روبيرت فيسك: “المجتمع الدولي تراجع عن حق عودة الأرمن”

في العالم المعاصر لا يتعاملون مع اللاجئين كإنسان بل وفق تبعيتهم العرقية والدينية.جاء هذا في مقالة الصحفي البريطاني روبيرت فيسك التي نشرت على موقع مجلة “دي اينديبيندنت”.

وذكر فيسك أنه في الماضي قررت الولايات المتحدة الأمريكية وشعوب مسيحية أخرى أن يعود الناجون من الإبادة الأرمنية عام 1915 الى بيوتهم في أرمينيا الغربية.

وقال: “بقي مئات الآلاف من الأرمن على الحدود التركية، على أمل أن يعيد المنتصرون في الحرب العالمية الأولى أراضيهم التي لم تعد تحت سيطرة جلاديهم تركيا العثمانية”.

وأردف أن المجتمع الدولي تراجع بعد الحرب بين 1914-1918 عن حق عودة الأرمن. فالأمريكيون وفق فيسك تعاملوا مع اليهود بذات “الإنسانية”. فقد رحبوا بنقل ضحايا مجازر روسية في القرن التاسع عشر، لكنهم كانوا يميلون الى قضية تخصيص ملجأ لضحايا هتلر اليهود”. لكن الآن، الأمر ذاته يحصل مع اللاجئين المسلمين، فلا يتم الترحيب بهم في بعض الدول، انطلاقاً من تبعيتهم الدينية.

وأخيراً، اقترح فيسك العمل وفق ما قام به فريدوف نانسين الذي اقترح في القرن الماضي استخدام وثيقة دولية للاجئين، وقد نفذت في 54 بلداً.

Share This