“مصطلح الإبادة حرف (G)، فولدمور، وعلم الخطاب كرد فعل تركي”

نشر المؤرخ والسياسي التركي سميم أكونول مقالاً بعنوان “مصطلح “الإبادة” حرف (G)، فولدمور، وعلم الخطاب كرد فعل تركي”، إذ يقول: “بفضل أولادي تعرفت على قصة هاري بوتر، وشخصية فولدمور الذي لا يمكن الحديث عنه وإعطاء اسمه… “.

حيث تطرق المؤرخ والسياسي التركي سميم أكونول الى تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة حول الإبادة الأرمنية.كما يتناول ردود أفعال عدد من الشخصيات التي ماتزال تنكر الإبادة الأرمنية، وعند الحديث عن المجازر التي تعرض لها الأرمن عام 1915 تتهرب من استخدام مصطلح “إبادة” والتي يشار اليها بحرف (G) كناية عن أول حرف من كلمة Genocide أي إبادة جماعية.

وقال: “لقد أثارت تصريحات البابا جدلاً داخل الحكومة التركية. وبدأ الناس يناقشون إن كان البابا سيلفط كلمة “إبادة” أم “مجازر”، لكن البابا قال في حديثه “عاشت الإنسانية عدة مآسي، يمكن توصيف أولها بأنها –أول إبادة في القرن العشرين- التي راح ضحيتها الشعب الأرمني”.

وبذلك أوضح الكاتب أن الكثير من الأتراك يحبسون أنفاسهم في 24 من نيسان، ويتحزرون إن كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيلفظ كلمة إبادة أم “ميدز يغيرن” أم مجازر..

مشيراً الى أن خارج حدود تركيا بات عادياً استخدام كلمة (G word) أي إبادة والتي تبدأ بحرف (G) كناية عن أول حرف من كلمة Genocide أي إبادة جماعية.

أما عن أصداء استخدام تلك الكلمة فيوضح الكاتب أنه هناك 10 ردود أفعال وهي العبارات التالية:-“في الحقيقة هم من ذبحونا” – “هم أيضاً قاموا بذبحنا” –”لقد تعاونوا مع الروس” – “في زمن الحروب تحدث أشياء مماثلة” – “هناك مسلمون يُذبحون في العالم، في حين أنتم لا تتحدثون عنها” – “الأمريكيون أيضاً ارتكبوا مجازر بحق الهنود الحمر” – “الفرنسيون ارتكبوا مجازر بحق الجزائريين، والألمان بحق الناميبيين” – “لنترك هذه القضية للمؤرخين” – “آلامنا المشتركة” – “مفهوم الإبادة لم يكن موجوداً قبل عام 1915”.

ويقول عن الفكرة الأخيرة: “هذه فرضية اختصاصية، ومن يدعم هذه الفكرة يؤكدون حدوث محاولة لنفي الأرمن عام 1915. كما يؤكدون أن الإبادة هي مفهوم قانوني تم ابتكاره بعد الحرب العالمية الثانية ولا يمكن توصيف الإبادة الأرمنية بذلك… لكن نشير الى أن رافايل ليمكن الذي يعد أول من استخدم عبارة إبادة يشدد على أنه ابتكر المصطلح وفق معطيات إبادة الأرمن واليهود…وأخيراً، الماء قبل أن يكون H2O كان ماء في كل الأحوال..هل أنا مخطئ، أم أن وجه فولدمور بات يتوضح شيئاً فشيئاً بعد كل قصة؟”.

Share This