سيمون زافاريان (1866-1913)…من مؤسسي حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك)

simon zavarian

ولد في منطقة (لوري) عام 1866 حيث حصل على تعليمه الأولي. أرسل الى تبليسي وهو بعمر السابعة للحصول على تعليمه. انتقل الى موسكو ليتابع التعليم العالي، وتخرج عام 1889 من المعهد العالي للزراعة بامتياز.

أثرت فيه الثورة في موسكو، وعاد الى تبليسي ليخوض تنظيم وتوسيع النضال التحرري الأرمني. وشارك في تنظيم المجموعات التثقيفية لتشجيع المطالعة وحاول تشكيل جمعية عقائدية.

لقد فتحت موسكو أمامه الآفاق وخاصة الحركة الثورية التي تأثر بها العديد من الطلاب الأرمن، وأصبحوا قياديين حزبيين فيما بعد.

الى جانب عمله كموظف حكومي في مجال الزراعة، بدأ يعمل مع روسدوم لتوحيد مجموعات ثورية أرمنية.

عقد في صيف عام 1890 الاجتماع التأسيسي للاتحاد الثوري الأرمني، وتم انتخاب زافاريان عضو اللجنة المركزية.

انتشر بعدها الأعضاء الثوريين الى مناطق مختلفة للعمل تحت راية الاتحاد.

تم نفيه بعد محاكمته بسبب اعتقاله من قبل السلطات التركية. وبعد عودته عام 1892 شارك في الاجتماع العام وصاغ مع كريستابور وروسدوم البرنامج والنظام الداخلي للحزب.

أصبح أحد قياديي الحزب وبقي في تبليسي حتى عام 1902، وانتقل الى جنيف لينوب عن كريستابور في رئاسة تحرير (تروشاك) لسان حال الحزب.

تم إيفاد زافاريان الى كيليكيا لتأسيس القوى الشعبية هناك عام 1904. عاد الى تبليسي عام 1906، ثم انتقل الى القسطنطينية عام 1908 كممثل لحزب الطاشناك ليقود النضال ضد الملاحقات القيصرية التي تأججت في القوقاز.

استلم الإشراف على المدارس الأرمنية وبدأ يجول على المناطق الريفية ويعمل من أجل تشجيع مقاومة الشعب وإعادة تنظيم الحياة السياسية القومية. اضطر للانتقال الى القسطنطينية بسبب ملاحقة القياديين الطاشناك.

وفي عام 1909 بعد مجازر أضنة، دعا الى الحذر من العلاقة بين الأرمن والأتراك، وأكد أن الخلاص الوحيد للشعب الأرمني هو النضال التحرري المسلح.

كان يكتب في صحيفة (أزادامارد) بشكل متواصل، وينشر أفكاره. وكان يعتبر أكثر القياديين التزاماً وحزماً، ولعب دوراً مهماً في رفع مستوى حياة المجتمع بالروح الوطنية الأرمنية.

من مؤسسي حزب الاتحاد الثوري الأرمني، أطلق عليه لقب “ضمير الطاشناك” لأنه اعتنق مبدأ تنفيذ الالتزام العقائدي بضمير حي وصدق غير متناهي.

كما سمي بـ”القديس العلماني” للحركة الثورية لأنه قاد النضال كزعيم للحركة التحررية وزرع الايمان والمبادرة في نفوس الجميع وخاصة الجيل الجديد؛ الإيمان بأن الشعب الأرمني متقدم حضارياً، وبأنه يستطيع إقامة دولة حرة مستقلة.

توفي إثر نوبة قلبية بعمر 47 حين كان يسير باتجاه رئاسة تحرير (أزادامارد) الجريدة الرسمية للحزب في القسطنطينية.

إعداد: ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This