قداس في بيروت إحياء للذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الجماعية بحق الأرمن

13059897_1319780734715235_1481386335_n

أقيم في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس (لبنان) قداس إحياء للذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الأرمنية التي ارتكبها العثمانيون وراح ضحيتها مليون ونصف المليون شخص.

وجدد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول في عظة أمام النصب التذكاري لشهداء الإبادة الجماعية الأرمنية عزم الأرمن على مواصلة النضال والمطالبة باسترجاع حقوقهم المغتصبة وإجبار أحفاد العثمانيين على الاعتراف بجرائمهم ورفضهم الاستسلام أو المساومة على حساب قضيتهم وحقوقهم.

وقال الكاثوليكوس آرام الأول إن “المغتصب والمجرم نفسه يستمر اليوم بإبادته الجماعية والتنكيل بحق الشعب الأرمني بأشكال وطرق مختلفة لأن استمرار إنكار حقيقة المجازر المخططة والمنفذة في العام 1915 على يد الدولة العثمانية التركية من قبل أحفاد طلعت باشا وأنور باشا وجمال باشا السفاح إبادة بحد ذاتها”.

واستهجن الارتكابات والخطابات “المليئة بالحقد والعدائية” تجاه الأرمن لحكام تركيا الحالية متسائلا “أليست الحملة الإعلامية التي تقوم بها الحكومة التركية الحالية في المحافل الدولية والرأي العام العالمي تشكل إبادة بحد ذاتها” وكذلك استمرارها بمصادرة واغتصاب كنائسنا وأديرتنا والاملاك الوقفية والمؤسسات الدينية وغير الدينية والممتلكات الفردية والجماعية.

كما استنكر مواقف بعض الدول “الخجولة” حيال ما جرى في إقليم ناغورني قره باغ مطلع الشهر الجاري مؤكدا أن النظام التركي الحالي يواصل سياسات محاولة “محو الشعب الأرميني من الوجود ومحو أرمينيا من الخريطة العالمية ورميها في أرشيف التاريخ”.

بدورها أحيت بطريركية الأرمن الكاثوليك الذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الأرمنية بقداس ترأسه البطريرك غريغور بدروس العشرين.

وقال المطران جورج أسادوريان في عظته “نحن مدعوون اليوم لنشهد أمام العالم بأن قضيتنا لم ولن تموت فعلى الرغم من مرور 101 عام على المجازر ضد الأرمن والمسيحيين ها نحن اليوم نرفع علمنا الأرمني في المحافل الدولية لنقول إنه لدينا قضية مهمة قائمة ومستمرة” مؤكدا أن هذا التجمع اليوم هو شهادة ووقفة استذكار للإبادة التي وقعت ضد اجدادنا من قبل السلطات العثمانية.

وأضاف “إن استمرارنا في مطالبتنا بالحقيقة عبر المنابر السياسية والعالمية هو شهادتنا للاستمرار في المدافعة عن حقوقنا في أرمينيا وقره باغ”.

يذكر أن تركيا ارتكبت فى عهد العثمانية البائدة جرائم ابادة جماعية يندى لها جبين البشرية بحق الارمن خلال الفترة بين 1915و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وابادة وكانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضي بإبادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم في الإمبراطورية العثمانية”.

سانا

 

Share This