المجاعة المدبرة هي إبادة

78494711_lebanon 

نشر رئيس تحرير جريدة “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان “المجاعة المدبرة هي إبادة” أشار فيها الى أنه من أهم المزايا السياسية التي نتجت عن الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية هي تصاعد الموجة ضد تركيا بين المسيحيين في الشرق الأوسط، الى جانب بعض الأسباب التي استعرضها وهي: دور أنقرة في خلق جو من الرعب ضد العنصر المسيحي أمام التطرف الإسلامي في المنطقة وتفريغها من المسيحيين، خاصة بعد الهجمات على أماكن عبادة المسيحيين في المناطق التي تتحدث لغة المسيح.

وقال: “كان منظمو أول إبادة في القرن العشرين ينفذون بالوساطة التصفية العرقية المعاصرة في القرن الواحد والعشرين”.

وذكر كانداهاريان ما صرح به البابا العام الماضي حول التصفية العرقية للمسيحيين في الشرق الأوسط التي تقوم بها تركيا.

وأوضح أنه في لبنان أعرب اللبنانيون عن دعمهم لكل النشاطات السياسية للأرمن وبادروا الى تجمعات تثبت دور أنقرة في الماضي والحاضر في تنفيذ الابادات، من خلال سياسة الإبادة المتبعة بحق الأرمن والسريان واليونان في الإمبراطورية العثمانية.

وأكد كانداهاريان أن بعض السياسيين اللبنانيين لمّحوا الى سياسية المجاعة التي اتبعت بحق الشعب اللبناني في جبل لبنان انطلاقاً من دروس الذاكرة الجماعية للأرمن.

وقال: “يمكن تصنيف المجاعة التي تعرض لها مئات الآلاف بأنها إبادة. ومن أجل ذلك ينبغي أن يمارس المجتمع اللبناني الإرادة السياسية وإيجاد الإطار العلمي لبناء الذاكرة الجماعية لجميع اللبنانيين”. لافتاً الى أن التقييم السياسية حيال أنقرة ليس متساوياً لدى جميع اللبنانيين، في حين التمثال في ساحة الشهداء يرمز الى الشهداء المسيحيين والمسلمين اللبنانيين في الإمبراطورية العثمانية.

وختم قائلاً: “6 أيار هو رمز الشهادة المشتركة وليس فقط رمز التعايش. وهذا الرمز ضروري في لبنان لكي يتمكن الشعب من مواجهة التحديات التي تقف أمامه”.

Share This