“الوطن” المصرية في أرض “سيفان”.. ليس بـ”الإبادة” فقط تحيا أرمينيا

جبال يكسوها اللون الأخضر وأحيانًا الأبيض إذا كانت شاهقة الارتفاع، مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات التي تخللتها الثلوج وسط غابات خلابة الجمال انتشرت في أنحاء البلاد، أما بداخل العاصمة فيأتي الطابع الأوروبي في النظام مخلوطًا بالعادات الشرقية المحافظة، النابعة من تدين أصحاب البلد، إنها «أرمينيا» البلد الشابة صاحبة الـ24 عاما، والجامعة بين أفضل مافي الثقافتين الشرقية والأوروبية.

“ليس بالإبادة وحدها تحيا أرمينيا”.. شعار يرفعه الأرمن في بلادهم في محاولات لإبراز الجوانب الأخرى في البلاد، إلى جانب الاهتمام البالغ بالقضية الأرمينية، سعيًا وراء الاعتراف التركي والدولي بوقوع المذابح التي نفذها الأتراك العثمانيون قبل مائة عام في حق الأرمن بشرق تركيا، ما أدى إلى مقتل نحو مليون ونصف المليون ضحية إلى جانب المجاعات والتعذيب.

السياحة.. أبرز ما يميز أرمينيا لامتلاكها مناظر خلابة في جميع أنحائها، حيث الجبال التي تختلف ألوانها في مختلف الفصول، والأنهار الناتجة عن الينابيع المنتشرة في مختلف الأماكن في البلاد والتي أبرزها «جيرموك» أشهر أنواع المياه في أرمينيا، والتي أيضًا لا تخلو سفرة أرمينية من زجاجاتها، فضلًا عن الأماكن السياحية صاحبة الطبيعة الجميلة، إلى جانب المزارات الدينية التي يقصدها مسيحيو العالم، وآخرها زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للأديرة والكنائس الأرمينية أثناء إحياء أرمينيا الذكرى المئوية للإبادة.

تجولت «الوطن» في أنحاء أرمينيا راصدة أبرز المعالم التي تميزها عن كثير من البلدان في اختيار السائح لزيارة بلد لديها الجديد، حيث رصدت عدسة «الوطن» هذه الأماكن التي تُعرض من خلال الفيلم التسجيلي “أرمينيا.. جمال وراء الإبادة”.

محمد الليثي

الوطن

Share This