آرام الأول في قداس الميلاد للطوائف الأرمنية: واجب علينا وضع مصالح لبنان فوق كل اعتبار

الجمعة، 07 يناير 2011

بيروت – الحياة

كيشيشيان مترئساً الصلاة في كاتدرائية انطلياس

شدد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان في عظة ألقاها امس، بعد ترؤسه قداس الميلاد عند الطوائف الأرمنية في كاتدرائية انطلياس (جبل لبنان)، على أن «لبنان وطن لجميع أبنائه، واللبنانيون كافة إلى أي طائفة أو تيار سياسي انتموا هم لبنانيون أصيلون ومتساوون ولا يحق لأي كان أن يشكك بلبنانية الآخر. ولنا ملء الثقة بأن الجميع من دون استثناء يطمح إلى لبنان الحر السيد المستقل المتمتع بالسلام والازدهار. لذا، على الجميع أن يعمل لتحقيق هذا الطموح. ويجب أن تتفوق لبنانيتنا على صداقتنا مع الآخرين الذين يبقون غرباء مهما بدوا أصدقاء، وواجب علينا أن نعتبر مصالح لبنان العليا فوق كل الاعتبارات أو الصداقات أو المصالح الخاصة».

وحضر القداس الوزير جان أوغاسابيان ممثلاً رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري، والنائب هاغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس البرلمان نبيه بري، ووزراء وممثلون لأحزاب وهيئات وجمعيات أرمنية.

وتوقف كيشيشيان عند الشعب الأرمني الذي «وعلى مدى العصور وعلى رغم المجازر والاضطهادات التي واجهناها في تاريخنا، بقينا أمناء للرسالة السماوية الموكلة إلينا ودفعنا دمنا من اجلها وسنبقى أوفياء لها لأنها رسالة المحبة والعدالة والوئام».

وعن الأوضاع في لبنان، قال: «لبنان هو بلد التعايش ما يعني حياة مشتركة مبنية على القيم والمبادئ المشتركة ولا سيما المحبة المتبادلة والاحترام والمساواة والعدالة. هكذا كان لبنان ولا يمكن أن يكون غير ذلك. ونشكر ربنا لأننا لا نواجه في لبنان، ولن نواجه إن شاء الله، مشاكل ذات طابع ديني. أما في ما يخص الحساسيات السياسية فيجب علينا أن نواجهها ونتخطاها بالاحترام المتبادل والتفاهم متشبثين بخصوصيات بعضنا بعضاً وبمصالح لبنان العليا«.

وتوقف عند التواجد المسيحي والشهادة المسيحية في الشرق الأوسط، وقال: الشرق الأوسط هو مهد المسيحية. يسوع ولد في فلسطين وهناك انجز رسالته ومن القدس أشع نور رسالته وانتشر إلى مختلف أنحاء العالم، وأضحى الإيمان المسيحي وشهادات المؤمنين المســـيحيين من اهم ركائز تاريخ الشرق وحضارته وثقافته. استنكرنا ومرة أخرى نستنكر اشد الاستنكار الأعمال الإرهابية التي ترتكب في الآونة الأخيرة ضد المسيحيين في مصر كما في العراق أو سواه واستهدفت الكنائس المسيحية ومؤمنيها، المسيحية نشأت في هذه المنطقة، وعلى رغم كل الصعاب والتحديات ستــــبقى متجذرة في هذا الشرق وسيبقى التعايش الإسلامي – المسيحي المبني على المحبة والعدالة أولوية ملحة ليس فقط لمسيحيي الشرق إنما للمسلمين أيضاً، ولنا ملء الثقة بأن إخواننا من الطوائف الإسلامية يشاطروننا القناعة إياها، فمــــنذ قرون والـــتعايش الإسلامي – المسيحي في الشرق يشكل نموذجاً فريداً وسيبقى كذلك ضماناً للسلام والتقدم والازدهار في المنطقة.

رئيس الحكومة اتصل بسليمان وبري وهنأ الأرمن والأقباط بالأعياد

الجمعة، 07 يناير 2011

بيروت – الحياة

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وفور عودته من المملكة العربية السعودية، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري جرى خلالهما عرض لآخر التطورات.

كما أجرى الحريري اتصالاً ببطريرك الأرمن الأرثوذوكس أرام الأول كيشيشيان مهنئاً بحلول عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف الأرمنية. واتصل برئيس الكنيسة القبطية في لبنان الأب لويس الأورشليمي هنأه فيه بحلول عيد الميلاد المجيد لدى الأقباط، وفي الوقت نفسه قدم له التعازي بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية.

فتوش: الارمن أمة موحدة مع لبنان

المركزية- برعاية النائب نقولا فتوش ولمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس “الجمعية الأرمنية للثقافة والتعليم هاماسكائين- فرع عنجر”،أقيم حفل عشاء حضره النائبان السابقان جورج قصارجي، وكميل معلوف، رئيس بلدية عنجر قره بت بانبوكيان وأعضاء المجلس البلدي، ممثلو حزب “الطاشناق” ومخاتير البلدة بالاضافة الى رؤساء الجمعيات والأندية الأرمنية والفاعليات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية.
وكانت كلمة للنائب فتّوش لفت في خلالها الى أنّ “الأرمن، في الإرث اللبناني المتنوع، منذ عهدهم في لبنان، كانوا هذا الضيف اللطيف المحب داخل هذا التنوع، تمازجوا مع اللبنانيين وشكلوا العائلة اللبنانية-الواحدة وتميز الأرمن في المسيحية كما في الوطنية، بميزة الحضارة المشعة ونالوا عن حق وجدارة احترام الشعوب التي جاوروها أو التي كانت معهم في السرّاء والضرّاء”، مضيفا: “الأرمن في لبنان ليسوا طائفة، أو مذهباً أو جماعة، إنهم فوق كل ذلك أمة موحدة في صميم كيانها مع الأمة اللبنانية”. وختم” إياكم والإنقسام، لقد علمتم العالم حضارة الإستشهاد، لا تتنازلوا عن لبنان فهو الوطن الذي يسع الجميع، وهو لنا ولن نتركه ولن نتنازل عنه”، منوّها “بجهود المسؤولين في حزب الطاشناق في لبنان عموما والبقاع خصوصا”.

وفد “المستقبل” زار آرام الاول وخاتشريان مهنئا كيشيشيان: المصلحــة الوطنيــة هي الأهم

المركزية- زار وفد من “تيار المستقبل” برئاسة الامين العام أحمد الحريري بطريركية الارمن الارثوذكس في انطلياس والتقى البطريرك آرام الاول كيشيشيان للمعايدة بالميلاد لدى الطوائف الارمنية الارثوذكسية. وضم الوفد: وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان والنائب السابق انطوان اندراوس، والنواب: عاطف مجدلاني، عمار حوري، نبيل دو فريج وسيرج طور سركيسيان والمنسق العام لمحافظة بيروت في التيار محمود الجمل ومسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني واعضاء مكتب منسقية بيروت في التيار.
وأكد كيشيشيان “أن مصالح لبنان العليا هي المسألة الاهم بالنسبة الى الارمن في لبنان، لافتا الى “ضرورة احترام الصداقات مع الدول كافة، لكن المصلحة الوطنية هي الاهم”، مثنيا على “الدور الذي يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري على المستوى الوطني”، ومؤكدا “وقوفه مع المحكمة الدولية ومع الحقيقة التي يجب ان تظهر لانها تجمع اللبنانيين أكثر، وغيابها يفرقهم”.
من جهته، رأى الحريري “أن كلام كيشيشيان هو كلام اساسي في إبقاء الحياة لهذه الدولة، إذ إننا لا نسمع مثل هذا الكلام إلا من حريص على البلد”، لافتا الى أنه “يجب أن نقرّر نحن اللبنانيين ماذا نريد وكيف يجب ان نتعامل مع بعضنا، وإذا أبقينا بلدنا ساحة لتظهير الخلافات فلن يكون هناك من بلد”.
ثم انتقل الوفد الى مطرانية الارمن الارثوذكس في زقاق البلاط والتقى مطران لبنان للطائفة الارمنية الارثوذكسية كيغام خاتشريان.

من الصحافة اللبنانية

Share This