ليـون زكـي: لسورية مناعة ضد التقسيم

أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن سورية، التي تتسع لأطياف وطوائف المجتمع كافة، لديها مناعة ضد التفتيت والتقسيم الذي تتولى الإرادة الشعبية مهمة إفشال أي جهود أو تسوية تقود إليه. ودان المجزرة الأخيرة التي طالت الطائفة الدرزية الكريمة في قرية قلب لوزة بأدلب وكل الانتهاكات بحق جميع مكونات المجتمع السوري.

وأوضح زكي في تصريح لـ “أزتاك” العربي إلى أن مشروع التقسيم مجرد أحلام تدغدغ جهات خارجية ومتنفذين مرتبطين معها في الداخل لأن العيش المشترك إرادة شعبية توافقية وغير ذلك من أجندة ضيقة الأفق مآلها كمصير مراسيم تقسيم “الولايات السورية العثمانية” التي أصدرها قائد جيوش فرنسا في الشرق هنري غورو بين عامي ١٩٢٠ و١٩٢١ وشدد على أن أي جهود أو تسوية مستقبلية للصراع في سورية أو عليها تقود إلى تقسيم البلاد إلى دويلات أو حتى “كانتونات” إدارية ستقابل بالفشل لأن سورية بحدودها الجغرافية الحالية لا تحتمل “سايكس بيكو” جديدة ستنعكس بالتأكيد على دول الجوار ولاسيما العراق ولبنان الذي تعصف به المذهبية والطائفية بشكل تهدد وحدته أكثر من سورية.

وحمل زكي حكومات الدول الكبرى والإقليمية وخصوصاً “العدالة والتنمية” ومن ورائها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية الدفع بأي طرف للقبول بالسيناريو التفتيتي الذي جرى الترويج له على أنه المخرج الوحيد للأزمة، مشيرا إلى أن فرص الحوار واللجوء إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي لم تستنفد بعد لأن كل الفرقاء مؤمنون بتغليب الحل السلمي على العسكري.

وبين أن ما يدور في كواليس صنع القرار وفي وسائل إعلام عن تقسيم سورية إلى دول عديدة “ما هو إلا محاولة للقفز فوق واقع التركيبة الاجتماعية التي لا تسمح بانعزال أو انفصال أي مكون إثني أو طائفي أو عقائدي عن آخر، وغير ذلك لا يتعدى الخرائط على الورق، فسورية عصية على محاولات تفتيتها وستظل البوتقة الجامعة لكل مكونات شعبها”.

Share This