مراسم إحياء ذكرى ضحايا سومغايت في لبنان

في 27 شباط الجاري، أقيم قداس جنائزي في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس -أنطلياس برئاسة كاثوليكوس بيت كيليكيا آرام الأول، لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة سومغايت اليي جرت عام 1988.

وبهذه المناسبة جرت احتفالية في قاعة الكاثوليكوسية، حيث ألقى العديد من الشخصيات الرسمية كلمات بهذه المناسبة، من بينهم سفير جمهورية أرمينيا في لبنان آشود كوتشاريان، وممثل اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في أرتساخ دافيد إيشخانيان، والكاثوليكوس آرام الأول.

وتطرق الجميع في كلماتهم الى الأحداث المأساوية التي جرت في المدينة الصناعية سومغايت في أذربيجان قبل 23 عاماً. وتم التأكيد على أن العام 1988 يعني الكثير بالنسبة لتاريخ كاراباخ. ففي هذا العام رفع الشعب الأرمني في أرتساخ صوته ليحصل على حقوقه وحريته. لكن كل سلوك حضاري كان يتبعه العنف والاعتداء وخرق لحقوق السكان الأرمن، واضطهاد وعمليات ذبح وحصار اقتصادي. حيث تم تنفيذ أفظع أنواع التطهير العرقي وسياسة التهجير وجرائم تم تنظيمها من قبل الدولة.

وتم التشديد في الكلمات على أن المجتمع الدولي ما زال يصمت بهذه الخصوص ولم يعطي تقييمه الصحيح لما جرى. بينما تم استغلال واستخدام كافة الوسائل من أجل طمس الحقائق وتحريفها. إلا أن الوثائق والدلائل وشهادات شهود العيان تخلص الى أنه تم تنفيذ عمليات الاعتداء والقتل والجرائم من قبل السلطات الأذرية.

وأدان المتحدثون السلطات الأذرية لتصرفهم حيال إفراج المجرمين المحكومين من السجون فور الاستقلال وإعلانهم أبطالاً قوميين. وأشاروا الى أن كاراباخ الجبلية التي دافعت عن حريتها بالدماء خلال الحرب المفروضة عليها هي الآن دولة مستقلة. ورغم كل الصعاب فهي تعيش حالة من التطور الاقتصادي والديمقراطية. كما تم التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام الأرمني للرد على الاعلام الأذري. وقد حضر القداس عدد من الوزراء والنواب وضيوف من جمهورية كاراباخ الجبلية وممثلين عن منظمات وجمعيات اجتماعية وثقافية وجموع غفيرة.

ويذكر أن الأرمن في دمشق وحلب أحيوا أيضاً ذكرى ضحايا سومغايت، حيث أقيم يوم الأحد في 27 شباط قداس مهيب في كنيسة “الأربعين شهيد” حضره القنصل العام لأرمينيا بحلب وممثلون عن الجمعيات الثقافية الأرمنية بحلب. أما في دمشق، فقد أقيم قداس في كنيسة “القديس سركيس” بدمشق إحياءاً لذكرى ضحايا مذابح سومغايت، حضره سفير جمهوية أرمينيا الدكتور أرشاك بولاديان وممثلون عن الجمعيات الثقافية الأرمنية بدمشق.

جريدة “أزتاك”

Share This