وكالة أنباء الأهرام الدولية: مطران الأرمن في العراق أفاك أسادوريان يؤكد أن الأرمن يتذكرون ماجرى من مجازر وإبادة جماعية وتهجير قسري لكي يطالبوا بحقوقهم المشروعة كشعب مثقف

بطريق

نيافة المطران الدكتور (أفاك أسادوريان ) شعارنا أتذكر وأطالب -نعم نتذكر ماجرى لنا من مجازر وابادة جماعية وتهجير قسري نتذكر لكي نطالب بحقوقنا المشروعة كشعب مثقف

برعاية نيافة المطران الدكتور أفاك أسادوريان رئيس طائفة الأرمن الارثوذكس في العراق وباشراف اللجنة المركزية في العراق لاحياء الذكرى المئوية للابادة الجماعية الأرمنية أقام النادي الرياضي الارمني في العراق (الهومنتمين) مسرحية مسألة ابادة الأرمن أمام المحكمة (المستمدة من حدث تاريخي واقعي).

وقد حضر عدد كبير من الشخصيات وكذلك سعادة السفير الامني في بغداد – حيث القت كلمة الهيئة الادارية للنادي – السيدة انيتا اشخانيان توماسيان مرحبة بالحضور في هذه الامسية الثقافية المقامة ضمن فعاليات الذكرى المئؤية للابادة الجماعية للارمن على يد الاتراك العثمانيين عام 1915 أن تنفيذ هذا العمل التاريخي الجرى الذي كان له الصدى الكبير في الاوساط العالمية كما كان له الاثر الكبير للتعريف بالقضية الارمنية كما هو معروف انه بعد الابادة الجماعية والوحشية على يد الاتراك تقرر معاقبة الجناة المجرمين – حيث تم التخطيط لعملية (نيميسيس الأرمن) – كما هو معروف ان نيميسيس هو الهة الانتقام عند الاغريق ويعني القصاص العادل – من قبل حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناق) في المؤتمر العام التاسع للحزب عام (1919).

وقد القى الكلمة المقتضبة نيافة المطران الدكتور أفاك أسادوريان في ختام مسرحية مسألة الابادة الأرمنية أمام المحكمة قال فيها ” كما تعلمون فان العالم الارمني من ارمينيا الى كاراباخ الى كافة انحاء المعمورة حيث الوجود الأرمني يقوم باستذكار الابادة الجماعية التي مر عليها قرن من الزمن والتي طالت أبناء جلدته من قبل تركيا أبان الحرب العالمية الاولى 1915 – 1923 بهذا الخصوص الارمن اعتمدو شعار (اتذكر وأطالب). نعم نتذكر ماجرى لنا من مجازر وابادة جماعية وتهجير قسري والتي راح ضحيتها مليون ونصف مليون أرمني خاصة من الأناضول علينا أن نتذكر لكي نطالب بحقوقنا المشروعة كشعب مثقف، بناء، مسالم، حي وناقل لشتى الحضارات أينما وجدنا في العالم. إن هذه المسرحية التي تابعناها سوية هي مسرحية معنونة (مسألة ابادة الإرمن أمام المحاكم) والتي تخص ماقام به احد أبنائنا الغيارى واسمه (صوغومون تيهليريان) اذ قام باغتيال طلت باشا وزير داخلية تركيا الفتاة في احدى شوارع برلين يوم 15 اذار عام 1921 بخصوص المسرحية التي هي من تاليف المسرحي الكبير الأستاذ بيرج زيتونيان، هناك حوار الذي ارى انه لب الموضوع ويقول الكثير لماذا قام الشاب الشهم صوغومون بقتل طلعت باشا السفاح ؟ يقول صوغومون جوابأ لسؤال القاضي الألماني: قتلت ولكني لست بقاتل. قام صوغومون بقتل السفاح طلعت الذي نراه على هيئة انسان لكن هل كان انسانأ حقا بكل معنى الكلمة ؟ ان كلمة الانسانية فحواها غني جدأ – نقرأ في الكتاب المقدس كلام الله الذي قال ( لنصنع الانسان على صورتنا كمثالنا ) سفر التكوين – (الاصحاح الاول الاية 26 ) اذن علينا أن نحافظ على مكانتنا التي خصنا بها الله تعالى وان لا نتصرف كالبهائم أنا ارى أن طلعت والأخرين من أمثاله كانو اسوء من الحيوانات المفترسة التي تصطاد لتأكل وليس للقتل المتعمد – كان طلعت يعرف ماذا يفعل – وقد فهمت المحكمة الالمانية هذا الشأن وبرأت صوغومون تيهليريان لأنه حكم بالاعدام على شخص كانت اليد الطولى في قتل وتشريد ملايين من الارمن والسريان والاشوريين والكلدان واليونان هذا شخص يجب أن تكون الانسانية منه براء وربما كانت المحكمة الألمانية كانت ستقوم باعدامه – هذا مااراه والعلم عند الله جل جلاله – أود أن اتقدم بالشكر الجزيل لكم جميعا لحضوركم هذه المسرحية وللذين رأيناهم على المسرح ولكل الذين قامو بواجبهم على اكمل وجه نخص بالشكر لنادي الرياضي الأرمني (الهومنتمن) الذي تبنى مشروع انتاج هذه المسرحية ولجمعية الشعبية الأرمنية حيث تابعنا تفاصيل هذه المسرحية – أدعو الله أن يقينا شر الاشرار وان يحفظ عراقنا وشعبه الكريم في كل حين.

بغداد / وكالة انباء الاهرام الدولية /سياسة / الجمعة 27 نوفمبر 2015

بغداد / علا النعيمي

Share This