“الديار”: بقرادونيان يؤكد في عيد تأسيس الطاشناق أن الشغور الرئاسي أصبح خطراً على الكيان

الديار
أقامت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في لبنان، حفل استقبال مساء اليوم، في العيد ال 125 لتأسيس الحزب في فندق متروبوليتان سن الفيل. حضره ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب هاني قبيسي، ممثل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام وزير العمل سجعان قزي، ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير السابق محمد يوسف بيضون، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون النائب ابراهيم كنعان والوزراء: ميشال فرعون، الياس بو صعب، ارتور نظاريان، روني عريجي ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والان حكيم، ممثل وزير الاتصالات بطرس حرب يوسف الحويك، السفير السوري علي عبد الكريم علي، السفير الارميني اشود كوتشاريان، وممثلون عن السفارات: الايرانية والفرنسية والفلسطينية، النواب: غسان مخيبر، ابراهيم كنعان، عباس الهاشم، نبيل نقولا، عاطف مجدلاني، باسم الشاب، هنري حلو، ايلي عون، اميل رحمه، سيمون ابي رميا، فادي الاعور، عباس هاشم، ادغار معلوف، فريد الياس الخازن، ممثل عن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، ممثل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الحاج محمود قماطي ، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ادي ابي اللمع، سيمون ابو ضرغم على رأس وفد ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، الوزراء السابقون: جاك جوخدريان، شاهي برصوميان، العميد بانوس منجيات وعلي قانصو، النواب السابقون حسين يتيم، زاهر الخطيب، سليم عون، فيصل الداوود واغوب قصارجيان، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد هاروت كوكازيان، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، نقيب المحامين انطونيو الهاشم، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العقيد حسين خشفة، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عباس ابراهيم العقيد وليد عون، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم جورج بليكيان، المطرانان دانييل كورية وجورج صليبا العميد المتقاعد شامل روكز، رئيسة حزب الديمقراطيون الاحرار تريسي شمعون. ووفود تمثل الاحزاب الآتية: حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، تيار المردة، المرابطون، البعث، القومي، القومي، العربي الديمقراطي، الكتائب، القوات اللبنانية ،المستقبل، التنظيم الشعبي الناصري والاحزاب الارمنية والكردية ورؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية.

بعد النشيدين الوطني اللبناني وحزب الطاشناق، القى امين عام الحزب النائب اغوب بقرادونيان كلمة قال فيها: “بإسم اللجنة المركزية لحزب الطاشناق وبإسم رفاقي الحزبيين، أرحب بكم أطيب ترحيب، وأشكر لكم تلبيتكم دعوتنا وحضورنا بيننا والذي نعتبره بمثابة تقدير لرسالة الحزب الذي تأسس منذ 125 عاما. إنها لمسؤولية كبيرة عندما نتحدث عن تاريخ حزب عريق تأسس عام 1890 في مرحلة عصيبة من تاريخ الشعب الأرمني، وما زال مستمرا في كفاحه في أصعب المراحل التي يمر بها شعبنا في لبنان والمنطقة. إنه الحزب الذي ولد من رحم المعاناة الأرمنية ورافق مسيرة شعبه في كل مراحل نضاله من أجل البقاء ولم يستسلم، لا بل ومنذ انطلاقته سار على النهج والمبادىء الحزبية والوطنية التي تصب جميعها في خدمة شعبه. حزب الطاشناق عايش فترات تاريخية مختلفة من حكم الامبراطوريتين العثمانية والروسية، وكان شاهدا حيا على سقوطهما. كان كأبناء شعبه ضحية الابادة الجماعية التي ارتكبت على يد العثمانيين الأتراك في الحرب العالمية الأولى، كما كان أول من انتفض على تلك المأساة ليناضل ويحقق لشعبه حلمه في الحصول على أول استقلال في تاريخ جمهورية ارمينيا في العام 1918. إنه الحزب الذي ظل صامدا في حين سقطت حوله كل الأنظمة الديكتاتورية والأجهزة والمحاولات التي جهدت لتقسيمه وزرع بذور الفتنة والانشقاق بينه وبين شعبه. ظل صامدا رغم الثمن الباهظ الذي دفعه من دماء شبابه بسبب مواقفه الوطنية والجريئة. حزب الطاشناق لا يشبه أي حزب عقائدي في العالم، فهو منتشر في 34 دولة وله فروعا في مئات المدن والبلدات في مختلف دولة العالم حيث الانتشار الأرمني الواسع، والسبب في ذلك يعود على عقيدته الاشتراكية ونظامه اللامركزي ونهجه الديمقراطي، ولأجل ذلك نرى أن قاعدته الشعبية واسعة ومؤيدوه هم له بمثابة شركاء في القرار السياسي والنهج الوطني”.

اضاف: “في عام 1902 نشأت أول خلية لحزب الطاشناق في لبنان، تلتها أول جمعية طلابية تأسست في الجامعتين الاميركية واليسوعية في بيروت، حتى قبل أن يتم وضع القانون العثماني لتأسيس الجمعيات، وهذا مدعاة للفخر لنا لأن نكون أقدم حزب لبناني لا يزال ناشطا على الساحة في لبنان. من هنا يهمنا أن نؤكد على الثوابت التالية: ان التحولات والمتغيرات الاقليمية والعالمية كانت ولا تزال تؤثر سلبا على لبنان. فانتشار الفكر التكفيري وترجمته إرهابا في منطقتنا خاصة، يضع لبنان على مفترق طرق خطيرة إذا لم نكن يقظين. فمسؤوليتنا جميعا تحتم عليها تدارك هذا الخطر واختيار الطريق الأنسب للحؤول دون انهيار لبنان الوطن. بمناسبة مئوية الابادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن أكدنا مرارا وتكرارا على ضرورة قراءة حاضر المنطقة العربية بالعودة الى التاريخ، وحذرنا ولا نزال من إعادة إحياء السلطنة العثمانية بواسطة العثمانيين الجدد. لقد أطلقنا هذا التحذير لأننا حريصون على لبنان وعلى الوطن العربي الذي نحن جزء لا يتجزء من كيانه ونسيجه الاجتماعي والوطني. هدفنا هو تحصين هذا الوطن والحفاظ عليه وعلى ميزته المتمثلة بتعدد الثقافات والأديان والحضارات.

لبنان وطن الرسالة، لا بل هو رسالة بحد ذاته، وعلينا الحفاظ على هذه الرسالة ونشرها في العالم أجمع. من هذا المنطلق يأتي إيماننا بلبنان الواحد الموحد، الحر، السيد والمستقل. لبنان التعايش والعيش المشترك بين كافة أبنائه، لبنان الحريات والاحترام المتبادل. لبنان بكل طوائفه لخدمة الوطن الواحد”.

وتابع: “نعم، نحن مع لبنان المساواة والعدالة الاجتماعية والقانون لكل أبنائه على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم. إننا كحزب نرفض كل محاولات إضعاف المؤسسات الوطنية. فالشغور الرئاسي أصبح يشكل خطرا على الكيان اللبناني، والشلل الحكومي أصبح عبئا كبيرا على المواطن اللبناني، أما غياب التشريع فقد أصبح يشكل حاجزا منيعا في وجه تطور لبنان وازدهاره. اننا نطالب برئيس قوي للمهورية يمثل جميع المسيحيين ويصبح رئيسا لكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، رئيس يحافظ على الدستور ويعمل على تطويره دون الدخول في زواريب السياسة الضيقة ليصبح بمقدوره المحافظة على سيادة الوطن واستقلاله ووحدة اراضيه، وكذلك مواجهة الارهاب بكل اشكاله، ومواجهة المخططات الاسرائيلية الاستعمارية وتحرير كافة الاراضي اللبنانية المحتلة. اننا نطالب بقانون عصري للانتخابات يؤمن التمقيل الصحيح لكل مكونات المجتمع اللبناني انطلاقا من حقنا في الشراكة الحقيقية وليس فقط المناصفة الشكلية. قانون تطمئن اليه الطوائف ويزيل هواجس التهميش والالغاء ويحترم خصوصيات جميع الاطراف والطوائف مهما كبر او صغر حجمها او نسبة تمثيلها السياسي. فاحترام الاخر مهم وحتمي للوصول بلبنان الى بر الامان. إن اللامركزية الادارية الواردة في وثيقة الوفاق الوطني اصبحت حاجة وطنية حقيقية وملحة ونحن نطالب بتطبيقها دون ان يكون ذلك مدخلا للمساس بوحدة الدولة والارض. اننا نقف الى جانب مواطنينا في مطالبهم المحقة بدءا بسلسلة الرتب والرواتب، ووصولا الى قانون عادل ومنصف للايجارات وضمان الشيخوخة والاستشفاء والتعليم وشبكات النقل وتعزيز الاقتصاد واستخراج ثروات لبنان من النفط والغاز. ان كل التبريرات لجهة عدم تحقيق هذه المطالب هي في الحقيقة ذرائع لا تقنع حتى اصحابها، وتؤدي فقط الى ضرب مصلحة المواطن وانهيار البيئة الاجتماعية اللبنانية”.

وختم النائب بقرادونيان قائلا: “في هذه المناسبة، في الذكرى الخامسة والعشرون بعد المئة لتأسيس حزب الطاشناق، نغتنمها فرصة لتجديد ايماننا بشعبنا العظيم وبشبابنا المناضل وبوطننا لبنان، وللتأكيد على ان المسيرة مستمرة رغم كل التحديات. فنحن لن نستسلم وسنبقى صاممدين في هذه الارض الطيبة وسنعمل معا من اجل قيامة لبنان العظيم، لبنان العزة والكرامة”.

الديار

Share This