“قصة أرمين” من وطن الى وطن.. تأليف ناتالي كندرجيان…رسم نانور هادجيان

بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية أصدرت الكاتبة ناتالي كندرجيان قصة نشرت في دار هاماسكائين للنشر والتوزيع في لبنان بعنوان “قصة أرمين”.

وهي قصة قصيرة (31 صفحة) تدور أحداثها إبان الحرب العالمية الأولى، وأرمين هو طفل صغير يتعرض للتهجير من موطنه ويخسر عائلته ويصل الى لبنان، الى ميتم عينطورة، ويكبر ويترعرع فيها. ويستقر في وطنه الثاني لبنان، محافظاً على جذوره ولغته وتقاليده، مندمجاً مع المجتمع الذي احتضنه، حيث اكتسب هويتين متلازمتين.

وقد أهدت ناتالي كندرجيان الكتاب الى “جميع الأطفال الذين عانوا وما زالوا يعانون من آثار الحروب المدمرة تهجيراً وتشرداً وحرماناً”.

وقدمت شكرها “لمن ساهموا في الكتاب: وجدي برباري، ايلين بو رجيلي، سيفان أبيليان، ومارال”.

ولدت ناتالي كندرجيان في بيروت، ودرست في المدرسة الانجيلية الأرمنية العالية، وهي مدرسة رياض أطفال في المدرسة الأرمنية الانجيلية، تعيش في عنجر.

وجاء في مقدمة وجدي عزيز فينيس برباري: “…لقد عانى الأرمينيون في منطقة جبل موسى من التهجير الذي لحق بأهلهم في أرمينيا ولكنهم قرروا المقاومة، مستنكرين المجازر التي قام بها العثمانيون الاتراك بحق المليون والنصف مليون من أهلهم بداية الحرب العالمية الأولى، فنقلوا مقاومتهم الى الجبال وقاوموا مدة أربعين يوماً الى أن نقلتهم سفينة فرنسية الى بر الأمان…”.

وقد قسمت الكاتبة القصة الى عدة عناوين مثل: “فان 1915″ و”في الصحراء” و”معاناة الغربة” و”دير الزور” و”عينطورة” و”اللقاء” و”اليوم”.

وقد جاء في ختماها “اليوم، أصبح عمر المجزرة التي قام بها الأتراك مئة عام والذاكرة وفية أبداً…. القضية الأرمنية حية صامدة، وأحفادها صامدون ولن يخذلوا مرة أخرى”.

يذكر أن الكتاب مزود بصور ملونة هي عبارة عن لوحات رسمت خصيصاَ لهذا الكتاب بريشة الفنانة نانور هادجيان،وهي فنانة تشكيلية، تتميز أعمالها بتناغم الألوان وتنوع المواضيع، وغزارة الأحساس المرهف. شاركت في العديد من المعارض الجماعية والفردية،وهي تعيش في عنجر.

وفي نهاية الكتاب، ملاحق “شرح الكلمات” و”الأبجدية الأرمنية” و”لمن لا يعلم. من هم الأرمن؟”، و”ماهي الإبادة الجماعية الأرمنية”.

Share This