نصب تذكاري للإبادة الأرمنية في تركيا…إنه مخيم “أرمين”

march_111715 

في الفترة الماضية أقدمت المنظمة المدنية (نور زارتونك-النهضة الجديدة) التي أسسها شبان من أرمن تركيا على خطوات احتجاجية ونجحت في إعادة مخيم “أرمين” الواقع في حي توزلا في اسطنبول لأصحابها الأرمن.

وفي لقاء صحفي نشر على (البلوغ الأرمني-التركي) أشار عضو الجمعية ساياط تيكير الى سياسة الدولة التركية بشأن تلك الاحتجاجات وموقفها من المخيم الأرمني.

لافتاً الى أنه تم إعادة المخيم للشعب الأرمني بعد 175 يوم من الاحتجاجات وقبل خمسة أيام من الانتخابات. وقال: “جرى التذكير بقضية المخيم طوال تلك الفترة، وانضم إلينا سكان حي توزلا، والجيران والعديد من سكان المنطقة، وآخرين من العالم تعاطفوا مع القضية، ولذلك نحن نشكرهم على تعاطفهم معنا. ونأمل أن نعيد مواقع مسلوبة أخرى للأرمن”.

وأضاف أن “المخيم تم الاستيلاء عليه في الثمانينيات وألغيت ملكية الصاحب، ولذلك لم يتمكنوا من هدمه بسبب كونه ميتماً في السابق، لكنهم في النهاية استطاعوا. وقررنا تنظيم حملة باسم (نور زارتونك)، وبدأنا بالمظاهرات الاحتجاجية، والتقينا بمسؤولين من المحافظة وبلدية توزلا وحقوقيين مختصين”.

وحول رأيه بتركيا بعد محاولات هدم المخيم الأرمني وسلبه ثم إعادته، قال: “كنا تحدثنا عن رموز الذكرى المئوية للابادة الأرمنية، فلا داعي لإقامة نصب تذكاري للابادة الأرمنية في تركيا، فمخيم “أرمين” موجود كنصب تذكاري”. ووصف المخيم بأن جزءاً منه مدمر بسبب آليات الحفر والجزء الآخر باق ويستمر بالعمل، و”كأنه نصب يرمز الى المجرمين الذين يهدمون من جهة، والمنقذين الذين يعملون من الجهة الأخرى. فيبدو المخيم كأنه نصب يرمز الى الناجين والضحايا”.

وأكد أن المخيم يحمل قيمة كبيرة بالنسبة للأرمن، لأن هرانت دينك درس وترعرع فيها، ولم يكن المخيم يستخدم لمدة ثلاثة عقود.

Share This