيادات التي شكلها لتقوم بأعمال الحكومة، وقام بقيادة شؤونها العسكرية.

يعقد المجلس الوطني في آذار 1918 وبحضور ممثلي الأحزاب والأعيان اجتماعاً يقررون فيه تسليم قيادة الدولة وكافة الصلاحيات لشخص واحد هو أرام مانوكيان وتسميته “بالديكتاتور” أي المسؤول المخول بصلاحيات واسعة.

أثناء معارك سارداراباد وباش أباران (أيار 1918) قام بتأمين أمن الجيش الأرمني. وبعد إعلان جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 أخذ على عاتقه وصول حكومة أرمينيا التي شكلت في تبليسي الى يريفان (23 حزيران).

فعلياً، يعد أرام مانوكيان مؤسس جمهورية أرمينيا الأولى. بعد إعلان استقلال جمهورية أرمينيا في 28 أيار 1918 قاد البلاد حتى وصول حكومة أرمينيا التي شكلت من تبليسي في 23 تموز الى يريفان.

في الأشهر الستة الأولى من الاستقلال استخدم أرام مانوكيان كل صلاحيات “الديكتاتور” من أجل معارك سارداراباد، الذي بات يشكل روح الدولة الأرمنية الحديثة من خلال شخصيته الثورية والعقائدية.

تسلم في الحكومة الجديدة التي يترأسها هوفانيس كاتشازنوني منصب وزير الداخلية حيث شملت مسؤولياته مجالات التربية والاتصالات والتموين والخدمات وتشكيل الادارات المحلية.

شغل منصب وزير الدفاع بين فترة 15 تشرين الثاني 1918 و13 كانون الأول 1918، أسهم في معركة سارداراباد التي ردت هجوم الأتراك على أرمينيا المستقلة حديثاً ومنعت التدفق باتجاه يريفان. توفي من مرض التيفوئيد عام 1919.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This