إحياء ذكرى مخيم أرمن جبل موسى وإعادة افتتاح النصب التذكاري لأرمن جبل موسى بمقابر المسيحيين الأرثوذكس ببورسعيد

بور سعيد1 

 

عطا درغام

أقامت الجالية الأرمنية بمصر يوم الجمعة 16/10/2015 احتفالية كبيرة بإعادة افتتاح النصب التذكاري لضحايا أرمن مخيم جبل موسى، الذين أقاموا في الشاطيء الشرقي لقناة السويس بمنطقة الكارنتينة (بورفؤاد حاليا)، في الفترة من 1915-1919 .

شهدت الاحتفالية حضور الدكتور أرمين ميلكونيان السفير الأرمني بالقاهرة، ومطران الأرمن الكاثوليك بالقاهرة، ومطران الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة، كما شهدت لفيفا من أحفاد أرمن جبل موسى في لبنان الذين عاش آباؤهم في بورسعيد خلال فترة التهجير يترأسهم رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات مئوية أرمن جبل موسى بلبنان ورئيس بلدية عنجر، وكوكبة من رجال الدين المسيحي المصريين في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد. كما شهدت توافد أعداد كبيرة من الأرمن المصريين في القاهرة والإسكندرية .

بدأت الاحتفالية باصطفاف فريق الكشافة الأرمني صفين حول النصب التذكاري، وأخذوا يرددون الهتافات باللغة الأرمنية، ثم كلمة مطران الأرمن الأرثوذكس، والمهندس يسايي هاڤاتيان ممثلا عن أحفاد أرمن جبل موسى بلبنان، ومن خلال كلماتهم المؤثرة شكروا مصر وأثنوا بالدور الإنساني للشعب المصري والبروسعيدي لاستقبالهم أجداد الأرمن على أرض المحروسة وايوائهم اثناء محنتهم عام 1915.

ثم قدم رئيس بلدية عنجر درعاً تذكارياً لمطرانية الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة يشكرون فيها أرمن مصر لإقامة النصب التذكاري ومساعدة أجدادهم في المخيم و إحياء الذكرى بعد ١٠٠ عام.

بعد ذلك، أُقيمت صلاة علي أرواح الشهداء الأرمن ضحايا الإبادة الأرمنية الذين قتلوا على أيدي الأتراك العثمانيين سنة 1915، وعلى أرواح موتى المقبرة الجماعية من أرمن جبل موسى الذين ماتوا في المخيم ببورسعيد بين 1915-1919.

انتهت الاحتفالية بتوافد الأرمن والأطفال بباقات وأكاليل من الزهور أخذوا ينثرونها على المقبرة أمام النصب التذكاري تعبيرا عن شعورهم وتخليدا لذكرى أجدادهم الأبطال.

هذا، وقد أقام الأرمن هذا النصب التذكاري والمقبرة الجماعية تخليدا لذكرى الذين ماتوا من أبناء الشعب الأرمني الذين قاوموا القوات العثمانية في منطقة جبل موسى، غربي أنطاكية على سواحل البحر المتوسط.

واعتصم هؤلاء الأبطال بجبل موسي 45 يوما، ظلوا يقاومون فيها القوات العثمانية ونجحوا في احتلال منحدرات جبل موسى. وأمام حصار القوات التركية ونفاذ ذخيرة الأرمن والمؤن، طلب الأرمن النجدة من إحدي السفن الفرنسية التي كانت تمر بالبحر المتوسط.

واستطاع دارتيج قائد السفينة بالتنسيق مع السلطات البريطانية إيواءهم في مصر على الشاطىء الشرقي لقناة السويس بمنطقة الكارانتينة ( بورفؤاد حاليا) واستمروا فيها من عام 1915-1919، حتى زالت المخاطر وعادوا إلى أوطانهم سالمين.

بورسعيد2

Share This