تانير أكتشام “الإبادة كانت الرد الأخير لقضية الإصلاحات الأرمنية”

Taner-Dink_10-20-15

نشرت صحيفة “أغوس” الكلمة التي ألقاها المؤرخ التركي تانير أكتشام خلال حفل توزيع جوائز (هرانت دينك) الدولية التي جرت في إسطنبول في 15 أيلول الماضي.

حيث أكد أكتشام أن كلمة إبادة ظهرت أساساً لأنه تم نفي الأرمن عام 1915 رغم أنه في تركيا تجري الآن مناقشات على تسمية عام 1915.

وقدم توضيحاً عن توصيف رافايل ليمكن القانوني وشروط توافرها في عمليات الإبادة، متطرقاً الى محاكمة صوغومون تيهليريان الذي اغتال طلعت.

واستطرد أكتشام حول موضوع التصالح مع الماضي الذي يستند الى عدة أسباب من وجهة نظره: أولاً، أسباب إنسانية بحتة، وثانياً، أن المجازر والنفي تدمران شعور العدالة والضمير لدى المجتمع، وثالثاً، أن المجتمعات في النزاعات التي ترغب في العيش المشترك بسلام يتوجب عليها التحدث عن ماضيها لحل المشاكل الراهنة. ورابعاً، إن تم إنكار ما جرى في الماضي فهذا يعني أنه من الممكن تكرار الذنب من جديد.

وقال: “هذا هو السبب الأساسي الذي يمنع تركيا من تسجيل نجاحات في الشرق الأوسط. مهما كان فإن الحكومات التركيا هي خليفة القادة الأتراك العثمانيين الذين ارتكبوا مجازر في الماضي. وطالما أنهم لم يتصالحوا مع هذا الماضي والمجازر فهناك تخوف من تكرارها. ولهذا ينظر الى تركيا على أنها دولة توحي بعدم الثقة والخوف في الشرق الأوسط. فالماضي سيلاحق تركيا كالشبح..”.

أما بخصوص قضية الإصلاحات، فقال أكتشام أنه “لو تم التصالح مع الماضي والتاريخ وقبوله، ولو تمت مناقشة القضية الأرمنية بشمولية وتعلمنا منها الدروس لما كنا رأينا القضية الكردية بهذا الحجم”.

وشدد على أن القضية الأرمنية كانت قضية إصلاحات، وحين وصل الأرمن الى تولي مناصب في المؤسسات السياسية والإدارية في الإمبراطورية العثمانية بدأوا بتنفيذ المجازر، مؤكداً على وجود علاقة كبيرة بين الإصلاحات والمجازر.

Share This