تكريم الناشر التركي زاراكولو لدعمه الاعتراف بالإبادة الأرمنية

أكد الناشر وأحد المؤيدين لحقوق الانسان في تركيا رجب زاراكولو أن “ما حدث في عام 1915 في فترة الامبراطورية العثمانية يطابق تعبير “الإبادة” بشكل كلي”.

وقد تم تكريم الناشر التركي من قبل المكتبة الوطنية في أرمينيا بميدالية “هاكوب ميغابارد” (وهو أول ناشر في التاريخ الأرمني)، وذلك لنشره كتباً عن الابادة الأرمنية ودفاعه عن القضية الأرمنية وحقوق الانسان، وإخلاصه للقيم الاسنانية وإدانته للجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الأرمنية.

وذكر زاراكولو أن هذا التكريم شرف كبير له، ودافع ليستمر في عمله من أجل النضال ضد اللإنكار للابادة الأرمنية.

وحول وضع حقوق الانسان في تركيا قال زاراكولو “أن حقوق الانسان في تركيا متعلق بالابادة الأرمنية على نحو وثيق”. مضيفاً أنه من أجل وقف الجرائم في المستقبل ينبغي أن نعترف بأخطاء الماضي. “أنا لدي حلم، ومتأكد من أن تركيا ستعترف بالابادة الأرمنية يوماً ما”. وشدد على أن الاعتراف بالابادة الأرمنية لن يهين تركيا بل سيمنحها الشرف.

يذكر أن زاراكولو أدين لتأليفه كتاب عن الإبادة الأرمنية عام 2008. وقال بهذا الصدد أن الإنكار جزء من ايديولوجيا رسمية، والباحثون لا يستطيعون البحث في ذلك.

وحول جذور تعلقه بالقضية الأرمنية وحقوق الأرمن، قال “والدتي هي أول من ذكر عن آلام الأرمن وغذاباتهم، عندما كنت طفلاً. وكانت تقول أنه خلال تلك المذابح كنا نحن نبكي في الداخل، والأرمن في الخارج”.

وهكذا بات زاراكولو يشارك في عملية التصدي للإنكار للابادة، إذ اعتبرها مثالاً على خرق حقوق الانسان في تركيا. حيث شدد على أن تفكير الكتاب والباحثين والمفكرين في تركيا يتغير بشأن الإبادة الأرمنية، والدليل على ذلك أنهم أحيوا ذكرى الابادة والشهداء في 24 نيسان من العام الماضي.

ومن وجهة نظره، فإن العائق الوحيد أمام الاعتراف بالإبادة الأرمنية هو الايديولوجية، ثم المشاكل النفسية وآفاق المطالبة بالتعويضات المادية.

ملحق أزتاك العربي

Share This