المهرجان اللبناني للكتاب “البنك العثماني” والحل العلماني الشامل

aa579158-eb69-4eb6-9e4c-608a861c48ea

ذكرت “السفير” أنه ضمن الندوة التي أقيمت ضمن أنشطة نهار الاثنين 14 الحالي، للمهرجان اللبناني للكتاب المنعقد في انطلياس افتتحت د. نازك بدير كلمتها حول رواية “البنك العثماني” لسمير زكي  بهذه الأسئلة:

“إلى أيّ حدّ يستطيع العالَمُ الروائيُّ أن يصنع تغييرًا في الواقع؟ وهل يمتلك الروائيُّ أدواتٍ تمكّنُه من إحداث تبديلاتٍ عجزَتْ عنها السّياسةُ؟ وإلى أيّ حدّ يتمكّن الكاتبُ من تشيّيد منظومتِه الرّوائيّة الخاصّة التي تكون بديلًا عن العنف؟ ما هي قوّة الأصوات التي تنادي بالحقّ؟ من يصغي إليها؟”.

وقد ضمتها إلى جانب النائب هاغوب بقرادونيان ومروان نجار وأدارها أنطوان ضومط، الذي اعتبر أنه “قد يتبادر الى الاذهان من خلال عنوان الكتاب “البنك العثماني” أن الموضوع يتمحور حول الودائع والتجارة وكل ما له علاقة بالصيرفة والمال. إنما لبه الحقيقي مر المذاق، يخدش الوجدان الانساني بقحة. ويتناول الاتجار بالانسان والوطنية، بالكرامة والجدارة، بالحرية والقومية. وهو يمسخ الانسانية بابشع صورها وأحط دركها”.

 وتناولت بدير في كلمتها “الصراع بين الخير والشّر صراع أزليّ، قديمٌ قدم الحياة نفسها، ولقد تجلّى في رواية البنك العثماني في وجوه متعددة، وفي عدة مفاصل من الرواية، سواء أكان ذلك على صعيد الدول أم على صعيد الأفراد. تقدّم الرّوايةُ صورةً للشّر المتأصّل في الذّات الإنسانيّة، ونموذجًا عن السيطرة والاستقواء والاستغلال والاستبداد بأبشع مظاهره”.
النائب بقرادونيان اعتبر الرواية “كتاب تاريخ في الوقت عينه، وفلسفة وفكر. الماضي والمستقبل، مقارنة بين أحداث في القرن التاسع عشر تتغلغل إلى القرن العشرين ولا نستفيد منها اليوم”.

يذكر أن مهرجان تقديم الكتاب كان من تنظيم مكتب القضية الأرمنية في الشرق الأوسط.

Share This