مقتطفات من كلمة رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان أمام البرلمان القبرصي

cyprus (2) (Small)…أنحني أمام الشعب القبرصي الذي منح للأرمن الهاربين من المذابح، الملجأ الآمن وإمكانيات الحياة الجديدة والوطن الجديد.

فالأرمن في قبرص لديهم إمكانية العيش بحرية دون التستر على أصولهم وهويتهم الوطنية. وهم مندرجون في المجتمع القبرصي، ويشاركون في ازدهار وطنهم الثاني. أنا فخور لأن الأرمن في قبرص يلعبون دوراً بناءاً في الحياة السياسية والاجتماعية في قبرص. وأكبر مثال على ذلك، هذه الجلسة التي تجري برئاسة الأرمني ماريوس كارويان.

أنا أتواجد اليوم في برلمان دولة، كانت من أوائل الدول في العالم، التي قامت عام 1982، بالاعتراف بالابادة الأرمنية وإدانته، وطالبت استعادة العدالة التاريخية. إن الشعب الأرمني ممتن للشعب القبرصي الصديق الذي ينضم إلينا في ذكرى الابادة الأرمنية ويحيي ذكرى الضحايا الأبرياء….

…لدينا مشاكل كثيرة مع تركيا. وتأتي مسألة الاعتراف بالابادة الأرمنية على رأس القائمة. إلا أننا فضّلنا الحوار كوسيلة متحضرة في تنسيق المشاكل بدلاً من الشروط المسبقة.

يجب أن ننظر الى الحقيقة بعيون مفتوحة. اليوم، تسعى تركيا الى قيادة المنطقة. إنها تسعى الى تنفيذ سياسة ما يسمى بـ”العثمانية الجديدة”. لكن قيادة المنطقة تفرض المسؤولية، وطريقة تفكير مسؤول بنهج بعيد عن الاملاءات والفرض.

ما الذي منحته الامبراطورية العثمانية للشعوب التي كانت تحت نيرها سوى المذابح والاضطهاد والانتهاكات. من الذي يحّن الى العثمانية، حتى يحاول البعض خلق “العثمانية الجديدة”؟.

كيف يمكن تقبّل المسار في “تصفير المشاكل مع الجوار”. هل لكي يقوم كل الجوار بتنفيذ إرشادات تركيا والشروط المسبقة بإذعان. ربما هناك جوار يقومون بذلك، وذلك من صالحهم، لكننا لسنا في قائمتهم. إن الدولة التي أغلقت حدودنا وتحاول إبتزاز شعبي، منذ استقلال أرمينيا، وتحت حجج مختلفة، لا يمكنها أن تتسلم قيادة المنطقة…

17.1.2011

Share This