السينما الأرمنية على درب التبانة

السينما 

فيصل خرتش

البيان

يبدأ كتاب «السينما الأرمنية على درب التبانة»، لمؤلفه روبرت ماتوسيان برصد انطلاقة السينما الأرمنية في أرمينيا. ففي عام 1911 أنشأ الأخوان توروسيان صالة سينما في «كارين». وأسّسا لعرض مجموعة كبيرة من الأفلام، وفي عام 1915 صوّر فيلم “مأساة أرمينيا”.

تأسست السينما وفُعلت بشكل حقيقي في أرمينيا بقرار حكومي، وفي عام 1922 أصبحت كلّ من صالتي «أبولون» في «يريفان» و«إراتو» في «الكساندرا بول»، صالة سينمائية شرعية حكومية. وفي 1924 صوّر هاموبيكتازاريان فيلمه الروائي الأوّل، وهو «ناموس» كما صوّر عدداً من الأفلام أيضاً وكانت كلها صامتة.

فيما بعد صوّر فيلم «بيبو» الذي يعتبر الفيلم الناطق الأرمني الأوّل عام 1935. بعدها توافدت إلى أرمينيا غالبية الرّواد والفاعلين في السينما، وشاركوا بعملية خلق وتطوير السينما في أرمينيا خطوة خطوة لتولد المدرسة السينمائية الأرمنية.

أعلن بعد ثلاثة عقود عن خلق ما يسمّى السينما الشعرية الوطنية الجديدة، في فيلم لـ هزيك ماليان «المثلث». وفي هذا المثلث تسيطر العفوية والجدّة والقوة في الكلام الفني التمثيلي، الإيمان والثقة بما يطرأ على الشاشة والذوق الإخراجي الرفيع، هذا الفيلم الذي لا يزال يشاهد حتى يومنا هذا بالانفعال نفسه، الذي كان موجوداً، الانفعال الذي لا يهدأ من بداية الفيلم وحتى تزول شارة النهاية.

في الخمسينيات، بدأت السينما بداية جيدة، ولوحظ خلالها تلميحات جيدة بالنسبة للمادة القومية، فيما بعد، وابتداءً من الستينيات من القرن الفائت، نظمت بعض الأفلام، وبدأت تأخذ شكلها الفني نوعاً ما.

وفي عام 1950 صوّر آتريفيرنوي فيلمه الأوّل، الذي حصل على حق العرض في مهرجان «كان» السينمائي، وبعد سنوات افتتح «فيرنوي»، فيلم السيرة الذاتية الروائي الطويل «الأم» بمشهد محاكمة «صوغونيتهليريان».

وقرر المسؤولون عن السينما مصير الفيلم، إذ منع عرضه على الشاشات الكبيرة، واستبعد من كلّ دور العروض والفعاليات القائمة على نطاق الجمهورية، وذلك على كل الصعد الإعلامية، مكتوبة ومرئية ومسموعة. يتضمن الكتاب السيناريوهات التي صورها، روبرت ماتوسيان، والتي تضم عدداً منها.

Share This