المسجد الأزرق في أرمينيا .. مئذنة واحدة

المسجد الازرق

يعود بناء هذا المسجد إلى القرن الثامن عشر، لكن الحكم السوفيتي منع النشاطات الدينية على اختلاف أنواعها وأشكالها، وحول المسجد إلى متحف في العاصمة الأرمينية يريفان، وبعد انفصال أرمينيا عن الاتحاد السوفيتي ونيلها الاستقلال، أعادت السلطات الجديدة إلى المسجد مكانته وأقامت مبنى منفصلاً للمتحف الوطني.

وفي هذا الإطار، شهد المسجد الأزرق إضافات وترميمات كثيرة أعادت له بهاءه، وهو المسجد الوحيد العامل بنشاط في أرمينيا مع أنه كان يوجد ما لا يقل عن عشرة مساجد قبل الحكم السوفيتي.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق شاسعة من أرمينيا الحالية كانت تابعة لإيران إلى أن وقعت في أيدي الجيش الروسي، وفقاً للمعاهدة الموقعة بعد الحرب الروسية – الفارسية ما بين عامي 1826 و 1828.

وقد بوشر ببناء هذا المسجد في عهد الحاكم الفارسي نادر شاه (1736 – 1747) وانتهى في عهد حسين علي خان (1764 – 1768).

وفي عام 1995 أوكلت الحكومة الأرمينية لإيران مهمة إدارة المسجد وصيانته، وفي ديسمبر 2015 اتخذت هذه الحكومة قراراً بتمديد ملكية إيران لهذا المسجد لمدة 99 عاماً، مما أغضب مسؤولين في اذربيجان المجاورة التي تعتبر المسجد تابعاً للأقلية الأذرية في أرمينيا، مما أثار نوعاً من الخلاف بين الدول الثلاث.

يتألف المسجد من قاعة رئيسية للصلاة ومكتبة إسلامية ومدرسة، وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني سبعة آلاف متر مربع وللمسجد مئذنة واحدة.

Share This