“كاراباخ لم تكن جزءاً من أذربيجان أبداً” وفق الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا

وقعت الدول الأعضاء الثلاثين للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على الإعلان الذي قدمته أرمينيا خلال دورتها الشتوية في سترازبورغ في كانون الثاني 2011، مؤكدة أن ناغورني كاراباخ لم تشكل قط جزءاً من جمهورية أذربيجان.

وكان هذا الإعلان، الذي وقعه الدول الأعضاء، قد تم صياغته وتقديمه قبل أرمينيا. وتقول الوثيقة في جزء منه “لقد أعلنت أذربيجان نفسها خلفيفة لجمهورية أذربيجان التي كانت موجودة بين الأعوام 1918-1920. ولكن كاراباخ الجبلية (أرتساخ) لم تكن أبداً جزءاً من تلك الدولة، وتم ذلك بسبب “الصفقة” التي جرت بين الكمالية والبلشفية حيث أصبحت أرتساخ جزءاً من أذربيجان السوفياتية”.

ويمضي الإعلان في مناقشة استفتاء عام 1991 في كاراباخ الذي أدى إلى إعلان استقلالها عندما كان الاتحاد السوفياتي ينهار.

“وفي عام 1991، صوت الشعب في كاراباخ بـ”نعم” للاستقلال من خلال استفتاء تم مراقبته والاعتراف به من قبل العديد من المراقبين الدوليين”. “ولكن رفضت أذربيجان الموافقة على أن يمارس الأرمن في أرتساخ حقهم المشروع في تقرير المصير، وأطلقت هجوماً واسع النطاق، والذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار عام1994 “.

ويدعو هذا البيان شعب كاراباخ لإحياء تصميمهم على بناء دولة ديمقراطية على الرغم من خطر الحرب الوشيكة من أذربيجان.

وجاء في الاعلان أيضاً: “على الرغم من أذربيجان لا تزال تنتهك وقف إطلاق النار هذا، يستمر الأرمن في كاراباخ في بناء دولتهم الديمقراطية سلمياً ويسترشدون بالقواعد والمعايير الدولية، وكان الاستفتاء الدستوري علم 2006 واحد من بينها”.

وإنه يؤكد أيضاً على العديد من “المراقبين الدوليين والخبراء والصحفيين” الذين “يصادقون على هذا الاستفتاء والانتخابات الرئاسية والبرلمانية والانتخابات المحلية اللاحقة بأنها ديمقراطية وحرة ونزيهة”.

ويلاحظ أيضا أن “العشرات من الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية تعمل في أرتساخ، وأن اقتصاد السوق والتشريعات الوطنية تتوافق مع المعايير الدولية”.

وخلص البيان الى: “ولأن هدفها متمثل في بناء دولة ديمقراطية، فإن جمهورية كاراباخ الجبلية هي دولة مشروعة، وتستحق الاعتراف الدولي وأن تقبل عضويتها في جميع المنظمات الدولية”.

والجدير ذكره أن رئيسة الوفد الأرمني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا نايرا زورابيان قد سلمت ممثلي الدول الأعضاء رسالة اللاجئين الأرمن من أذربيجان والموجهة إلى زعماء تلك الدول.

وجاء في الرسالة بصورة خاصة: “أيها الرؤوساء المحترمون، أنتم في إطار زيارتكم لباكو تضعون أكاليل الزهور في حديقة الشهداء بالقرب من أضرحة مايسمون (الأشخاص الذين استشهدوا في سبيل حرية وhستقلال أذربيجان) … وقد دفن في تلك الحديقة أولئك الأشخاص الذين شاركوا في عمليات قتل الأرمن بصورة جماعية والذين قتلوا فيما بعد نتيجة إصطدامهم مع القوات السوفيتية وحيث تفرض إدارة المراسم في أذربيجان على الزعماء زيارة ذلك النصب المزعوم… إن أغلبيتكم تمثلون دولاً حيث كانت مجتمعاتها في تلك الأيام المأساوية ترفع أصواتها مطالبة بوضع حد فوراً لعمليات قتل الأرمن. إن جزءاً من الأرمن الذين نجوا بأعجوبة وجدوا الملجأ في بلدانكم أيضاً. نأمل في أن تكون هذه الرسالة أساساً لوضع حد لمشاركة زعماء العالم في الأكاذيب التي ينشرها النظام الأذربيجاني”.

وقد سلمت نايرا زورابيان نص الرسالة شخصياً إلى وفود أذربيجان وتركيا في الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي. وفي كلامها الموجه إلى الوفد الأذربيجاني قالت زورابيان إن هذا النداء موجه إليكم أيضاً. واستلم أعضاء الوفد الأذربيجاني الرسالة دون أي تعليق.

ملحق “أزتاك” العربي

Share This