استغلال عنصر داعش من جديد

vaho_8-11-15 

كتب محرر الصفحة الدولية في جريدة “أزتاك” الأرمنية فاهرام إيميان مقالاً بعنوان “استغلال عنصر داعش من جديد” تناول فيه بيان جبهة النصرة حول ترك مواقعها في شمال حلب، وأوضح أنه رغم تصريح تلك المجموعة الإرهابية لرفض التحالف مع تركيا في إقامة منطقة آمنة، إلا أنها تفعل ذلك في الواقع، لأنها بالابتعاد عن جبهات المعركة مع داعش فإنها تفتح المجال للأخيرة للتقدم تجاه حلب من أجل أن تبسط المجموعات المدعومة من الجيش التركي سيطرتها لاحقاً على تلك المناطق بحجة المنطقة الأمنة.

وقال: “لقد استخدمت تركيا حربها ضد داعش من أجل تمهيد الهجوم ضد الأكراد، وهي تستخدم تلك الحجة ذاتها من أجل توسيع حدود المنطقة الآمنة التي تخطط لها أو بالأحرى المنطقة التركية”.

ويؤكد إيميان أن خطوة تراجع جبهة النصرة هي خطوة تركية أولية، فقد وجدت تركيا الحيلة من أجل التحييد عن قواعد لعبة “تركيز الجهود في سوريا على تهديد داعش” التي حددتها واشنطن. ومن جهة أخرى، تشهد التصريحات الأمريكية على أن الحملة ضد حزب العمال الكردستاني خرجت من نطاق مكافحة داعش، وأصبحت شرعية حين انتقلت الى “حق الدفاع عن النفس من الهجوم الإرهابي”.

ويرى إيميان أن انسحاب جبهة النصرة من المعارك ضد داعش وتقدم الأخيرة من الممكن أن يظهر أهمية جبهة النصرة ويجعلها شرعية نوعاً ما لخلق مجموعة إرهابية “جيدة” بديلاً عن المجموعات الإرهابية “السيئة”، والتي هي النسخة طبق الأصل والثأر أوالرد التركي على الموقف الأمريكي الذي يميز بين حزب العمال الكردستاني وذراعه السوري حزب الاتحاد الديموقراطي.

ويختم قائلاً: “هل سيتغير الوضع الحالي الملائم لتركيا، وكيف؟ هل حين يعيد حزب العمال الكردستاني في تركيا وقف إطلاق النار من طرف واحد؟ أم حين “تعود” القوى الكردية لتقدمها في سوريا؟ لننتظر ونرى”.

Share This