عباس: الحي الأرمني جزء من “القدس الشرقية”

غزة – دنيا الوطن


أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء على تمسك القيادة باعتبار الحي الأرمني جزءاً لا يتجزأ من القدس الشرقية التي هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بطاركة ومطارنة رؤساء الكنائس في القدس والأراضي المقدسة.

وأضاف أن “إسرائيل مازالت مصرة على استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ورفضها الالتزام بالمرجعيات الدولية الواضحة للمفاوضات”. وشدد الرئيس على موقف القيادة الفلسطينية الملتزم بدعم جميع الطوائف المسيحية بالأراضي الفلسطينية، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني، منوهًا إلى أن السلطة الفلسطينية تبنت مشروع ترميم كنيسة المهد، بالتعاون مع بعض الدول الصديقة.

وأكد استعداد السلطة للمساهمة بدعم كافة المشاريع التي تحافظ على الوجود المسيحي في فلسطين، داعيًا إلى استغلال الأراضي المملوكة للكنائس في خدمة أبناء الطوائف المسيحية.

وكشفت وثائق سرية أطلعت عليها قناة “الجزيرة” الفضائية نهاية يناير الماضي أن السلطة الفلسطينية تنازلت عن المطالب بإزالة كل المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبو غنيم أو “هارحوما” بحسب التسمية الإسرائيلية، وأبدت استعدادها لتقديم تنازلات غير مسبوقة في الحرم الشريف وحييْ الأرمن والشيخ جراح.

وأظهرت محاضر جلسات المحادثات المتعلقة بما بات يعرف بقضايا الوضع النهائي بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أن مفاوضي السلطة قبلوا بأن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس الشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبوغنيم.

وبحسب محضر اجتماع بتاريخ 15 يونيو/ حزيران 2008 حضره مفاوضون أميركيون وإسرائيليون، قال رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع إن “هذا المقترح الأخير يمكن أن يساعد في عملية التبادل”.

وأضاف “اقترحنا أن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس ما عدا جبل أبوغنيم (هارحوما)”. ويتابع “هذه أول مرة في التاريخ نقدم فيها مقترحاً كهذا وقد رفضنا أن نفعل ذلك في كامب ديفيد”.

وقد مثل حديث قريع هذا خلاصة صريحة وواضحة لما عرضه -بالخرائط- الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسته في الرابع من مايو/أيار 2008، وهو الاجتماع نفسه الذي قال فيه قريع للإسرائيليين إن هناك مصلحة مشتركة في الإبقاء على بعض المستوطنات.

وقد نحا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نفس المنحى عندما قال في اجتماع بتاريخ 21 أكتوبر 2009 مع المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل، وفقا لوثيقة سرية، “بالنسبة للمدينة القديمة فإنها تكون تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وجزء من الحي الأرمني”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها التراجع الفلسطيني عن التمسك بالحي الأرمني إذا ما قورن هذا الموقف بما تسرب من موقف للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد.

وحول الموقف من الحرم القدسي الشريف يتابع عريقات قائلا في الاجتماع نفسه “الحرم يمكن تركه للنقاش. هناك طرق خلاقة، كتكوين هيئة أو لجنة، الحصول على تعهدات مثلاً بعدم الحفر”.

16-02-2011

Share This