رئيس الجامعة الأردنية يلتقي الطلبة الأرمن

الجامعة-الأردنية1

ذكرت (الحرة نيوز) أن وجبة أردنية دسمة من الدعم والنصح والإرشاد وبنكهة أرمنية حظي بها الطلبة الأرمن الدارسون في شعبة اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات في الجامعة الأردنية خلال لقاء جمعهم برئيسها الدكتور اخليف الطراونة.

الود والألفة والحنو والعفوية مشاعر متسقة ليست بغريبة على الدكتور الطراونة الذي  يؤمن أن الحب أساس لمنهجيته في التعامل مع أساتذة وطلبة الجامعة على حد سواء، ليتناول أطراف الحديث بمنتهى السلاسة والبساطة مع الطلبة الأرمن البالغ عددهم زهاء (18) طالبا وطالبة خلال اللقاء الذي حضره مدير المركز الدكتور محمود الشرعة ورئيس شعبة اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور قتيبة الحباشنة وكل من الدكتورة هالة بيدس والدكتورة فريال القضاة.

الطراونة الذي عبر عن فرحه بتزايد أعداد الطلبة الأرمن الدارسين في الجامعة، أكد أن الأخيرة تضم نخبة متميزة من الأساتذة المتخصصين في التاريخ الأرمني وفي تدريسه، كما هو الحال في كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية التي استقطبت كوكبة من الأساتذة ذوي الاختصاص داعيا الطلبة إلى التواصل معهم في سبيل نشر وتعزيز الثقافة الأرمنية بين صفوف الطلبة الأردنيين والعرب في الجامعة.

ودعا الطلبة الطراونة الطلبة إلى المشاركة في الأنشطة الطلابية والمشاريع الإبداعية التي تعكف على تنظيمها كليات ومراكز الجامعة بالإضافة إلى عمادة شؤون الطلبة ما يسهم في صقل شخصياتهم وتوسيع مداركهم، ناهيك عن انغماسهم بين زملائهم الطلبة الأمر الذي من شأنه تعزيز تبادل الثقافات وتكوين الصداقات، منوها في الوقت ذاته إلى أهمية إقامة حراكات طلابية لتوسيع مظلة الطلبة الأرمن في الجامعة وانتخاب مرشح عنهم ليكون سفيرا لهم لدى الجامعة الأردنية وطلبتها.

الطلبة الأرمن وخلال تحاورهم مع رئيس الجامعة أثبتوا جدارة وحرفية في تحدث اللغة العربية التي تعلموها الأمر الذي يدلل على أن مركز اللغات يقوم بدوره في تعليم اللغة العربية على أكمل وجه ويؤدي الرسالة بمنتهى الأمانة.

كان طرحهم للأسئلة متميزاً ينم عن تعلقهم وحبهم وانتمائهم للجامعة التي فتحت لهم أبوابها بمنتهى الحب وأكدت لهم من خلال الدعم الذي توليه أنهم جزء لا يتجزأ من الجسم الطلابي.

كثيرة هي الأسئلة التي أجاب عنها الدكتور الطراونة أبرزها نظام الدراسة الذي تعتمده الجامعة في خططها، وإجمالي الدعم المادي الذي تحصل عليه من الحكومة الأردنية مقارنة بما تتكبده الجامعة من نفقات جعل إدارتها تفكر خارج الصندوق للبحث عن مخارج مدروسة سعيا منها في تغطيتها ما أمكن لما تشكله من عائق رئيسي يحد من طموحاتها العلمية والتعليمية.

أبرز تلك المخارج التي أسرّ بها الطراونة استحداث مركز الابتكار الذي سيقوم بمهمة احتضان الأفكار الخلاقة والإبداعية للأساتذة والطلبة والعمل بهدف دعمها وتسويقها، إلى جانب التفكير في الجانب الاستثماري في الجامعة والحصول على تبرعات سخية من رجالات ومؤسسات وهيئات عربية وأجنبية خيرة.

الجانب الإنساني في شخصية الدكتور الطراونة الذي ألقى بظلاله على المكان، كان له نصيب من جملة الأسئلة التي طرحها الطلبة ليؤكد لهم رئيس الجامعة أن سياسة الباب المفتوح تتصدر عمله الإداري في تعامله مع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وكم أعرب عن سعادته وارتياحه من ضغط العمل و زوال ما يحويه من منغصات خلال تفاعله مع الطلبة عبر أثير إذاعة الجامعة أو إفطاره أو سيره معهم، الأمر الذي يشعره بالقرب منهم وتلمسه لحبهم.

وفي نهاية اللقاء عبر الطلبة عن سعادتهم بلقائهم الدكتور الطراونة، معربين عن شكرهم العميق للدعم الذي توليه الجامعة ممثلة بمركز اللغات ومديره الدكتور الشرعة وأساتذتهم في بذل أقصى جهودهم لتقديم كل ما هو مفيد ونافع يعزز من دراستهم للغة العربية من جهة، ويشعرهم بالأمان والانتماء في الجامعة وفي الأردن.

Share This