د. مظلوميان: الأتراك يكررون مع العرب ما ارتكبه أجدادهم بحق الأرمن

3419 

كتبت هدى المصري في صحيفة “إضاءة” عن رواية” البنك العثماني” الجديدة التي تطرح في إطار درامي مشوق ومن خلال شخصيات خيالية شابة تنشط في مجال التمثيل والمسرح، متمردة على الظلم والاستبداد في حقبة معينة من تاريخ مصر، وتبحث عن قصة مسرحية تمكنها من تفجير طاقاتها، العديد من المشاكل العربية المعاصرة أبرزها المفاضلة بين الروابط الدينية والطائفية والموقف الديني والأخلاقي إلى جانب القضايا الملحة في المنطقة العربية.

وأوضحت المصري أن الرواية تتحدث عن الواقعة الفريدة التي فعلها حزب الطاشناق الأرمني ردًا على مجازر الإبادة التي شنها عبد الحميد الثانى السلطان العثماني وقتها على الأرمن في جميع أنحاء السلطنة العثمانية، وكانت خطة ممنهجة للتخلص من جميع طائفة الأرمن، وعليه اتجه حزب الطاشناق إلى فعل عمل انتحارى من أجل إيقاظ وعى العالم من سباته العميق ضد ما يحدث مع أبناء جلدهم من إبادة شنيعة، لذا اتجهوا إلى احتلال البنك العثماني درة السلطنة العثمانية ليس بغرض تفجيره، وإنما بغرض الضغط على السلطات العثمانية من أجل إيقاف تلك المجازر الوحشية.

 في هذا السياق قال الدكتور أرمن مظلوميان، عضو لجنة إحياء ذكرى إبادة الأرمن، في تصريح خاص لـ “إضاءة”:  إن الأتراك حاليا يكررون مع العرب أفعال أجدادهم العثمانيين ضد الأرمن .وأضاف: أن مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث التي نفذها الأتراك من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، و كلمة الإبادة الجماعية صيغت من أجل وصف هذه الأحداث، لافتا إلى أن هناك 24 دولة اعترفت رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية منهم لبنان البلد العربى الوحيد، و بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من بينهم مصر والعراق وسوريا ولبنان والأراضي المقدسة .

وألمح مظلوميان إلى أن كاتب الرواية المؤلف المصري سمير ذكي قد تطرق إلى تلك الأحداث من خلال شخصية أرمنية تدعى “فاسيلي” الذي يعود بالذاكرة إلى فترة وصول قوافل المهجرين الأرمن إلى بور سعيد في مصر ومعاناتهم اليومية في ظل الظروف الجديدة التي فرضت عليهم في بيئة جديدة يجهلون لغتها وتقاليدها وكيف تمت معاملتهم قبل المصريين .

البنك العثماني

Share This