افتتاح مخبر توثيق للغة الأرمنية بجامعة دمشق

 مخبر

افتتح المعهد العالي للغات بجامعة دمشق مخبر توثيق اللغات القديمة وقاعة متعددة الاستعمالات والوحدة النقابية وذلك بمناسبة ذكرى تأسيسه العاشرة.

وفي كلمة له خلال الافتتاح أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أن المعهد ومنذ تأسيسه عام 2006 أدى دوره في ربط مخرجات الجامعة بسوق العمل وتلبية الحاجات المتزايدة لتعلم اللغات والتفاعل مع الحضارات والثقافات المختلفة.

وبين الكردي أن مخبر توثيق اللغات هو الأول من نوعه في الجامعات السورية ويعد الخطوة الأولى نحو حفظ وتوثيق اللغات القديمة المحكية في سورية مثل الآرامية والأرمنية والكردية التي تشكل الفسيفساء السورية واللبنة الأولى لمشروع جامعة دمشق لحفظ وتوثيق التراث العلمي السوري.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن افتتاح القاعة متعددة الاستعمالات يهدف إلى دعم جهود جامعة دمشق في توفير المهارات اللغوية للأساتذة والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وليكون الخطوة الأولى نحو إقامة نظام تعليمي مشترك يجمع بين الدراسة التقليدية والدراسة عن بعد.

بدورها عميدة المعهد العالي للغات الدكتورة ميساء السيوفي لفتت إلى أن المعهد واجه الكثير من التحديات في السنوات الخمس الأخيرة جراء الحرب التي تشن على سورية منها توقف قسم تدريس اللغة العربية للأجانب ومغادرة الخبراء الأجانب الذين كانوا يسهمون في تدريس اللغات الصينية واليابانية والإيطالية والإسبانية كما تعرضت شعبة اللغة الآرامية في معلولا للتخريب والنهب والحرق واختفت مكتبتها بالكامل وخسر المعهد كغيره من مرافق جامعة دمشق عدداً من الخبرات المحلية نتيجة السفر أو الهجرة والانتقال.

وأكدت السيوفي أن المعهد عمل على تجاوز مختلف العقبات عبر تفعيل الدراسات العليا وإقامة دورات جديدة لإعداد المدرسين والتعاقد مع مدرسي لغات جدد وافتتاح أقسام لغات جديدة والتركيز على الخبرات المحلية والتفعيل الكامل لطاقات العاملين والمدرسين والإداريين لتعويض النقص الحاصل.

من جانبه قدم نائب عميد المعهد للشؤون العلمية الدكتور نايف ياسين عرضا موجزا للغات التي يدرسها المعهد مشيرا إلى التركيز مؤخرا على تدريس لغات جديدة مثل الآرامية والكردية والأرمنية.

بدوره بين رئيس قسم اللغات علي اللحام أن هناك 3500 لغة ستؤول إلى الزوال في نهاية القرن الحالي ما يؤكد ضرورة التفكير بحلول للحفاظ على هذه اللغات مشيرا إلى أن مركز التوثيق يهدف إلى حفظ كل التسجيلات الصوتية والقصص المحكية والأساطير والاغاني وتوثيق العادات والتقاليد المرتبطة باللغات القديمة.

ويوفر المخبر مواد سمعية وبصرية للغات القديمة ليتحول مع الوقت إلى مركز بحثي يستقبل الباحثين والدارسين العرب والأجانب الراغبين بإجراء الأبحاث العلمية في تلك اللغات كما يهدف إلى دعم وحماية اللغات المهددة وزيادة الوعي الجمعي بذلك بالتوازي مع إجراء دورات تعليمية للحفاظ على اللغات من خلال دورات تدريبية واستخدام كل وسائل الاتصال لدعم هذا العمل.

يمكن متابعة الخبر على الرابط التالي:  

https://www.youtube.com/watch?v=d8GrzIrriek

 

Share This