باموق ورواية جديدة عن الأرمن

يجسد الكاتب التركي أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل للآداب احداثا تاريخية في رواية ادبية جديدة من المتوقع صدورها قريبا، تسرد ما لحق الأرمن من عذابات في مقتبل القرن الماضي.

ظلت كتابات باموق تسرد جوانب من المحاكاة بين الشرق والغرب على خلفية من الاحداث التاريخية والمحملة بابعاد ومفاهيم ورؤى ثقافية،اخلاصا لسعيه الدؤوب في الكشف عن رموز روحية جديدة للصراع والتشابك بين الثقافات، في معرض بحثه عن الروح الحزينة لمدينة اسطنبول الواقعة على ضفتي نهر البوسفور.

ظلت السياسة مرتعا خصبا لاعمال باموق الروائية والشديدة الانحياز للواقع وما يتضمنه من حالات من الفقر، والإضطهاد، وعدم المساواة والفساد في تركيا رغم الإقتصاد المريح وما تشهده من إصلاحات سياسية التي تمّ إدخالها من أجل الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.

أن يكون الواحد منا كاتباً في رأي باموق، يعني «إكتشاف، بصبرٍ جم، الشخصية الثانية المخفية، والتي تعيش في دواخلنا، وعالم تفرزه حياتنا الثانية». والكتابة تدفع الروائي التركي لأن يتذكر ليس الروايات، ولا الشعر، أو التقليد الأدبي، بل الإنسان وحده، المحجوز في غرفة، والذي يعود إلى ذاته، ليؤسس من خلال الكلمات عالماً آخر.

شرع باموق في الكتابة وهو في سن 22 عاماً، ومن ثمّ درس المعمار، والرسم، والصحافة في جامعة إسطنبول، واستطاع هذا الكاتب أن ينتج أعمالاً أدبية غاية في الأهمية والحداثة، والتي ترجمت إلى أكثر من أربعين لغة عالمية.

عمان – الرأي الأردنية

Share This