صور الأقمار الصناعية تفضح تدمير الصلبان الحجرية الأرمنية في ناخيتشيفان (أذربيجان)

قام برنامج العلوم وحقوق الإنسان التابع للرابطة الأميركية لتقدم العلوم، وبتمويل من مؤسسة أوك، قاموا بالتحقيق في تقارير بشأن تدمير الآثار الثقافية الأرمنية من قبل أذربيجان، والتي وقعت بين عامي 1998 و 2005.

باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وثقت الرابطة الأميركية مراحل التدمير التدريجي للمقبرة الارمنية في القرون الوسطى في منطقة “جولفا” في ناخشيفان، الواقعة في أراضي أذربيجان حالياً، والذي يضم مدافن معقدة من القرن 15 و16 المعروفة باسم خاتشكار أي الصلبان الحجرية.

وقد كان التدمير في “جولفا” تحت مجهر اليونسكو والبرلمان الأوروبي، وهذا الأخير منع الدخول الى المنطقة من أجل مهمة إجراء تقصي الحقائق . وقام المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتوثيق هذا الدمار على مراحل في تقارير نشرت في 2003 وخلال الفترة 2006-2007. وبالنظر إلى أن أذربيجان منعت التحقيق في الموقع من قبل مجموعات خارجية، قامت الرابطة الأميركية بالتحاليل من خلال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لتقييم الضرر الذي لحق بالتحف. واستنادا إلى تقييم صور الأقمار الصناعية من 2003 و2009، وجدت الرابطة الأميركية الأدلة بأنه تم تدمير منطقة المقبرة، وعلى الأرجح تم في وقت لاحق تسوية الأرض بمعدات تحريك التربة.

الأساليب والتكنولوجية

وقامت الرابطة الأميركية بتحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة من مقبرة “جولفا”، استناداً إلى تقارير الهدم التي جرت في 1998 و 2002 و2005 . فأول صورة متعددة الأطياف أخذت في 23 ايلول، 2003 عبر القمر الصناعي كويك بيرد ديجيتال. وأخذت الصورة الثانية من قبل الرابطة الأميركية في 28 ايار 2009، وأيضاً عبر كويك بيرد. ومن أجل تحديد الموقع الدقيق للمقبرة، استخدمت الرابطة الأميركية خريطة مرسومة باليد من قبل محليين يعرفون المنطقة. ويمكن رؤية المقبرة، في الجزء السفلى اليسرى من الخريطة.

النتائج
إن التقييم المستخدم في الصورتين، جرت بين الأولى في 23 ايلول 2003 والثانية في 28 أيار 2009 . وكانت المقارنة البصرية للمقبرة التي أجريت باستخدام برنامجERDAS المتطور لبحوث النظم البيئية. وإن تحليل الصور باستخدام هذه الأدوات تسمح بتحديد التضاريس والمعالم المتغيرة والتي تم إزالتها أو تدميرها. وإن تحليل المقبرة كشف الدمار الكبير والتغيرات في درجة التضاريس. ويمكن رؤية لمحة عامة عن المنطقة، مع المقبرة مرئية بين التلال الى يسار نهر أراكسس، الذي يشكل الحدود بين أذربيجان وإيران.

الاستنتاج

استنادا إلى الصور من عام 2003 وحتى 2009، وجدت الرابطة الأميركية دليل كبير للدمار الذي لحق بالأعمال الفنية الثقافية الأرمنية في مقبرة “جولفا” في ناخشيفان، أذربيجان. وكانت الظلال التي ألقتها معالم الصلبان الحجرية في الصورة في عام 2003 لم تعد واضحة في صورة عام 2009، ما يكشف عن تدميرها المحتمل بطريقة الهدم. وبالإضافة إلى ذلك، إن التغييرات في درجة التضاريس بين تواريخ الصورة توحي باستخدام مرجح للآليات الثقيلة في هدم المنطقة. وكذلك، فإن الأدلة الفضائية تتفق مع التقارير المقدمة من المراقبين على الارض الذين ذكروا في تقاريرهم بحدوث أعمال تدمير للآثار الأرمنية في مقبرة “جولفا”.

مصدر المعلومات من الرابطة الأميركية لتقدم العلوم www.aaas.org

ملحق “أزتاك” العربي


Share This