“متحف سرسق”: موعد استثنائي مع الفنان الأرمني أسادور

assadourberz 

يعتبر أسادور (1943 ــ أسادور بزدكيان) اسماً أساسياً في المحترف الفني اللبناني منذ الستينات. الفنان الأرمني المولود في بيروت، أقام معرضه الأول في العاصمة اللبنانية في آذار (مارس) 1964. العام نفسه شهد رحيله إلى باريس لمتابعة دراسته في الفنون الجميلة لتبدأ رحلة اغتراب وتنقل أخذته إلى عواصم عدة.

لطلما حملت لوحة أسادور تأثيرات أرمنية أكان من حيث النبرة، والرموز والتيمات التي حملتها. عالمه أيضاً مأهول بالغرابة وبكائنات أسطورية، وبسحرة وعلامات، ورموز وعناصر مفككة. هو مزيج من العلم والخيال، كأننا به يفرض عقلانية من أجل إصلاح ما هو غير عقلاني، وإعطائه شكلاً ملموساً.

«متحف سرسق» سيضيء على تجربة الفنان المتفرّد من خلال معرض يحمل عنوان «منظر متحرّك» الذي يقام من 18 آذار (مارس) حتى 30 أيار (مايو). يضمّ المعرض رسوماً ولوحات ودفاتر للرسام تعكس بشكل جلي تأثراته ومرجعياته المتنوعة والمتعددة بدءاً من فن الحفر الصيني والايقونوغرافيا البوذية، وأقنعة القبائل الافريقية وصولاً إلى فن النهضة. من خلال كل هذه التقنيات والميول والممارسات، يسائل أسادور موقعنا من العالم، وتشكيل الهوية، ودور القدر والوقت والتاريخ. وفي موازاة المعرض، سيقام يوم 16 آذار (الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر) لقاء مع الفنان بمشاركة الناقد الفني جوزيف طراب. سيتمحور اللقاء حول تيمات أسادور، وتأثراته ومرجعياته، ومساره الفني منذ الستينات حتى اليوم.

Share This