ليون زكي: قره باخ لا تضم لاجئين من السوريين الأرمن

karabakh-parliament-Medium1 

 بقلم ليون زكي  

نفى رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي صحة التقارير الإعلامية التي تسوقها وسائل إعلام مغرضة نقلاً عن مسؤولين أذريين عن توطين لاجئين سوريين وغيرهم في إقليم ناغورني قره باخ المتنازع عليه والذي شهد تجدد الصراع فيه بين أذربيجان وأرمينيا أخيرا بعد هدوء استمر منذ 1994 عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ورد زكي على وسائل الإعلام التركية، المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن حزبه “العدالة والتنمية” المنحازة للسلطات الأذرية والتي تنقل باستمرار تقارير ملفقة عن مسؤولين في باكو وخصوصاً في وزارة الخارجية عن تعمد الحكومة الأرمينية توطين السوريين الأرمن وغيرهم من المهجرين في قرة باخ، بقوله أن الإدعاءات لا تتوافق مع الحقائق على أرض الواقع والتي تؤكد أن السوريين الأرمن الذين قصدوا أرمينيا بفعل الحرب الدائرة في سورية يفضل معظمهم العيش في العاصمة يريفان لوجود أقارب لهم وفرص عمل أوفر بينما تتوزع نسبة قليلة منهم في باقي أرجاء البلاد.

ونقل زكي، الذي يتابع ملف المهجرين من السوريين الأرمن في أرمينيا، عن مسؤولين أرمن تأكيدهم بأن السوريين الأرمن ليسوا لاجئين أو ضيوفاً بل مواطنين أرمن بكل ما للكلمة من معنى لهم ما لهم و ما عليهم من حقوق وواجبات مثل سكان البلاد الأصلاء ولا يحق لأي جهة مهما كانت فرض مكان إقامة محدد لهم بغير مشيئتهم.

وأوضح زكي بأنه ومن خلال زياراته المتكررة التي لا تنقطع إلى يريفان يطلع عن كثب على حال السوريين الأرمن في العاصمة وفي أرجاء أرمينيا لم يشكو أحد منهم بأن الحكومة الأرمينية تسعى إلى توطينهم في قرة باخ، والمعروف بأرتساخ وفق التسمية الأرمنية للإقليم، بل تقدم لهم كل التسهيلات لتحسين ظروف عملهم وإقامتهم في يريفان.

ولفت رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني  إلى أن بلدية يريفان اتخذت جملة من القرارات الهادفة إلى تقديم كل ما يلزم لاحتضان السوريين الأرمن والبالغ عددهم نحو 15 ألف شخص.

ولعب مجلس الأعمال السوري الأرميني دوراً بارزاً في تطوير العلاقات السورية الأرمينية وخصوصاً في المجال الاقتصادي الذي يتوقع أن يحقق قفزة كبيرة في مجال التبادل التجاري والاستثمارات الأرمينية في سورية التي تربطها بأرمينيا علاقات وطيدة، خصوصاً الاجتماعية منها التي تؤلف وتوحد بين الشعبين الصديقين.

Share This