شكراً سورية.. أمسية للجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية بدار الأوبرا في دمشق

13089997_1319252464768062_412112410_n

أفادت وكالة سانا للأنباء أن اللجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية أقامت أمسية بعنوان “شكرا سورية” في دار الأوبرا بدمشق إحياء للذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن وراح ضحيتها أكثر من 5ر1 مليون شخص.

وفي كلمة له خلال الأمسية أكد السفير الأرميني بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان أن “سورية احتضنت الأرمن برحابة صدر وقدمت لهم جميع وسائل الحياة حينما أرغمتهم الدولة العثمانية على ترك أرضهم” لافتا إلى أن الأرمن “يشكلون الآن جزءا لا يتجزأ من الفسيفساء السوري”.

وأوضح بولاديان أن الحكومة التركية لا تزال ترفض الاعتراف بالإبادة الأرمنية رغم اعتراف العديد من الدول والمنظمات الدولية بها و”التغيرات الإيجابية في الأوساط الدولية تجاهها”.

بدوره أشار رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بدمشق المطران جوزيف أرناؤوطي إلى العلاقات السورية الأرمينية بجذورها العميقة مبينا أن الأرمن يقدرون استقبالهم الجماعي ويكنون أسمى آيات الشكر لسورية على احتضانها لهم خلال المجزرة.

ولفت أرناؤوطي إلى أن الأرمن كان لهم دور إيجابي في سورية حيث شاركوا في بنائها في جميع المجالات كما أنها وفرت لهم فرص الحياة وحافظت على تراثهم ولغتهم مؤكدا أن التاريخ يعيد نفسه فمن ارتكب مجازر بحق الأرمن منذ 100 عام يشعل فتيل الإرهاب بسورية اليوم.

من جانبه أكد مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها أرماش نالبنديان أن الأرمن كانوا ولا يزالون مخلصين لسورية مشيرا إلى أنهم يقفون اليوم إلى جانبها ويشاركون شعبها التضحيات في وجه الإرهاب الذي يدعمه العثمانيون الجدد.

بدوره قال عضو مجلس الشعب الدكتور نبيل طعمة “إن الشعب الأرميني أبدع للبشرية وأثر فيها.. فهو من قاوم بثقافته المتنوعة” لافتا إلى ضرورة التأكيد على الحقوق الكاملة للأرمن والاعتراف بالمجازر التي ارتكبت بحقهم لأن الصمت عليها يسهم بتكرارها وهو ما يحصل في سورية.

وتخلل الأمسية عرض أفلام وثائقية حول تصريحات لشخصيات عربية حول الإبادة الأرمنية وصور للمجزرة واستقبال المهجرين الأرمن في سورية وللنصب التذكارية للإبادة في دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والحسكة.

وتم تقديم دروع لرئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ووزير الثقافة عصام خليل ووزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس وللسفير الأرميني ولمطرانيتي الأرمن الأرثوذكس والكاثوليك بدمشق.

كما تم توزيع كتاب “شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية” من إعداد ومراجعة ودراسة السفير الأرميني بدمشق الذي صدر هذا العام عن دار الشرق للطباعة والنشر.

حضر الأمسية عدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق ورجال الدين المسيحي وفعاليات ثقافية.

وأقيم بهذه المناسبة صباح اليوم قداس الهي في مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها في باب شرقي وآخر في مطرانية الأرمن الكاثوليك بباب توما.

وجرت الإبادة الأرمنية بين عامي 1915 و 1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرمني كانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضي بابادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم في الإمبراطورية العثمانية وفق مرسوم حكومي.

يذكر أن أرمينيا أعلنت في الـ 23 من نيسان العام الماضي شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم بالوطن قديسين لتضع دمشق في الـ 26 من الشهر ذاته حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية القديسين في الساحة التي تحمل اسمهم والمجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق.

 

Share This