بابا الفاتيكان فرنسيس يدين الإبادة الأرمنية ويقول: “هذه المأساة.. هذه الإبادة ..سجلت للأسف بداية السلسلة الحزينة من الكوارث الهائلة التي شهدها القرن الماضي”

18041_b 

 

ذكرت الوكالات أن بابا الفاتيكان فرنسيس أدان تعرض الأرمن في مطلع القرن العشرين للإبادة من قبل السلطنة العثمانية. ونقلت أ ف ب عن البابا قوله مخاطبا الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان والطبقة السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري في يريفان “هذه المأساة.. هذه الإبادة سجلت للأسف بداية السلسلة الحزينة من الكوارث الهائلة التي شهدها القرن الماضي”.

وأضاف البابا فرنسيس إن هذه الكوارث المروعة من القرن الماضي كانت بدوافع عرقية مقيتة ايديولوجية أو دينية اظلمت عقول القتلة إلى درجة أنهم صمموا على محو شعوب بأكملها.

وذكرت بعض الوكالات أن بابا الفاتيكان فرنسيس وصف مذابح الأرمن في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها كانت “إبادة جماعية”، وذلك أثناء زيارته إلى يريفان يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران. وتحدث البابا عن الضحايا الأرمن الذين سقطوا جراء المذابح وعمليات التهجير القسري خلال الحرب العالمية الأولى، في رسالة توجه بها إلى الشعب الأرميني بعد وصوله، كما أنه وصف زيارته إلى يريفان بأنها “رحلة رسولية”. جاءت تصريحات البابا خلافا لما توقعت به التقارير الإعلامية سابقا اعتمادا على تسريبات قالت إن رئيس الكنيسة الكاثوليكية لن يتحدث عن “الإبادة”، بل عن “الاستشهاد” في إشارة إلى مقتل مئات آلاف الأرمن وممثلي الأقليات الأخرى في الإمبراطورية العثمانية أيام الحرب.

وأشار البابا في كلمته الى قصيدة الشاعر الأرمني يغيشيه تشارينتس عن أرمينيا، التي تعبر عن التجربة المأساوية للشعب الأرمني وحبه لوطنه.

وقال: “هذه المأساة.. هذه الإبادة سجلت للأسف بداية السلسلة الحزينة من الكوارث الهائلة التي شهدها القرن الماضي”. يشار الى أن مصطلح (إبادة) لم يكن وارداً في النص.

وحيا البابا فرانسيس الشعب الأرمني الذي عرف كفي يجد في أكثر المراحل مأساوية من تاريخه القوة اللازمة من أجل النهوض مجددا واستكمال مسيرته بكرامة.

وبدوره قال الرئيس الأرميني سركيسيان “لقد واجه الشعب الأرميني صعوبات جمة، الإبادة وطغيان الغريب ولامبالاة الصديق، حتى الانكار. لكنه لم يفقد إنسانيته وحقيقة ايمانه بفكرة التعايش. ولم يفقد قيم الايمان وحبه للسلام. الإبادة هي حقيقة تاريخية لايمكن دحضها”.

وأشار سركيسيان الى أن خطاب البابا خلال القداس الذي قام به البابا فرنسيس العام الماضي جاء بعد موجة جديدة من الاعتراف بالإبادة الأرمنية.

Share This