قصائد للشاعر الأرمني زاهراد… من سلسلة الرجل البسيط “كيكو”

 Zahrad_Grave

ترجمة: مهران ميناسيان

 

صفر

 

واحد ضرب واحد يساوي واحداً

واحد ضرب كيكو يساوي صفراً

اثنان ضرب واحد يساوي اثنين

اثنان ضرب كيكو يساوي صفراً

عشرة ضرب واحد يساوي عشرة

عشرة ضرب كيكو يساوي صفراً

مائة ضرب واحد يساوي مائة

مائة ضرب كيكو يساوي نحن

* * *

الحارة

كل البيوت تشبه بعضها بعضاً

وكل أهالي البيوت يشبهون بعضهم بعضاً

لا تنظروا إلى كيكو بعيون غريبة

إنه في حارته يكنَّى “مسيو كيكو”

 

إن تكلَّمت عن الحارة فهي لا تشبه الحارة

وإن تكلَّمت عن البيت فهو لا يشبه البيت

وإن تكلَّمت عن كيكو فهو لا يشبه “المسيو”

إنه لعالم غريب

 

الحارة ليس فيها إلا بائع خردوات واحد

ولا تملك إلا خمسة أو ستة أنوال

وإن تحدَّثت عن سكانها

فهم يملكون بيتاً ولا يملكون ملاذاً

ولديهم عمل بسيط يسترزقون منه نوعاً ما

 

فلا تنظروا إلى كيكو بعيون غريبة

إنَّه لا يملك سوى لقب “المسيو”

 

* * *

شارع أحمد أفندي

يخاف كيكو المرور من شارع أحمد أفندي،

إن شارع أحمد أفندي مظلم

وثمة أناس يتبادلون القبل في الظلام.

 

يخاف كيكو من المرور من شارع أحمد أفندي،

حتى لا يتذكَّر أنه وحيد.

 

* * *

 

حساب البعوض

حينما تزوج كيكو

فكَّر بأن البعوض المتواجد في غرفته

إن جاء نصفه إليه

فالنصف الآخر سيذهب إلى زوجته

فيُنصف عددهم

 

لكن البعوض تكاثر – فالفصل كان خريفاً

والآن… عدد البعوض هو هو

وفوق كل ذلك ثمَّة زوجة هناك.

 

* * *

عن التراب

كان كيكو يحب التراب كثيراً

وكنجمة تهوي من السماء

كان يريد أن ينام مع التراب حضناً بحضن

يريد أن يعانق التراب والانبهار به

ويوم مات وصل إلى غايته.

 

لكنني لا أعلم لماذا تبكي النجوم ؟

ويبكي الجسر ؟

لم يكن لكيكو أصدقاء سواهما في حياته.

* * *

مات كيكو

نام تحت السماء طويلاً

فلينَم إذاً تحت التراب قليلاً

 

الراحة الأبديَّة لأحذيته

 

* * *

Share This