جزيرة القديس اليعازر للأرمن: قطعة من أرمينيا في البندقية

كتبت تيريزا ليفونيان في “الاندبندنت” عن الحركة السياحية الى الدير الأرمني على جزيرة القديس اليعازر، وخاصة في الذكرى المئوية للابادة الأرمنية. وكانت سابقاً دير لحجرمرضى الجذام أهداها دون ألفيسو مونسينيغو للراهب الأرمني مخيتار الذي هرب من المجازر في القسطنطينية، ووصل الى الجزيرة عام 1717 برفقة 20 شخصاً، ووجد فيها ديراً مكرساً للثقاقة الأرمنية والانبعاث الروحي للأرمن.

وكان نابليون أعلنها مؤسسة أكاديمية عام 1797. واليوم، يتواجد فيها 12 كاهن و5 شمامسة يعتنون بـ 200 ألف كتاب و4500 مخطوطة نادرة، ومجموعة من الكنوز. تحولت رهبانية المخيتارية الى رمز الوجود ومركز مهم للتربية والثقافة الأرمنية.

وتشير المقال الى أن مخيتار سعى الى المصالحة بين الكنائس الشرقية والغربية. وقد بقي ثلاثة أقواس من 1348 من الرخام كانت تستخدم كنوافذ لمتابعة القداس.

“وتجد على الجدران صور لمسؤولين أرمن بلباس عثماني وهي أعمال فنانين محليين. الا أن المتحف يحوي على لوحات وكنوز أرمنيةونقود من الذهب من القرن الأول ق.م.، وطوابع لجمهورية أرمينيا الأولى، وسيف لمملكة كيليكيا من عام 1366”.

يذكر أن دار المخطوطات تحوي نسخ قديمة جداً لترجمات أرمنية، مثل أعمال بيلو وهوفان الفم الذهبي، وغيرها.

وكان يزورها كبار الشخصيات والمختصين، ومن بينهم اللورد جورج كوردن بايرن الذي أقام فيها لفترة من أجل دراسة المؤلفات الموجودة، وكتبعام 1817: “الجنة مستقرة في أرمينيا”.

Share This