الأحزاب الأرمنية أحيت في ساحة الشهداء ذكرى الابادة: بعد 101 سنة لا يزال الأرمن يطالبون تركيا بالاعتراف والتعويض وتحقيق العدالة

13081836_1319780808048561_1484525041_n 

ذكرت الوكالة الوطنية للانباء أن الأحزاب الأرمنية الثلاثة في لبنان: الطاشناق والهنشاك والرامغفار، أحيت الذكرى الأولى بعد المئة للابادة الأرمنية، بمهرجان أقامته في ساحة الشهداء، في حضور رجال دين ووزراء ونواب وحشد كبير من الشخصيات الدينية والحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية، والالاف من أبناء الطائفة الارمنية.

استهل الحفل بالنشيدين اللبناني والأرمني، ثم ألقت تسولير طالاتينيان كلمة الاحزب الارمنية الثلاثة، فأكدت أن “الشعب الأرمني في الذكرى الأولى بعد المئة، لا يزال يطالب تركيا بالاعتراف والتعويض واحقاق الحق وتحقيق العدالة”، معتبرة ان “طريق الاعتراف اليوم قطع شوطا كبيرا سالكا باتجاه التعويض”.

وأضافت: “فيما تزال تركيا تتابع سياسة الانكار، اذربيجان وبدعم من تركيا تستمر بسياسة الهجوم والاستيلاء، وتحاول نقل حل النزاع حول قضية كاراباغ من طاولة المفاوضات السلمية الى ساحة المعركة. كما تستمر اذربيجان بخرق الهدنة التي تم الاتفاق عليها في العام 1994 بينها وبين جمهورية ارمينيا وكاراباغ. وتسير اذربيجان على خطى “اخيها الكبير” تركيا من خلال تضليل الحقائق والوقائع والهجوم على الابرياء العزل قبل المراكز العسكرية ومواقع جيش جمهورية كاراباغ”.

ولفتت الى ان “هذه السنة تصادف مئوية المجاعة التي سببتها تركيا في لبنان، وذهب ضحيتها عدد كبير من اللبنانيين”، معتبرة ان “سياسة تركيا المتبعة اليوم سببت مشاكل للمنطقة برمتها، وهي لن تستطيع ان تتجنب دفع ثمن اراقة دماء الابرياء الذين ابيدوا على يدها”.

وختمت بالقول: “الشعب الأرمني يؤكد ان السنوات التي تتوالى لا يمكنها ان تنال من عزيمة الشعب الأرمني وحقه ومطالبته بالعدالة، وسيستمر بنضاله حتى اعتراف تركيا بالواقع التاريخي والتعويض واعادة الحق لاصحابه”.
بعدها، كانت كلمة لعضو اللجنة المركزية لحزب “الطاشناق” هاغوب هاواتيان، تطرق فيها الى “اهمية مسيرة النضال التي يخوضها الشعب الارمني”، وقال: “ان تركيا تتقدم في المنطقة بوجه جديد، لكن بالنهج الاجرامي ذاته بدعمها ومساندتها للمجموعات الارهابية، وهي تكمل بقمع حريات مواطنيها، واصبحت شريكة اذربيجان ورعت الهجوم على شعب كاراباغ، الذي ذكر بالابادة الارمنية”.

واكد ان “الشعب الارمني اليوم، اقوى من اي وقت، وهو متمسك بقيضته ونضاله ومستعد لمواجهة كل انواع التسويات”، رغم الانكار التركي للابادة”، معتبرا ان “الشعب التركي يدرك الحقيقة الكاملة، مهما حاولت السلطات اخفاء الحقيقة من برنامجها التربوية، وهذه الابادة تعد عارا على جبين تركيا، التي تحاول تقديم ذرائع غير مقنعة ومفبركة”، منددا ب”هذا الاسلوب”، معربا عن “فخره بالشهداء الذين ضحوا في سبيل القضية”.

والقى ممثل حزب الهنشاك قيومجيان كلمة، شدد فيها على ان “النضال مستمر، طالما تركيا تتابع سياسة الانكار وترفض التعويض”، مركزا على ان “النضال يستمر بوحدة الشعب الارمني”.

وقال: “إن ارواح شهدائنا، لن ترتاح طالما اراضينا وكنائسنا ومدارسنا وبيوتنا محتلة من قبل المجرمين الاتراك، ولو تم الاعتراف بالمجازر الارمنية، لما كان العالم اليوم يشاهد الفظاعات، التي ترتكب بحق المسيحيين في العراق وسوريا، الذين يعانون من ازمة حقيقية”.

ودعا المعنيين الى “ادانة الابادة الارمنية، لتعيش منطقة الشرق الاوسط بسلام”، خاتما “بلا عدالة بلا الاعتراف بالابادة والتعويض للشعب الارمني، المنطقة ستشهد المزيد من الجرائم اللاانسانية والازمة ستتفاقم”.

بدوره، اوضح ممثل حزب الرامغافار هاكوبيان ان “الشعب الارمني تشبث بالحياة، رغم مرور مئة سنة وسنة على الابادة، التي هدفت الى ابادة الامة الارمنية”، لافتا الى ان “ذاكرة الشعب الارمني لا تزال تتذكر كل المأساة، التي حدثت له ومقتنع باحقية مطالبته بالعدالة”.

واشار الى ان “اذربيجان تحاول اليوم مساندة تركيا بارتكاب العنف في كاراباغ، مسببة بسقوط ضحايا ابرياء”، خاتما بالتشديد على ان “للشعب حق تقرير مصيره في جمهورية كاراباغ”.

وتخلل المهرجان، مشاركة لكورال “الفيحاء” واغان ارمنية وقصائد شعرية.

 

Share This