مطران الأرمن الكاثوليك في مصر: محمد نبي الرحمة والمسيح روح السلام

122015251337644تهنئة-الأقباط-الأرمن-بعيد-الميلاد-(2)

اليوم السابع

ذكرت الصحافة المصرية أن المطران كريكور أوغسطينس مطران الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، ألقى عظة قداس عيد الميلاد المجيد بالبطريركية في صباح يوم 25 كانون الأول، وقال أن العالم يحتفل هذه الأيام بعيد الأنبياء، حيث يحتفل العالم بالمولد النبوى الشريف وعيد ميلاد المسيح. وقال المطران أن محمد نبى الرحمة مستشهدًا بالآية الكريمة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، أما المسيح فهو روح المحبة والسلام. وطالب المطران، المسلمين والمسيحيين بالتصدى للإرهاب الذى يدمى العالم، واعتبار 2016 عامًا للرحمة.

وذكرت أماني السعيد على موقع (فيس مصر) بعض المعلومات التالية:

تاريخ الارمن الكاثوليك

الأرمن في مصر لهم تاريخ طويل، على الرغم من أن عددهم فيها حاليا في تناقص، وهم إلى جانب الأرمن في سورية ولبنان وأوروبا وأستراليا وروسيا يشكلون أرمن المهجر اليوم.

الهجرة إلى مصر قبل مذابح الأرمن، هجرة طوعية

وجود الأرمن في مصر جيد التوثيق، كما نجد في العصر العباسي أن شجاعة الأمير الأرمني علي بن يحيى الذي كان محنكا في “فن الحرب” كما امتدحه المؤرخ الوسيط ابن تغربردي.

العصر الفاطمي

كان هذا زمن ازدهار للأرمن الذين تمتع مجتمعهم في مصر بحريات تجارية وثقافية ودينية، فزادت أعدادهم بتوافد المزيد منهم من سورية وسائر الشام هروبا من تقدم السلاجقة المستمر ناحية الغرب في النصف الثاني من القرن الحادي عشر. أما في مصــر فتولى منهم الوزارة بهرام الأرمني الذي جاء في عهده هجرة الأرمن وصل عددهم إلى 120 ألفاً وتولي في آخر عهد الدولة الفاطمية الوزير بدر الدين الجمالي الأرميني الأصــل الذي جدد بناء أسوار القاهرة بأبوابها الشهبــرة الفتوح والنصــر شمالاً والمتولي (زويــلة) جنوباً.

العصر المملوكي

أسر آلاف من صغار وشباب الأرمن إبان غزو مملكة كيليكيا ما بين عامي 1266 و1375، وجلبوا إلى مصر كعبيد مملوكين، فشُغِّلوا في الزراعة والحِرَف.

في بداية القرن الرابع عشر حدث انشقاق في الكنيسة الأرمنية مما استدعى البطريرك سارجيس المقدسي إلى استصدار فرمان من السلطان الملك الناصر ليدخل الأرمن المقيمين في الأراضي التي يحكمها المماليك تحت سلطة بطريرك الأرمنفي القدس، كما يذكر المؤرخ أرمن كريديان، كما سمح للأرمن المنشقين الذين جاءوا بممارسة شعائر دينهم بحرية، وكانت سلطة البطريرك على المجتمع الأرمني واسعة، كما أمدت الكنائس ومن يخدمونها بالتبرعات السخية للرعية.
بداية السلطنة المملوكية في مصــر والشــام كانت باعتلاء شجر الدر لعرش مصــر كأول سلاطين العصــر المملوكي وتلقبت بالسلطانة شجــر الدر الصالحية المستعصمية أم خليل وصكتها على العملة ودعي لها على المنابر حتى تم انتصـار الجيوش المصرية على الفرنسيين في معركة المنصورة وأُسر ملكهم لويس التاسع.

عصر محمد علي

شهد عصر محمد علي (1805-1849) وفودا واسع النطاق للأرمن إلى مصر، حيث استعان بهم محمد علي في وظائف حكومته لأنهم كانوا أكثر معرفة باللغات وأمور الصيرفة والنظم الأوربية من المصريين في ذلك الوقت، كما شهد عصر محمد علي بناء كنيستين للأرمن، واحدة للأرمن الأرثودكس والأخرى للأرمن الكاثوليك.
بعد ثورة 1952

بعد ثورة الجيش في 1952 وانتهاء الملكية وتزايد التوجه الاشتراكي للنخبة الحاكمة آنذاك وبالذات من بعد 1956
بتشريع حزمة من القوانين الاشتراكية وبدأ تأميم المؤسسات الخاصة ونزع الملكيات، وفي ظل حقيقة أن أغلب الأرمن في ذلك الوقت كانوا يعملون في القطاع الخاص ويملكون أعمالهم ومؤسساتهم التجارية من مختلف الأحجام ويحتكرون حرفا وأنشطة تجارية معينة، كان تأثير السياسات والتشريعات المستجدة عليهم كبيرا، ورأى كثيرون منهم أنهم مهددين فآثر كثيرون منهم الهجرة إلى الغرب، مما أدى إلى تناقص أعداد الأرمن في مصر منذ ذلك الوقت.
الأرمن اليوم 

معظم الأرمن المصريين المقيمين في مصر حاليا ولدوا فيها وهم مواطنين مصريين، وبالنسبة لهم فأرمينيا ليست سوى تراث فلكلوري وممارسات ثقافية يسلمها كل جيل للجيل الذي يليه.

Share This