الراعي: الشعب الأرمني في لبنان هو شعب مخلص لهذا الوطن

raai 

ذكرت (النشرة) أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لفت  الى “اننا عرفنا الشعب الأرمني في لبنان شعبا مخلصا لهذا الوطن، يعمل ويكد في سبيل حياة كريمة، ويسهم إسهاما كبيرا في اقتصاده ونموه”.
وفي كلمة له خلال احتفال اقيم في بكركي، تخليدا لذكرى شهداء الكنيسة الأرمنية في الذكرى المئوية للابادة، ورفع الستارة عن نصب الصليب الحجري – الخاتشكار الذي قدمه سركيس بوداكيان، أشار الى ان “الشعب الارمني هو “مثال لجميع الشعوب، وخصوصا للشعب اللبناني، مسؤولين ومواطنين، في ظرف الضياع هذا، فيما يقفون فيه وكأنهم غير مبالين وغير مسؤولين عن إعادة بناء دولتهم وأمتهم اللبنانية التي هي قيمة حضارية ثمنية”.
واعتبر أن “هذا الاحتفال برفع الستار عن نصب الصليب الحجر- خاتشكار، الذي يكرم في ساحة البطريركية الأنطاكية المارونية في بكركي، تخليدا لذكرى شهداء الكنيسة الأرمنية في الذكرى المئوية للإبادة، إنما ينطوي عندنا على أبعاد ثلاثة: إيمانية، كنسية، وطنية”.

بدوره ألقى الكاثوليكوس أرام الأول كشيشيان، اعتبر فيها أن “الصليب ليس علامة المسيحية فقط، وإنما رمز انتصار وقيامة المسيح على الموت”. وقال: “لقد حقق المسيح القيامة بصليبه، وبانتصار صليبه أنار للعالم أجمع الدرب الحقيقي للحياة، وبصليبه شهد المسيح بأن لا يمكن دفن الحقيقة. وعبر التاريخ أصبح الصليب قيمة للحياة ووسيلة عظيمة للنضال من أجل الحقيقة.

ولفت الى انه “لم يبق الشعب الأرمني وفيا لصليب المسيح فقط وإنما بقي ايضا وفيا لرسالة الصليب وسره وعاش الصليب وجعله محور حياته. هنا يكمن سر ديمومة هذا الشعب الصغير أمام عواصف وتحديات التاريخ. ولهذا السبب فإن الصليب الحجري أو ما نسميه “الخاتشكار” ليس مجرد منحوتة فنية بالنسبة لهذا الشعب وإنما أصبحت منبه لإبراز محورية الصليب وأيضا دليل للوصول إلى الطريق الذي يؤدي للمسيح”. وأكد أن “وضع نصب الصليب الحجري في بكركي هو أيضا تعبير عن امتنان الأرمن اللبنانيين للشعب اللبناني الذي استقبل بكل رحابة صدر أولئك الذين كتب لهم الحياة من المجازر والإبادة، واليوم يشارك أحفادهم، بكامل حقوق المواطنة، في ازدهار وتقوية بلدهم لبنان”. ولفت الى انه “على كل الوافدين إلى بكركي ومشاهدتهم هذا النصب التذكاري أن يتذكروا بأن الشعوب التي عاشت بقوة الصليب سيصلون حتما إلى الرجاء ودرب القيامة. هذا هو إيماننا”.

Share This