هايدوستيان عن “المساهمة الأرمنية في الحياة اللبنانية”: فرصة جديدة في الحياة وانخراط فاعل في المجتمع

P06-04-N25886-640_164639_large

ذكرت صحيفة “النهار” أن جامعة هايكازيان استضافت أعضاء المنتدى اللبناني البريطاني للأعمال، المؤلف من خبراء وأكاديميين ورجال أعمال لبنانيين وبريطانيين، في لقائهم السنوي الاول لسنة 2016، حول محاضرة بعنوان “المساهمة الأرمنية في الحياة اللبنانية: دروس وعبر وتحديات”، ألقاها رئيس الجامعة، القس الدكتور بول هايدوستيان.
بعد ترحيب من رئيس المنتدى غراهام بول، تحدث هايدوستيان عن الصلة والقرابة القويتين اللتين تربطان بين الشعبين الأرمني واللبناني، مثنياً على ميزات المجتمع الأرمني اللبناني، ومشيراً إلى مدى مساهمته في المزيج اللبناني المتنوع من النواحي التاريخية والسياسية والحضارية.

وقدَم هايدوستيان المنحى التاريخي لصلة الأرمن مع لبنان، وذلك منذ القرن الأول قبل المسيح مع الملك ديكران الكبير، إلى الحجاج الأرمن إلى الأراضي المقدسة مع بدء المسيحية، إلى وجود الأرمن الكاثوليك في منطقة كسروان، وبالتحديد إنشاء دير بزمَار عام 1771، وصولاً إلى الهجرة والنزوح ما بعد الإبادة الأرمنية خلال الحرب العالمية الأولى. وعرض بعض الأمثلة الناجحة، من مؤسسات ومشاريع وأفراد، تركوا بصمة في الحياة اللبنانية، ومنها على سبيل المثال، إنشاء جامعة هايكازيان قبل 60 عاماً، والدور الإيجابي والبنَاء الذي أدته الجامعة في تعزيز الثقافة المسالمة والانفتاح والتعايش بين فرقاء الوطن، إضافة إلى بناء أجيال المستقبل. كما ذكر هايدوستيان بأهمية نادي هايكازيان للصواريخ في أوائل الستينات من القرن الماضي، هذا المشروع العلمي البحت بقيادة أستاذ الرياضيات آنذاك مانوك مانوكيان وفريق من طلابه، الذي انضم إليه في ما بعد الجيش اللبناني ليصبح النادي اللبناني للصواريخ.
وختم هايدوستيان مشدداً على شعور الوفاء الذي يكنَه الأرمن أينما وُجدوا في دول الاغتراب، لا سيَما في لبنان، إذ يشكلون خير مثال لشعب تمكن من أن يتغلب على ماضيه ومآسيه، وأراد أن يستثمر بإيجابية فرصته الجديدة في الحياة، وذلك بفضل الإيمان، والانخراط في الحياة اللبنانية الاجتماعية والثقافية والسياسية.

Share This